أكّد مصدر أمني سوري، توقع ارتفاع وتيرة مواجهة الشبكات الإرهابية خلال الأيام والأسابيع المقبلة، في ظل توسع عمليات التعقب التي تنفذها الأجهزة المختصة.
وأضاف المصدر أن الدولة السورية باتت تمتلك معلومات أكثر تفصيلاً حول آلية تحرك هذه الشبكات ومصادر تمويلها، مشيرًا إلى أن التحقيقات الجارية توسع نطاقها باتجاه خطوط الإمداد والتمويل والعناصر المرتبطة بعمليات التهريب.
ولفت المصدر لقناة سكاي نيوز عربية، إلى عدم استبعاد تورط إيران عبر أفراد يعملون على تحريك مجموعات من المهربين بهدف دعم هذه الخلايا، ضمن شبكة متداخلة تستفيد من الفراغ الأمني الذي أعقب سقوط النظام السابق نهاية عام 2024.
وأشار إلى أن انتشار الأسلحة على نحو واسع في البلاد لحظة سقوط النظام السابق ساهم في تشكيل شبكات تهريب مرتبطة بمجموعات إرهابية، وأن هذا الواقع خلق بيئة معقدة تُصعّب عمليات الضبط الأمني وتزيد من احتمالات الاحتكاك المسلح خلال الفترة المقبلة.
وتتزامن هذه التطورات مع تصاعد الهواجس من انعكاسات أمنية أعمق، وسط مشهد يُظهر تشابك حسابات القوى المحلية والإقليمية مع المسار الدبلوماسي الذي تسعى دمشق إلى تثبيته، في وقت تعمل فيه الحكومة السورية الجديدة على احتواء الفوضى الأمنية التي خلّفها الفراغ الذي استغلته مجموعات التهريب المسلحة في الساحل ومناطق أخرى.
وتؤكد مصادر متابعة أن البلاد تقف أمام مرحلة أمنية حساسة تتطلب إعادة هيكلة واسعة للأجهزة العاملة على مكافحة الإرهاب والتهريب، وتفعيل قنوات التنسيق السياسي والأمني لاحتواء أي تصعيد قد يعرقل المسار الذي تحاول دمشق إعادة بنائه داخليًا وخارجيًا.
هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو وكاتس يجريان جولة داخل سوريا وسط تعثر المباحثات الأمنية
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس أجريا جولة ميدانية داخل الأراضي السورية، حيث استمعا إلى عرض أمني حول تطورات الوضع في المنطقة.
وأوضحت الهيئة أن الزيارة تأتي في ظل تحركات أمريكية تهدف إلى الدفع نحو توقيع اتفاقية أمنية بين إسرائيل وسوريا، إلا أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود خلال الأيام الماضية، وفق وسائل إعلام عبرية.
وبحسب مصادر إسرائيلية، فقد رفضت تل أبيب طلب الرئيس السوري أحمد الشرع بالانسحاب الكامل من النقاط التي سيطر عليها الجيش الإسرائيلي في سوريا عقب سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، مؤكدة أنها مستعدة للانسحاب من بعض المواقع فقط في إطار اتفاق سلام شامل، وليس اتفاقاً أمنياً، وهو ما لا يبدو متاحاً حالياً.
وشارك في الجولة أيضاً وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، ورئيس أركان الجيش إيال زامير، إلى جانب رئيس جهاز الشاباك.
مظلوم عبدي: سوريا لن تعود إلى النظام المركزي بعد 15 عاماً من الحرب
أكد قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي أن سوريا وصلت إلى مرحلة لم يعد فيها للحرب مكان، مشيراً إلى أن البلاد لن تعود إلى النظام المركزي بعد كل ما جرى خلال 15 عاماً من الحرب.
جاء ذلك خلال كلمته في منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط (MEPS 2025) في دهوك، حيث شدد عبدي على أن السوريين خبروا الحروب جيداً، وأن غياب الحوار كان أحد أبرز أسباب سقوط النظام البعثي، مؤكداً أن قسد والإدارة الذاتية لم تختارا الحرب بل فُرضت عليهما.
وأشار إلى أن ما تحتاجه سوريا اليوم لا يمكن تحقيقه عبر القتال، بل من خلال مفاوضات وطنية شاملة، معتبراً أن اتفاق العاشر من مارس شكّل منعطفاً مهماً لمنع تقسيم سوريا وحماية حقوق الكرد، رغم التحديات الكبيرة التي تواجه مرحلة الحوار، مثل انعدام الثقة واستمرار المخاطر على مناطق محددة وإجراءات حكومية أدت إلى استبعاد أطراف مختلفة.
وشدد عبدي على أن الإدارة الذاتية وقسد ليست تهديداً لأي جهة، موجهاً رسالة لتركيا بضرورة عدم اعتبار مؤسسات شمال وشرق سوريا تهديداً، مؤكداً أن المنطقة تمتلك الإرادة السياسية لتنفيذ اتفاق 10 مارس، ومطالباً الحكومة السورية ودول الجوار بخطوات واضحة لدعم الحوار.
وأضاف أن المفاوضات حول الملفات العسكرية والأمنية حققت تقدماً كبيراً، فيما تبقى قضايا الإدارة وشكل الحكم قيد النقاش، مؤكداً أن عودة سوريا للنظام المركزي أمر محسوم لشعوب شمال وشرق سوريا.
أردوغان: “أمن سوريا من أمننا”.. وتركيا ستشارك في إعادة إعمار البلد الشقيق
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، التزام بلاده بدعم الاستقرار والازدهار في سوريا، مشددًا على أن “أمن سوريا من أمننا”، ووعد بمساندة جهود إعادة إعمار البلد العربي الشقيق.
وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي، ونقلتها وكالة “الأناضول” للأنباء.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا احتضنت ملايين اللاجئين السوريين الفارين من النزاع، مؤكّدًا أن الشعب التركي وقف إلى جانب ضيوفه بصبر.
وأضاف: “أشقاؤنا السوريون يقيمون الآن في أرضنا ضيوفًا، ويدعون لنا ولشعبنا عند عودتهم إلى وطنهم”.
كما أبرز أردوغان الروابط الثقافية والتاريخية بين الشعبين، مشيرًا إلى انتشار اللغة التركية كلغة ثانية في المدن السورية الكبرى، مؤكّدًا أن تركيا ستواصل دعم إعادة الإعمار والمشاريع التنموية المستقبلية.
ألمانيا تحاكم 5 فلسطينيين سوريين بتهم ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في سوريا
انطلقت اليوم الأربعاء، محاكمة خمسة رجال فلسطينيين سوريين أمام المحكمة الإقليمية العليا في مدينة كوبلنتس الألمانية، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وقتل مدنيين في سوريا، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
ويتراوح عمر المتهمين بين 42 و56 عامًا، وقد اتهموا بالانضمام بين عامي 2012 و2014 إلى ميليشيات موالية للنظام السابق وجهاز الاستخبارات العسكرية السوري. ويواجه الخمسة اتهامات بقتل ما لا يقل عن ستة أشخاص، بينهم فتى يبلغ 14 عامًا، خلال قمع مظاهرة في 13 يوليو 2012.
وكانت السلطات الألمانية قد اعتقلت المتهمين الخمسة في 3 يوليو من العام الماضي، وهم لا يزالون قيد الحبس الاحتياطي.
وتستند هذه المحاكمة إلى مبدأ الولاية القضائية العالمية، الذي يسمح لألمانيا بمحاكمة جرائم جسيمة ارتكبت خارج أراضيها، بما في ذلك جرائم الحرب ضد المدنيين.
تفكيك شبكة لتهريب الأسلحة من سوريا إلى إسرائيل واعتقال جنود ومدنيين مشتبهين
أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) بالتعاون مع الشرطة والجيش عن اعتقال عدد من سكان شمال إسرائيل، بينهم خمسة جنود وجنود احتياط، إضافة إلى مدنيين سوريين، للاشتباه في تورطهم في شبكة لتهريب أسلحة من سوريا إلى إسرائيل عبر قرية حجر السورية القريبة من حدود الجولان.
ووفقًا للتحقيقات الأولية، نُقلت الأسلحة المهربة إلى عناصر إجرامية تنشط في شمال إسرائيل. وقد برز بين المشتبه بهم إياد حلبي، البالغ من العمر 45 عامًا من قرية يركا، وهو رقيب أول يخدم في أحد ألوية القطاع الشمالي.
وكشفت معلومات استخباراتية جمعها الشاباك والمخابرات العسكرية أن الشبكة حاولت قبل أيام من الاعتقالات إدخال شحنة كبيرة وغير اعتيادية من الأسلحة، شملت متفجرات، وقذائف آر بي جي، وبنادق هجومية، وكميات ضخمة من الذخيرة.
وفي عملية ليلية الشهر الماضي، عثرت قوات الجيش الإسرائيلي على عشرات الأسلحة واعتقلت ثلاثة سوريين في جنوب سوريا للاشتباه في تورطهم بالتهريب، حيث سُلّمت الأسلحة المصادرة للشاباك، الذي كشف لاحقًا أنها كانت مخصصة لرامي أبو شاح (49 عامًا) من شفا عمرو، والذي يُعتقد أنه كان على اتصال برواد البصار (25 عامًا)، وهو مواطن سوري متورط في عمليات تهريب واسعة.






اترك تعليقاً