نتنياهو يدخل على خط أزمة المياه.. أوروبا تلوّح بالعقوبات وإيران ترد!

أفادت صحيفة فاينانشال تايمز بأن فرنسا وألمانيا وبريطانيا أبلغت الأمم المتحدة باستعدادها لإعادة فرض العقوبات على إيران في حال لم تعد إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي قبل نهاية أغسطس 2025.

وجاء في رسالة وزراء خارجية الدول الثلاث، التي أُرسلت إلى الأمم المتحدة يوم الثلاثاء، تحذير واضح مفاده: “إذا لم تكن إيران مستعدة للتوصل إلى حل دبلوماسي قبل نهاية أغسطس، أو لم تستغل فرصة تمديد المحادثات، فإن مجموعة الدول الأوروبية الثلاث مستعدة لتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات”.

ويأتي هذا التحذير بعد محادثات “جادة وصريحة ومفصلة” عُقدت في إسطنبول الشهر الماضي، والتي كانت أول اجتماع مباشر منذ الضربات الإسرائيلية والأمريكية على المواقع النووية الإيرانية.

رداً على ذلك، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني أن تفعيل “آلية الزناد” سيضر بأوروبا، مشددة على استمرار الجهود مع الدول الأوروبية لمنع تفعيلها، واصفة هذه التهديدات بأنها حرب نفسية أكثر منها اقتصادية.

في سياق متصل، دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى تصنيف العقوبات الغربية، التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها، كجريمة ضد الإنسانية. وذكر عراقجي، في منشور على منصة “إكس”، أن العقوبات تسببت في وفاة أكثر من 500 ألف شخص سنويًا منذ السبعينيات، مشيرًا إلى دراسة نُشرت في مجلة “The Lancet” الطبية تؤكد أن العقوبات الأحادية يمكن أن تكون مميتة مثل الحروب.

وأضاف أن الوقت قد حان للاعتراف بهذه العقوبات اللاإنسانية كجريمة ضد الإنسانية، داعيًا الدول المتضررة إلى التنسيق والرد الجماعي على هذه السياسة.

وكان نائب قائد الحرس الثوري الإيراني للشؤون القانونية، علي شمخاني، قد طالب في العام الماضي الولايات المتحدة بتعويض إيران بمبلغ تريليون دولار عن العقوبات المفروضة عليها.

إيران مستعدة لمفاوضات مباشرة مع أمريكا لكن بشروط!

أعلن محمد رضا عارف، النائب الأول للرئيس الإيراني، أن طهران مستعدة لإجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، شريطة توفر الظروف الملائمة واستيفاء الشروط التي حددتها إيران.

ووصف عارف الدعوات الأمريكية لوقف تخصيب اليورانيوم بشكل نهائي بأنها “مزحة كبيرة”.

وأكد عارف استمرار التواصل مع الدول الوسيطة في المفاوضات لمتابعة آخر التطورات المتعلقة بالملف النووي الإيراني، في وقت تتواصل فيه المشاورات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الملف نفسه.

وكانت إيران نفت، صحة التقارير التي تحدثت عن استضافة النرويج للجولة المقبلة من المفاوضات النووية غير المباشرة مع واشنطن، مؤكدة أن هذا الأمر غير مؤكد.

في السياق نفسه، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بشأن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، واصفاً إياها بـ”سخيفة ومضحكة”، مؤكداً أن أمريكا شاركت بشكل مباشر في العدوان العسكري على إيران عبر دفع إسرائيل للتحرك بالوكالة.

وبينت طهران أن المفاوضات السابقة، التي عُقدت خمس جولات منها بوساطة عمانية، لا تزال تواجه خلافات جوهرية حول قضيتي تخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات، وتؤكد إيران أن التخصيب حق مكفول لها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وتشترط رفع جميع العقوبات قبل التوصل لأي اتفاق، مع التأكيد على الطابع السلمي لبرنامجها النووي وضرورة حصولها على ضمانات جدية لالتزام واشنطن بأي اتفاق مستقبلي.

ويأتي ذلك بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي عام 2018 وإعادة فرض العقوبات على إيران، ما دفع الأخيرة للتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي.

نتنياهو: إسرائيل مستعدة لمواجهة أي مفاجأة من إيران

أكّد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع قناة “i24 News” العبرية يوم الثلاثاء، أن تل أبيب على أهبة الاستعداد دائماً لاحتمالية حدوث هجوم مفاجئ من إيران.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان المشروع النووي الإيراني قد دُمّر، قال نتنياهو: “مشروع إيران النووي أُجّل لسنوات طويلة، هذا كل ما أستطيع قوله”، مضيفاً: “كنا نعلم مسبقاً أن اليورانيوم لن يتضرر، لكننا نراقب هذا الأمر عن كثب مع أصدقائنا الأمريكيين، ولن أخوض في التفاصيل”.

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى وجود تهديدين رئيسيين لوجود إسرائيل، قائلاً: “هناك سرطانان هددا وجودنا.. سرطان البرنامج النووي لبناء قنابل ذرية، وسرطان خطة لإنتاج 20 ألف صاروخ باليستي فتاك، وهو ما يشكل تهديداً وجودياً”.

وتابع نتنياهو أن إيران حالياً ليست في وضع يسمح لها بالمضي قدماً في خططها النووية والصاروخية، موضحاً أن طهران تمتلك نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب المتبقي.

الرئيس الإيراني يرد على مزاعم نتنياهو: من يحرم غزة من الماء لا يمكنه جلبه لإيران

رد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأربعاء، على المزاعم الأخيرة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشأن أزمة المياه في إيران، مؤكداً أن من يحرم سكان غزة من الماء والغذاء لا يمكن أن يجلب الماء لإيران.

ووصف بزشكيان، في حسابه على منصة “إكس”، تصريحات نتنياهو بأنها “مجرد سراب”. ويأتي هذا الرد بعد خطاب مصور لنتنياهو، الثلاثاء، دعا فيه الإيرانيين للاحتجاج على حكومتهم للمطالبة بحلول لنقص المياه والكهرباء، مقترحاً إرسال خبراء إسرائيليين بمجال المياه إلى المدن الإيرانية “حالما تتحرر البلاد”.

وكانت الحكومة الإيرانية أعلنت سابقاً، وفق وكالة “إرنا”، أن الوضع المائي في طهران “سيء للغاية”، محذرة من تفاقم الأزمة إلى كارثة وطنية إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.

كما اقترح الرئيس بزشكيان نقل العاصمة إلى موقع جديد كحل طارئ لمواجهة نقص المياه، وسط تحذيرات من تأثير الأزمة على نحو 15 مليون نسمة في طهران.

وتشهد إيران أزمة مياه متصاعدة تؤثر على أكثر من 20 محافظة من أصل 31، مع تزايد المخاوف من نضوب المصادر المائية الأساسية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً