استخدام صواريخ ليبية لإسقاط طائرات ركاب أمر ممكن

وكالة أنباء نوفوستي

حذر خبير في تجارة الأسلحة من احتمال وقوع صواريخ محمولة على الكتف سرقت من قاعدة عسكرية ليبية، في يد مَن قد يستخدمها لإسقاط الطائرات المدنية في البلدان المجاورة لليبيا

صواريخ محمولة على الكتف

عبر خبير في تجارة الأسلحة عن قلقه إزاء خبر سرقة صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف من قاعدة عسكرية ليبية في بنغازي، مشيرا إلى أنه يخشى أن تستخدم الصواريخ المسروقة ضد الطائرات المدنية.

وأعلنت وكالات أنباء عن سرقة عدد كبير من الصواريخ من قاعدة تابعة لجماعة “راف الله السحاتي” الليبية في بنغازي ، نقلا عن قائد الجماعة إسماعيل الصلابي.

وقال الخبير الروسي إيغور كوروتشينكو، مدير مركز تحليل التجارة العالمية للأسلحة، لوكالة أنباء “نوفوستي” إنه يرى ضرورة اتخاذ إجراءات أمنية عاجلة لتأمين حماية مستودعات الجيش الليبي السابق حتى لا يقع ما تحويه هذه المستودعات من أسلحة، وبالأخص الصواريخ المحمولة على الكتف، في أيدي مَن قد يستخدمونها ضد المنشآت المدنية والطائرات المدنية في البلدان الأخرى بما فيها سوريا.

وأفادت معلومات توفرت للخبراء بأن ليبيا امتلكت في بداية عام 2011، 600 إلى 1.5 ألف صاروخ مضاد للطائرات من نوع “ستريلا 3″ و”إيغلا 1” التي حصلت عليها من الاتحاد السوفيتي.

وقال الخبير إن وقوع الصواريخ الليبية في أيدي مَن يمكن أن يستخدموها لإسقاط طائرات الركاب أمر ممكن وخاصة وأن حدود ليبيا تبقى بدون حماية تذكر.

ويُذكر أن الحكومة الليبية لا تعرف أي معلومات عن الأسلحة المسروقة باستثناء أن عددها يتراوح بين 1000 و2000 قطعة.

ويشار إلى أن الحكومة أقامت نقاط تفتيش جديدة من أجل تتبع الأسلحة.

وقد أعلن عن إلقاء القبض على من يشتبه في تورطه في الهجمات التي حدثت في نهاية الأسبوع. وحدثت الاشتباكات في قاعدة “راف الله السحاتي” بعد احتجاجات واسعة النطاق يوم الجمعة جاب خلالها آلاف الليبيين شوارع بنغازي مطالبين بتكوين جيش وطني قوي وحل مئات الجماعات المسلحة التي تسيطر علي شوارع ليبيا، بسبب الفراغ الأمني منذ سقوط نظام القذافي في خريف العام الماضي.

ولم يكن من الواضح بالتحديد الأيدي التي وقعت فيها الأسلحة المسروقة. وأشار الصلابي إلى أن الاشتباكات اندلعت بين الجماعات المسلحة التي تنافست علي سرقة أسلحة جماعته (راف الله السحاتي).

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً