ترأس وكيل وزارة الصحة المكلّف بتسيير مهام الوزير بحكومة الوحدة الوطنية محمد الغوج اجتماعًا موسّعًا في طرابلس، ضمّ مسؤولي 25 مستشفى، لبحث إجراءات عاجلة تستهدف رفع الجاهزية وتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدّمة للمواطنين، في خطوة تعكس توجّهًا رسميًا لمعالجة التحديات المتراكمة داخل القطاع الصحي في العاصمة.
وركّز الاجتماع على وضع حلول عملية لزيادة السعة السريرية داخل المستشفيات، إلى جانب تسريع تجهيزها بالاحتياجات الطبية الأساسية، مع توجيه الإنفاق العام نحو الأولويات العاجلة ذات التأثير المباشر على جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى، بما يضمن تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الموارد المتاحة.
كما ناقش الاجتماع ربط المرافق الصحية بالمنظومة المالية الحكومية ومنظومة تيسير، بهدف تنظيم المراسلات الإدارية، وتعزيز الانضباط المؤسسي، وتحسين سرعة اتخاذ القرار داخل المستشفيات، إضافة إلى العمل على اعتماد قائمة دوائية نمطية موحّدة في كل مستشفى، بما يحدّ من العشوائية في توفير الأدوية ويرفع كفاءة الإمداد الدوائي.
وتناول المجتمعون آليات تنظيم إحالة المرضى بين المرافق الصحية، لضمان انسيابية استقبال الحالات وتوزيعها بشكل عادل وفعّال، مع التأكيد على تفعيل العيادات الخارجية ضمن منظومة العيادات المجمّعة، لتخفيف الضغط المتزايد على المستشفيات العامة والتخصصية، وتحسين تجربة المريض منذ لحظة الدخول وحتى تلقي الخدمة.
وشدّد الاجتماع على ضرورة الإسراع في ميكنة وتشغيل أقسام الإسعاف والطوارئ وبقية الأقسام الحيوية، بهدف ضبط حركة التردد داخل المستشفيات، وتحسين كفاءة تقديم الخدمات العلاجية، وتقليل فترات الانتظار، خصوصًا في الحالات الحرجة والطوارئ.
ويعكس هذا التحرك توجّه وزارة الصحة نحو إعادة تنظيم المنظومة الصحية في طرابلس، عبر حلول إدارية وفنية متوازية، تضع احتياجات المواطن في صدارة الأولويات، وتسعى إلى تحسين الأداء العام للمستشفيات في ظل التحديات المتزايدة.






اترك تعليقاً