لمواجهة التهديدات الخارجية.. تشكيل «مجلس الدفاع الوطني» في إيران

صادق المجلس الأعلى للأمن الوطني الإيراني رسميًا على تشكيل مجلس الدفاع الوطني، المسؤول عن حماية البلاد من التهديدات الخارجية وتعزيز قدرات القوات المسلحة.

وأكد البيان أن رئيس المجلس هو رئيس الجمهورية، ويضم رؤساء الأجهزة التشريعية والقضائية وقادة القوات المسلحة وبعض وزارات الدولة ذات الصلة.

وفي الوقت نفسه، حذر القائد العام للجيش الإيراني اللواء أمير حاتمي من استمرار التهديدات الإسرائيلية، مؤكدًا أن القوات المسلحة في أعلى درجات الجاهزية وستواصل جهودها الدفاعية بحزم.

وأشار إلى أن إسرائيل تمثل عدوًا عنيدًا، وأن إيران خرجت منتصرة من المواجهات الأخيرة بفضل صمود الشعب وتضحيات المجاهدين، وفقًا لوكالة “تسنيم”.

ويأتي ذلك في أعقاب العملية التي شنتها إسرائيل في 13 يونيو 2025، مستهدفة منشآت نووية وقواعد عسكرية في إيران، متهمة طهران بتنفيذ برنامج نووي عسكري سري، وردّت إيران بهجمات صاروخية على قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر، وسط اشتباكات استمرت 12 يومًا، انضمت إليها الولايات المتحدة بهجوم على منشآت نووية إيرانية في 22 يونيو.

وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال قمة بريكس في البرازيل، قدرة إيران على استبدال المعدات النووية التي دُمرت، مشيرًا إلى توفر التكنولوجيا المحلية اللازمة.

وفي تطور لاحق، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أمله بأن قصف القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر قد ساهم في تفريغ غضب إيران، معتبرًا أن طريق السلام في الشرق الأوسط أصبح ممكنًا، كما أعلن عن اتفاق بين إسرائيل وإيران على هدنة رسمية تنهي حرب الأيام الـ12، بعد 24 ساعة من الإعلان.

إيران تؤكد على تحفظاتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتؤكد استمرار التزامها بمعاهدة عدم الانتشار

صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، بأن طهران عبّرت مرارًا عن تحفظاتها على الأداء “المسيّس” للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكداً ضرورة التزام الوكالة بمهامها الفنية فقط دون الخضوع للضغوط السياسية.

وأوضح بقائي، في تصريحات نقلتها وكالة “تسنيم” الإيرانية، أن “لا يوجد حاليًا أي مفتش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران”، مشيرًا إلى أن التعاون بين الوكالة وطهران يجب أن يتم وفق القانون الإيراني الذي أقره البرلمان، وهو ملزم لوزارة الخارجية.

وأكد بقائي استمرار عضوية إيران في معاهدة عدم الانتشار النووي واتفاق الضمانات، مع التأكيد على التزامها الكامل بهذه الاتفاقيات طالما استمرت عضويتها فيها.

وحول تفعيل العقوبات، أوضح المتحدث أن الدول الأوروبية لا تملك الحق القانوني لاستغلال آليات العقوبات، مشيرًا إلى أن إيران سترد على أي تحرك بهذا الشأن، مؤكدًا أن لذلك تداعيات على نظام عدم الانتشار والدول المعنية نفسها.

يأتي هذا التصريح في ظل تصاعد التوترات بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووسط تقارير حول وجود توتر في التعاون بين الطرفين، حيث سبق أن كشف الجانب الإيراني عن ما وصفه بـ”مفاجأة” مرتبطة بمفتشي الوكالة، في إشارة إلى الأحداث المتصلة بفترة التوتر التي أعقبت حرب الـ12 يوماً.

إيران: قدراتنا الدفاعية محلية بالكامل وتحديث الأسلحة مستمر رغم العدوان الإسرائيلي

أكد العميد رضا طلائي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، أن الصناعة الدفاعية الإيرانية تعتمد بشكل كامل على القدرات المحلية والعلمية، ما يتيح لطهران الاستمرار في تطوير وتلبية احتياجاتها من الأسلحة الهجومية والدفاعية دون انقطاع، رغم الضربات الأخيرة التي تعرضت لها البلاد.

وفي تصريحات أدلى بها اليوم الاثنين، نقلتها وكالة “مهر” الإيرانية، شدد طلائي على أن تحديث الأسلحة وتعزيز القدرات العسكرية يتم بشكل منتظم، بفضل منظومة صناعية داخلية متماسكة.

وأضاف أن وتيرة إنتاج الأسلحة والمعدات العسكرية شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، متجاوزة المعدلات السابقة، ما يعكس مرونة وقدرة منظومة الدفاع الإيرانية في مواجهة التحديات الخارجية.

وأوضح المتحدث باسم الدفاع أن امتلاك آليات تصنيع محلية واسعة ساهم في حماية إيران من آثار الضربات التي طالت منشآت عسكرية وصناعية، وأمّن استمرار عمليات التطوير والتجهيز للقوات المسلحة.

كشف تفاصيل محاولة اغتيال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان خلال القصف الإسرائيلي لاجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي

كشف محمد جعفر قائم، مساعد الرئيس الإيراني للشؤون التنفيذية، تفاصيل جديدة عن القصف الإسرائيلي الذي استهدف اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي خلال حرب الـ12 يومًا الأخيرة بين إيران وإسرائيل.

قال قائم إن انفجارات القصف أدت إلى دخول كميات كبيرة من الغبار والتراب إلى قاعة الاجتماع، إضافة لانقطاع التيار الكهربائي، مما تسبب في حالة من الفوضى وسط الحاضرين.

وأوضح أن الرئيس مسعود بيزشكيان شاهد نورًا صغيرًا بحجم كفي يديه، وبعد إزالة الغبار، تمكن من فتح ممر ضيق للخروج، وساعد بقية الحاضرين على الخروج من المكان.

وأشار قائم إلى أن الحضور تمكنوا من الركوب في سيارة تضررت من الهجوم، قبل أن تتعرض لهجوم ثانٍ، مؤكداً أن وجود “ثقب واحد” في الغرفة أنقذ حياتهم، حيث استنشقوا من خلاله الهواء ومنعهم من الاختناق.

من جهته، صرح بيزشكيان خلال زيارته إلى محافظة قم بأن النجاة من القصف كانت بفضل هذا الثقب الوحيد الذي سمح لهم بالتنفس والخروج، مضيفًا: “لو كنا استشهدنا لكان ذلك شرفًا، لكن الأعداء كانوا سيشعلون الفوضى في البلاد، وهذا ما كان سيحبط شعبنا”.

وأعلنت وسائل إعلام إيرانية عن إصابة بيزشكيان بجروح طفيفة في ساقه خلال الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الاجتماع، ونشرت مقاطع مصورة توثق لحظة القصف ومحاولة الاغتيال.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً