أفاد موقع أكسيوس، بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعربت عن قلقها من أن التدخلات الإسرائيلية المتكررة في سوريا قد تؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد وتقويض فرص التوصل إلى اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا.
وأوضح المسؤولون الأمريكيون أن البيت الأبيض لم يتلق إشعارًا مسبقًا بالعملية الإسرائيلية الأخيرة في ريف القنيطرة، ولم يحذر سوريا عبر القنوات العسكرية كما جرت العادة في حالات سابقة.
وأكد المسؤولون أن سوريا لا ترغب في مشكلات مع إسرائيل، محذرين من أن تصرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تحول الحكومة السورية الجديدة إلى خصم محتمل.
وفي السياق الميداني، عاد الجيش الإسرائيلي، للتوغل في ريف القنيطرة السوري وسط إطلاق النار في الهواء. وأفاد تلفزيون سوريا بأن دورية إسرائيلية توغلت في قرية أبو قبيس، وأطلقت الرصاص بشكل عشوائي بهدف ترهيب المدنيين.
وأضاف التلفزيون أن الدورية كانت مؤلفة من أربع عربات عسكرية محملة بالجنود، إضافة إلى دبابتين، وتوغلت إلى تلة الجمرية شمال القنيطرة. كما نفذت القوات الإسرائيلية سلسلة توغلات أخرى في الريف الجنوبي والشمالي، وأقامت حاجزًا في بلدة جباتا الخشب.
كما وجهت القوات إنذارات لأهالي قرية العشة بعدم الاقتراب من الأراضي الزراعية القريبة من الشريط الحدودي مع الجولان المحتل.
وأفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” بأن قوة إسرائيلية مؤللة مكونة من دبابتين و14 آلية عسكرية محملة بالجنود توغلت يوم الثلاثاء في قرية الصمدانية الشرقية بريف القنيطرة، حيث أقامت حاجزًا مؤقتًا وعرقلت حركة المرور، وقامت بتفتيش المواطنين والمارة.
كما ذكرت القناة الإخبارية السورية أن القوات الإسرائيلية فجرت سرية عسكرية مهجورة في القرية خلال العملية.
ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية في ريفي القنيطرة ودرعا، مصحوبة بعمليات اعتقال أُفرج عن بعض الموقوفين، فيما ما يزال آخرون قيد الاحتجاز.
وتعرضت مناطق مأهولة لضربات متكررة، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين، وسط مطالبات بوقف الانتهاكات واحترام سيادة الأراضي السورية. وتنتشر قواعد إسرائيلية من قمة جبل الشيخ شمالًا إلى منطقة حوض اليرموك جنوبًا، ويبلغ عددها ثماني قواعد في القنيطرة وقاعدة واحدة في درعا.
وقبل أيام، زار رئيس وزراء إسرائيل ووزيرا الدفاع والخارجية وعدد من المسؤولين جنوب سوريا، وهو ما وصفته دمشق بـ”انتهاك خطير” لسيادة البلاد ووحدة أراضيها، معتبرة الزيارة محاولة لفرض واقع يتعارض مع قرارات مجلس الأمن وسياسات الاحتلال. وطالبت دمشق المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب الكامل من الجنوب السوري والعودة إلى اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974.
وفي تصريح منفصل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصته “تروث سوشال” إن الرئيس السوري أحمد الشرع يعمل بجد لتحقيق نتائج إيجابية، مؤكداً أهمية استمرار الحكومة السورية في القيام بمهامها لضمان بناء دولة مستقرة ومزدهرة، ووصف إنهاء العقوبات الثقيلة على سوريا بأنه خطوة مفيدة للشعب السوري.
مجلس الأمن الدولي يستعد لزيارة سوريا وسط تصاعد مطالب الأقليات بالحكم اللامركزي
أعلن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن زيارة مرتقبة إلى سوريا خلال الشهر الحالي، في ظل تصاعد التوترات الداخلية بسبب مطالب بعض الأقليات بنظام حكم لامركزي.
وأوضح رئيس مجلس الأمن الدولي، صامويل زبوغار، لشبكة “رووداو” أن الزيارة تأتي في مرحلة حساسة لكل من سوريا ولبنان، مؤكدًا أن “عامًا مرّ على سقوط نظام الأسد، والسلطات الجديدة تعمل على تشكيل حكومة انتقالية”.
وتتركز الأقليات السورية في مناطق متفرقة من البلاد، ما يجعل تطبيق نظام فيدرالي ممكنًا من الناحية الجغرافية، بحسب خبراء.
وفي مؤتمر صحفي، أوضح ممثل سلوفينيا أن سوريا ستكون ضمن أجندة مجلس الأمن خلال رئاسة بلاده، لكنه شدد على أن المجلس لن يناقش مسألة الحكم الذاتي للأقليات السورية، مشيرًا إلى أن “القرار في هذه القضية يعود إلى سوريا نفسها”.
وحول المطالب الكردية باللامركزية في شمال شرق سوريا، قال زبوغار: “عندما نذهب إلى سوريا سنجتمع مع الجميع ونستمع إلى آرائهم، لكنني شخصيًا أتجنب التعبير عن رأي في مسألة داخلية تخص دولة أخرى. يمكننا تقديم المشورة والدعم، لكن الحل يجب أن يأتي من الداخل”.
وأضاف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن المنظمة تعارض أي هجوم يستهدف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك منشآت الطاقة، معتبرًا ذلك مخالفًا للقانون الدولي.
وأعرب رئيس مجلس الأمن الدولي عن أمله في أن تعزز الزيارة المرتقبة ثقة السوريين بالأمم المتحدة بعد شعورهم خلال السنوات الماضية بالإهمال تحت حكم الأسد القمعي.
وفد مجلس الأمن الدولي يزور دمشق لأول مرة منذ 14 عامًا تأكيدًا على دعم المجتمع الدولي لسوريا
أفادت وزارة الخارجية السورية، اليوم الأربعاء، أن زيارة وفد مجلس الأمن الدولي للعاصمة دمشق تأتي مع حلول الذكرى الأولى لتحرير سوريا، وتعد “تأكيدًا على دعم المجتمع الدولي لسوريا الجديدة ووقوفه إلى جانبها في مرحلة إعادة البناء وترسيخ سيادتها واستقرارها”.
وأوضحت الوزارة أن الوفد يمثل جميع أعضاء المجلس، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تمثل إجماعًا دوليًا حول قضايا الجمهورية السورية لأول مرة منذ 14 عامًا.
الرئيس السوري الشرع يبحث مع شركتي SPC وشيفرون الأمريكية التعاون في استكشاف النفط والغاز بالساحل السوري
بحث الرئيس السوري أحمد الشرع، الثلاثاء، خلال اجتماع تمهيدي فرص التعاون في مجال استكشاف النفط والغاز في السواحل السورية، مع الشركة السورية للبترول SPC وشركة شيفرون الأمريكية.
وحضر الاجتماع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، إلى جانب وزير النفط السوري أسعد حسن الشيباني، والرئيس التنفيذي لشركة SPC يوسف قبلاوي.
كما شارك في اللقاء وفد من شركة شيفرون ضم نائب الرئيس التنفيذي لقطاع التطوير رانك ماونت، ومدير التطوير الإقليمي جو كوش، إضافة إلى رئيس مجلس إدارة شركة UCC العالمية معتز الخياط، والرئيس التنفيذي رامز الخياط.
وأشار البيان الرسمي لوكالة الأنباء السورية إلى أن الاجتماع تناول سبل تعزيز التعاون في مشاريع استكشاف النفط والغاز، بما يسهم في تطوير القطاع النفطي في السواحل السورية واستقطاب الاستثمارات الأجنبية.
الشرع يبحث مع مبعوث ترامب إلى سوريا القضايا الراهنة واستقرار المنطقة
بحث الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم الاثنين في دمشق، مع مندوب الرئيس الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك المستجدات الأخيرة في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني.
وجاء اللقاء ضمن جولة مبعوث ترامب التي شملت العراق، حيث بحث مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني سبل دعم استقرار سوريا وأمنها وتعافيها الاقتصادي، بما يعزز استقرار وازدهار العراق أيضًا.
وأشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنتائج العمل الدبلوماسي في سوريا، مؤكدًا دعم واشنطن لاستمرار الحكومة السورية في تحقيق أهدافها لبناء دولة مزدهرة.
كما شدد على أهمية الحوار بين سوريا وإسرائيل لضمان السلام والتطور المستدام في المنطقة.
سوريا.. مقتل الشيخ رائد المتني بعد اعتقاله على يد مجموعة تابعة لحكمت الهجري في السويداء
أفادت مصادر محلية في محافظة السويداء بمقتل الشيخ رائد المتني، أحد أبرز رجال الدين في ريف المحافظة الشرقي، وذلك بعد يومين من اعتقاله على يد مجموعة تُعرف باسم الحرس الوطني التابعة لحكمت الهجري، بتهمة التعاون مع دمشق.
وذكرت المصادر، التي نقلت عنها الإخبارية السورية، أن جثمان الشيخ رائد المتني وصل إلى مستشفى السويداء الوطني، مشيرة إلى أن الوفاة نتجت عن تعرضه للتعذيب داخل مركز الاحتجاز، على خلفية اتهامه بالتواصل مع الحكومة السورية ومع الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد الأمن الداخلي في مدينة السويداء.
ويعد الشيخ المتني، المنحدر من قرية الكسيب، شخصية اجتماعية ودينية معروفة في ريف السويداء الشرقي. وقاد في السنوات الماضية مجموعة مسلحة انضمت لاحقًا إلى المجلس العسكري بعد تأسيسه في فبراير الماضي.
وأثار مقتله موجة واسعة من ردود الفعل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصفه ناشطون بأنه جريمة حرب ونتاج مباشر لغياب سلطة القانون وانتشار المجموعات المسلحة في المحافظة. وتداولت صفحات محلية تسجيلات مصورة تظهر تعرضه للضرب والإهانة أثناء اعتقاله.
وكان الشيخ المتني على علاقة وثيقة سابقًا بحكمت الهجري، خاصة بعد حراك السويداء عام 2023، قبل أن تتصاعد الخلافات بينهما عقب أحداث يوليو الماضي وتشكيل الحرس الوطني.
مركز الملك سلمان للإغاثة يطلق مشروع إزالة أنقاض مدينتي دوما وداريا في سوريا
دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مشروعًا لإزالة وإدارة الأنقاض في مدينتي دوما وداريا بمحافظة ريف دمشق في سوريا، بالتعاون مع الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).
ويستهدف المشروع رفع ما لا يقل عن 85,500 متر مكعب من الأنقاض، منها 46,500 متر مكعب في دوما و39,000 متر مكعب في داريا، إلى جانب إنشاء وحدة لإعادة التدوير تهدف إلى تحويل 30,000 متر مكعب من الركام إلى مواد بناء قابلة للاستخدام.
كما تتولى الفرق الفنية إجراء المسح التقني للمناطق المتضررة، وتنفيذ حملات توعية للتعريف بمخاطر المخلفات الحربية وطرق الإبلاغ عنها، بما يسهم في تعزيز السلامة العامة للسكان.
ويأتي المشروع ضمن جهود المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة لتخفيف معاناة الشعب السوري، ودعم تعافٍ مستدام يعيد الحياة للمدن المتضررة.
وفي سياق متصل، وزع المركز 363 سلة غذائية في مديرية حضرت سلطان بولاية سمنجان في أفغانستان، استفاد منها 2,178 فردًا من العائدين إلى بلادهم، ضمن مشروع دعم الأمن الغذائي والطوارئ للعامين 2025 – 2026، في إطار جهود المملكة لتقديم المساعدات للفئات المحتاجة والمتضررة حول العالم.
سوريا.. وفاة شاب وإصابة اثنين اختناقًا خلال عملهم في الحراقات النفطية بريف دير الزور الشرقي
تداولت صفحات محلية في محافظة دير الزور، الثلاثاء، وفاة شاب وإصابة اثنين آخرين جراء اختناقهم أثناء عملهم في الحراقات النفطية البدائية المنتشرة في بادية بلدة ذيبان شرقي المحافظة.
وقالت مصادر محلية إن الشاب بشار الجمال العبيد فارق الحياة بعد استنشاقه مواد سامة داخل إحدى المصافي البدائية، بينما نُقل اثنان كانوا برفقته لتلقي العلاج نتيجة تعرضهم لحالة اختناق مشابهة.
ونشرت صفحة “دير الزور 24” صورة للشاب الذي توفي خلال عمله في المصفاة، مؤكدة أن الظروف الخطرة المحيطة بهذه الحراقات تزيد من احتمالات وقوع حوادث مميتة.
وتعتمد الحراقات البدائية في المنطقة على وضع النفط الخام داخل خزانات معدنية كبيرة تُسخّن بواسطة إطارات سيارات محترقة أو فيول أو خشب، ما يؤدي إلى انبعاث روائح ومواد شديدة السمية.
ويؤكد سكان في ريف دير الزور أن هذه المنشآت تواصل نشر التلوث منذ سنوات، وتتسبب بدخان كثيف يصل إلى المنازل ويؤدي إلى انتشار أمراض تنفسية والتهابات مزمنة، خصوصًا بين الأطفال وكبار السن.





اترك تعليقاً