وكالة الطاقة الدولية: فائض النفط العالمي يتراجع في 2026.. ماذا عن المعادن النفيسة؟

رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2026، في الوقت الذي خفضت فيه تقديرات نمو المعروض، ما يشير إلى فائض أقل في السوق خلال العام المقبل، بحسب تقريرها الشهري الصادر الخميس عن الوكالة التي تتخذ من باريس مقرًا لها.

وأوضحت الوكالة أن المعروض العالمي من النفط من المتوقع أن يتجاوز الطلب بمقدار 3.84 مليون برميل يوميًا في 2026، مقارنة بتقديراتها السابقة في نوفمبر والتي أشارت إلى فائض قدره 4.09 مليون برميل يوميًا.

ويعكس هذا الانخفاض تراجع المخاوف من ارتفاع المعروض بشكل كبير، ما قد يخفف الضغوط على أسعار النفط العالمية.

وأرجعت الوكالة تعديل توقعاتها لنمو الطلب العالمي إلى تحسن التوقعات الاقتصادية الكلية عالميًا، وتراجع المخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية، ما يعزز توقعات زيادة استهلاك النفط من قبل الاقتصادات الكبرى.

في المقابل، أشارت الوكالة إلى أن نمو المعروض سيظل أقل من التقديرات السابقة خلال عامي 2025 و2026، متأثرًا بالعقوبات المفروضة على روسيا وفنزويلا، والتي تحد من صادراتهما النفطية. وأضافت أن هذه العوامل ستساهم في تقليص الفائض المتوقع في السوق، مع استمرار حالة عدم اليقين حول الإمدادات من بعض الدول المنتجة.

ويأتي التقرير في وقت تشهد فيه أسواق النفط تحولات استراتيجية، مع توقعات بارتفاع الطلب تدريجيًا نتيجة تحسن النشاط الصناعي في الولايات المتحدة والصين وأوروبا، وسط محاولات عدة دول لإعادة التوازن بين الإنتاج العالمي والاستهلاك، في ظل استمرار تأثير سياسات الطاقة النظيفة والتحول إلى مصادر منخفضة الانبعاثات على توجهات السوق.

أسواق الطاقة تترقب تأثير احتجاز ناقلة نفط أمريكية وفائدة الذهب والفضة تعكس تحركات السوق المالية

استقرت أسعار النفط في تعاملات الخميس مع متابعة الأسواق للتوترات الأمريكية مع فنزويلا بعد احتجاز ناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية.

وجرى تداول العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” لشهر يناير عند 58.45 دولار للبرميل، بانخفاض طفيف نسبته 0.02% عن سعر الإغلاق السابق، فيما تم تداول عقود الخام العالمي “برنت” لشهر فبراير عند 62.17 دولار للبرميل بانخفاض نسبته 0.06%.

وكانت أسعار النفط قد ارتفعت أمس بعد مصادرة الولايات المتحدة لناقلة خاضعة للعقوبات قبالة السواحل الفنزويلية، ما أثار مخاوف من اضطراب الإمدادات العالمية، وصعدت عقود “برنت” بنسبة 0.81% والخام الأمريكي بنسبة 0.36%.

وقال محلل النفط في مجموعة “أونيكس كابيتال” إد هايدن بريفيت إن أسعار النفط من المرجح أن تتفاعل بشكل أكثر حدة إذا تبعت عملية الاحتجاز المزيد من الإجراءات، فيما أشار مؤسس النشرة الإخبارية “كوموديتي كونتكست” روري جونستون إلى أن الاحتجاز يزيد المخاوف بشأن الإمدادات الفورية في سوق كانت قلقة بالفعل بشأن البراميل الفنزويلية والإيرانية والروسية.

وتعرضت أسعار الخام لضغوط بعد صدور بيانات أظهرت ارتفاع مخزونات البنزين في الولايات المتحدة بمقدار 6.4 مليون برميل، وزيادة مخزون المقطرات 2.5 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي.

في المقابل، شهدت أسواق المعادن النفيسة صعودًا يوم الأربعاء، مع ارتفاع سعر الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.7% إلى 4236.57 دولار للأوقية، بينما أنهت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم فبراير التعاملات منخفضة بنسبة 0.3% عند 4224.70 دولار للأوقية.

وسجلت الفضة مستوى قياسيًا جديدًا عند 61.85 دولار للأوقية في المعاملات الفورية، مسجلة ارتفاعًا يقارب 113% منذ بداية العام، مدعومة بزيادة الطلب الصناعي وتراجع المخزونات العالمية، وتصنيف الولايات المتحدة الفضة كمعدن حرج استراتيجي.

وسجلت بقية المعادن النفيسة أداء متنوعًا، حيث هبط البلاتين بنسبة 2.4% إلى 1654.55 دولار للأوقية، بينما خسر البلاديوم نحو 2% مسجلاً 1475.94 دولار للأوقية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً