أعلنت وزارة الدفاع السورية، الخميس، مقتل جنديين من الجيش وإصابة آخرين، إثر هجوم شنته قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على نقاط انتشار الجيش في منطقة معدان بريف الرقة بعد منتصف الليل.
وأفاد البيان أن الهجوم جاء بعد تمهيد عنيف بمختلف أنواع الأسلحة، تمكنت خلاله قسد من السيطرة على عدة مواقع، قبل أن يشن الجيش هجوماً عكسياً يستعيد خلاله السيطرة على المواقع وطرد القوات المعتدية.
وحملت الوزارة قسد تبعات الاعتداء المتكرر على نقاط الجيش السوري، مشيرة إلى أن مثل هذه الهجمات تتكرر شبه يومياً.
ويأتي هذا التطور رغم الاتفاق المبرم في مارس الماضي بين السلطات السورية والقوات الكردية على دمج مؤسسات الإدارة الذاتية الكردية ضمن المؤسسات الوطنية، إلا أن خلافات بين الطرفين ما زالت تؤخر تنفيذ الاتفاق بشكل كامل.
سوريا تدين زيارة نتنياهو إلى جنوبها واعتبارها انتهاكًا خطيرًا للسيادة
حلّق اليوم طيران حربي إسرائيلي بشكل مكثف في أجواء عدة محافظات سورية، من المنطقة الجنوبية وصولاً إلى ريف حماة الغربي ومناطق في ريف اللاذقية وريف إدلب الجنوبي، كما سجلت تحليقات في أجواء العاصمة اللبنانية بيروت.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور متداولة على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي تحليق 8 مقاتلات إسرائيلية فوق جنوب سوريا ومدينة حمص وسط البلاد، في تصعيد يأتي بعد يوم واحد من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس إلى المنطقة العازلة في سوريا.
في السياق، أدانت وزارة الخارجية السورية اليوم الأربعاء زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفقة وزيري الدفاع والخارجية وعدد من كبار المسؤولين العسكريين إلى مناطق في جنوب سوريا، ووصفتها بأنها غير شرعية وانتهاك خطير لسيادة البلاد ووحدة أراضيها، وفق بيان رسمي نقلته وكالة سانا.
وأشار البيان إلى أن الزيارة تمثل محاولة جديدة لفرض أمر واقع يتعارض مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وندرج ضمن سياسات الاحتلال الرامية إلى تكريس عدوانه واستمراره في انتهاك الأراضي السورية.
وجددت دمشق مطالبتها بخروج الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي السورية، محذرة من أن جميع الإجراءات التي يتخذها الاحتلال في الجنوب السوري باطلة ولاغية ولا ترتب أي أثر قانوني وفقًا للقانون الدولي.
وأكد مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء اصطحب في زيارته إلى المنطقة العازلة وزير الخارجية جدعون ساعر ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) ديفيد زيني، إضافة إلى نائب رئيس مجلس الأمن القومي غيل رايخ والسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل ليتر وقادة عسكريين آخرين. ووفق المنشورات الرسمية، تفقد نتنياهو خلال الزيارة موقعًا عسكريًا متقدمًا وأجرى نقاشات أمنية مع الجنود والضباط.
من جهته، أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن التوغل الإسرائيلي في سوريا لا ينبع من مخاوف أمنية بل من طموحات توسعية، مشيرًا إلى أن دمشق منخرطة في مفاوضات مباشرة مع تل أبيب، إلا أن الأخيرة مطالبة بالانسحاب إلى حدود 8 ديسمبر لإحراز تقدم في الملف التفاوضي.
وأضاف أن إسرائيل تستخدم حجج حماية الجولان لتبرير تواجدها العسكري، محذرًا من توسع هذه السياسة إلى مناطق أخرى في سوريا.
وكان وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى أكد في سبتمبر الماضي أن الاتفاق الأمني بين سوريا وإسرائيل يختلف تمامًا عن تطبيع العلاقات، مشيرًا إلى أن إسرائيل اعتبرت اتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974 لاغيًا، فيما أشار وزير الخارجية أسعد الشيباني إلى أن الغارات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية جعلت أي تطبيع للعلاقات مع تل أبيب صعب التحقيق.
الأمم المتحدة تستنكر زيارة نتنياهو للأراضي السورية
استنكرت الأمم المتحدة، الأربعاء، زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الأراضي السورية، ووصفتها بأنها “مقلقة”.
وقال المتحدث الرسمي باسم أمين عام الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن “هذه الزيارة التي جرت علناً وبصورة صريحة تعد مقلقة على أقل تقدير”، داعياً إسرائيل إلى احترام اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
وكان نتنياهو قد قام بالزيارة برفقة عدد من وزراء حكومته ومسؤولين إسرائيليين، إلى المنطقة العازلة في جنوب سوريا، بحسب هيئة البث الإسرائيلية، في ظل الجهود الأمريكية الرامية إلى توقيع اتفاقية أمنية بين إسرائيل وسوريا.
من جهتها، دانت وزارة الخارجية السورية هذه الزيارة، مؤكدة أنها “تمثل انتهاكاً خطيراً لسيادة سوريا ووحدة أراضيها”.
قاضية أمريكية تعلق قرار إنهاء الحماية المؤقتة لأكثر من 6100 سوري
علّقت قاضية أمريكية، الأربعاء، قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب إنهاء الوضع المؤقت للحماية من الترحيل وتصاريح العمل لأكثر من 6100 سوري، إلى أن يُبت في الطعن القانوني المقدم ضد القرار.
وقالت القاضية كاثرين بولك فايلا من مانهاتن إن الإلغاء المفاجئ لوضع الحماية المؤقت للسوريين “من المرجح أنه غير قانوني”، وهو ما يتوافق مع مسعى سبعة مهاجرين سوريين لوقف العمل بالقرار، معتبرين أنه تعسفي ومدفوع بعداء على أسس عنصرية.
وكان من المقرر أن يبدأ تطبيق القرار يوم الجمعة 21 نوفمبر. ويُذكر أن الحماية المؤقتة أو TPS مُنحت لأول مرة للمواطنين السوريين عام 2012 خلال إدارة الرئيس باراك أوباما، لحمايتهم من آثار الحرب في سوريا، بما في ذلك السماح لهم بالعمل في الولايات المتحدة.
وأكدت القاضية فايلا أن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية لم تتبع الإجراءات السليمة لإلغاء الوضع المؤقت، بما في ذلك مراجعة الأوضاع في سوريا، وأن القرار كان متأثراً بالسياسة بشكل غير لائق.
وأضافت أن إدارة ترامب ألغت سابقاً الوضع المحمي المؤقت لمئات الآلاف من المهاجرين من دول عدة خلال أشهر، دون مراعاة دقيقة لكل حالة كما يقتضي القانون الفيدرالي.
ويأتي هذا التعليق القضائي في وقت ينظر فيه قضاة آخرون في طعون مشابهة على إنهاء وضع الحماية المؤقت لمهاجرين من هايتي وهندوراس ونيبال ونيكاراغوا، في حين تقول الإدارة الأمريكية إن البرنامج أُفرط في استخدامه وأن بعض المستفيدين لم يعودوا يستحقون الحماية.
وأكد الديمقراطيون ومنظمات حقوق المهاجرين أن إنهاء برنامج الحماية المؤقتة قد يُجبر المستفيدين على العودة إلى ظروف خطرة، بينما يعتمد أصحاب العمل الأمريكيون على عمل هؤلاء المهاجرين.
سوريا تعود إلى النظام المصرفي العالمي.. أول رسالة عبر “سويفت” منذ 2011
أعلن مصرف سوريا المركزي عن إرسال أول رسالة رسمية عبر نظام المدفوعات الدولي “سويفت” SWIFT إلى جميع مراسليه حول العالم، في خطوة تعتبر الأولى منذ عام 2011 بعد انقطاع دام 14 عامًا بسبب العقوبات.
وأوردت وكالة “سانا” السورية أن المصرف نفّذ العملية، مرفقة بصورة لرئيس المصرف أثناء إرسال الرسالة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تمثل إنجازًا مهمًا في مساعي سوريا لإعادة الاندماج في النظام المالي العالمي.
قيس الشيخ نجيب أول سفير لليونيسيف في سوريا بمناسبة اليوم العالمي للطفل
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، خلال مؤتمر صحفي بدمشق، تعيين الفنان السوري قيس الشيخ نجيب أول سفير لها في سوريا، تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للطفل.
وأكد الشيخ نجيب أن تعيينه يشكل عهدًا وواجبًا أخلاقيًا للعمل من أجل أطفال سوريا، مشيرًا إلى المعاناة التي عاشها الأطفال خلال 14 عامًا، وفقدان الكثير منهم سبل الحياة والتعليم، مؤكّدًا أن الفن يشكل أداة قوية لإيصال الرسائل الإنسانية.
من جهتها، شددت نائبة ممثلة اليونيسيف في سوريا زينب آدم على الدور المحوري للشيخ نجيب في الدفاع عن حقوق الأطفال وتسليط الضوء على أوضاعهم، إضافة إلى حشد الموارد لدعم مصالحهم.
وأوضحت أن الأطفال يشكلون أكثر من 44% من السكان المحتاجين للمساعدة، مع وجود تحديات كبيرة في الصحة والتعليم والأمن الغذائي، حيث ما يزال نحو 2.5 مليون طفل خارج المدرسة ويحتاج 40% من المنشآت التعليمية إلى ترميم عاجل.
وأكدت “اليونيسف” استمرار دعم الحكومة السورية لتقديم الخدمات الإنسانية، التي وصلت هذا العام إلى 8.2 ملايين شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال.





اترك تعليقاً