هندوراس.. ترامب يدعم «نصري عصفورة» في الانتخابات الرئاسية

انطلقت عملية فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية بهندوراس وسط منافسة شديدة بين ثلاثة مرشحين، في سباق يُتوقع أن يحدد مستقبل البلاد السياسي.

وحظي نصري عصفورة (67 عاماً)، رجل أعمال وبناء وعميد سابق لمدينة تيغوسيغالبا ومرشح الحزب الوطني اليميني، بدعم مباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصفه عبر منشورات على منصة “تروث سوشيال” بـ”صديق الحرية الوحيد” ووعد بالعمل معه ضد “الناركوكوميونيين”.

كما أشار ترامب إلى إمكانية منح عفو عن الرئيس السابق هيرنانديز لتعزيز التعاون ضد المخدرات، في خطوة اعتبرتها منافسته ريكسي مونكادا (60 عاماً) بمثابة تدخل صريح يهدد العملية الديمقراطية.

وقال ترامب إن هندوراس “تحاول تغيير نتائج انتخاباتها الرئاسية”، مشيرًا إلى أن لجنة الانتخابات هناك أوقفت إحصاء الأصوات قبل الأوان.

وأضاف أن “إذا حدث ذلك فسيكون الثمن باهظًا”، مشددًا على أن شعب هندوراس صوّت بأعداد كبيرة في 30 نوفمبر.

وتتنافس في هذه الانتخابات أيضاً ريكسي مونكادا، محامية يسارية ووزيرة دفاع سابقة عن حزب الحرية والتأسيس (LIBRE)، الحزب الحاكم، وتعتبر استمراراً لسياسات الرئيسة السابقة شيومارا كاسترو، وسلفادور نصر الله (72 عاماً)، مذيع تلفزيوني شهير عن الحزب الليبرالي، في سباق متقارب الحظوظ حسب الاستطلاعات.

وشهدت الانتخابات تمديد فترة التصويت ساعة إضافية في بعض المواقع لاستيعاب الناخبين، دون تسجيل مشاكل كبيرة، بينما يركز الناخبون أيضاً على انتخاب كونغرس جديد ومناصب محلية.

وأظهرت النتائج الأولية تقدم المحافظين نصري عصفورة وسلفادور نصر الله في فرز الأصوات، وسط مخاوف مراقبين من احتمال حدوث اضطرابات إذا أعلن مرشحون متعددون النصر المبكر، في ظل اتهامات متبادلة بالتزوير وتركيز على قضايا الأمن والاقتصاد، رغم انخفاض معدلات القتل مقارنة بالسنوات السابقة.

واتهم المرشح الرئاسي عن حزب “ليبري” الحاكم في هندوراس، ريكسي مونكادا، قوى داخلية وخارجية بالتأثير على سير الانتخابات الرئاسية، مؤكدًا أن بعض البروتوكولات النهائية تم تزويرها.

وقال مونكادا إن نظام الحزبين الليبرالي والقومي فرض مخططه الخاص بتزييف النتائج الأولية والبيانات البيومترية، مشيرًا إلى أن 26 تسجيلًا صوتيًا تؤكد ذلك، وأضاف أن التدخل المباشر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب شكل جزءًا من هذا التزوير.

وأشار المرشح إلى أن إعلان ترامب عن “العفو الكامل” عن الرئيس الهندوراسي السابق خوان أورلاندو هيرنانديز، المدان بالاتجار بالمخدرات، قبل ساعات من التصويت، شكّل ضغطًا على إرادة المواطنين، مؤكدًا أن المعركة لم تنته بعد وأنه سيتم مراجعة هذه الأفعال خلال المهلة القانونية البالغة 30 يومًا.

وشهدت هندوراس على مدار السنوات الماضية تنافساً سياسياً حاداً بين اليسار واليمين، مع توترات مستمرة حول سياسات الأمن ومكافحة الجريمة المنظمة.

وتأتي هذه الانتخابات في ظل استمرار المخاطر الأمنية، وتزايد تدخل القوى الخارجية في السياسة المحلية، كما يعكس دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأحد المرشحين الدور المتنامي للولايات المتحدة في توجيه مسار الانتخابات في أمريكا الوسطى.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً