تراجعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء، متأثرة بصعود الدولار الأميركي، فيما يترقب المستثمرون نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي المقرر يومي 16 و17 سبتمبر، والذي سيحدد مصير أسعار الفائدة ويؤثر مباشرة في حركة الأسواق.
وانخفضت العقود الآجلة للذهب تسليم أكتوبر بنسبة 0.12% لتسجل 64.44 دولار، كما تراجعت العقود الآجلة لخام “برنت” لشهر نوفمبر بنسبة 0.13% إلى 68.38 دولار، وفقًا لبيانات التداول.
وكان المعدن النفيس قد تجاوز أمس الثلاثاء مستوى 3700 دولار للأونصة لأول مرة في تاريخه، مدعومًا بتراجع الدولار وتوقعات خفض الفائدة الأميركية.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى KCM Trade: “صعود الذهب إلى مستوى 3700 دولار كان مدعومًا بانخفاض الدولار والرهانات على خفض الفائدة. لكن عمليات جني الأرباح دفعت المعدن للتراجع، ومع ذلك، تبني الفيدرالي لنبرة تيسيرية قد يطلق موجة صعود جديدة”.
وفي تطور لافت، رفع دويتشه بنك توقعاته لمتوسط أسعار الذهب في 2026 إلى 4000 دولار للأونصة مقابل 3700 دولار في توقعاته السابقة، مرجعًا ذلك إلى أوضاع الصرف وأسعار الفائدة المواتية، إلى جانب قوة الطلب الرسمي المتوقع استمراره، كما رفع البنك توقعاته لسعر الفضة في العام نفسه إلى 45 دولارًا للأونصة من 40 دولارًا.
وتزامن ارتفاع الذهب الأخير مع تراجع الدولار الأميركي إلى أدنى مستوياته في أكثر من شهرين أمام العملات الرئيسية، ما جعل المعدن الأصفر أقل كلفة لحاملي العملات الأخرى.
ويرى محللون، بينهم زين فاودا من “ماركت بالس” التابعة لـ”أواندا”، أن الطلب على الذهب كملاذ آمن لا يزال مرتفعًا في ظل حالة الضبابية بشأن النمو العالمي والمخاطر الجيوسياسية، غير أن المحرك الأساسي يبقى توقعات قرارات الفيدرالي بشأن الفائدة.






اترك تعليقاً