اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تُجدد رفضها توطين المهاجرين في ليبيا

وكالة ليبيا الرقمية 

أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، عن انزعاجها وقلقها البالغ حيال تصريحات وزير الداخلية الإيطالي، الاثنين الماضي، بوجود توجه لأقامة معسكرات للمهاجرين في ليبيا. على هامش أعمال اجتماع دول شمال وجنوب المتوسط حول الهجرة في روما.

بيان لجنة حقوق الإنسان إعتبر تصريحات الوزير الإيطالي تعدياً وانتهاكاً صارخ ومتكرر من جانب الدول الأوربية لسيادية واستقلال القرار الوطني وسيادة واستقلال ليبيا.

وأبدت اللجنة رفضها لهذه التصريحات ولأي محاولة تهدف إلى توطين المهاجرين واللاجئين في ليبيا لتصدير أزمة اللاجئين والمهاجرين إلى البلاد خدمةً للمصالح الأوروبية على حساب المصلحة الوطنية لليبيا.

اللجنة أعربت عن تخوّفها حيال مصير المهاجرين واللاجئين الأفارقة العائدين إلى ليبيا من أوروبا والذين لازالوا في ليبيا وما يتعرضون له من جرائم وانتهاكات جسيمة في مراكز الإيواء والاحتجاز بغرب البلاد من تعذيب جسدي ونفسي وسوء المعاملة والتعنيف الجنسي.

وكان وزير الداخلية الايطالي ماركو مينيتي، قال خلال مؤتمر صحفي، إن بلاده تسعى إلى صد محاولات لاحقة للهجرة غير النظامية التي تنطلق من شواطئ ليبيا نحو سواحل دول جنوب المتوسط الأوروبية، وعلى رأسها ايطاليا.

وأضاف أن حكومة الإيطالية ستسلم لاحقًا ليبيا أول دفعة من زوارق الدورية التي كانت في عهدة بلاده منذ عام 2011. كما أعلن عن الاستعداد للمساهمة في اقامة مراكز لاستقبال المهاجرين، الذين ستعترضهم قوات خفر السواحل الليبي للتأكد من أحقيتهم في نيل اللجوء بأوروبا، لضمان الاحترام الكامل لحقوق الإنسان.

وجددت اللجنة دعوتها لكل الأطراف السياسية الليبية في مختلف توجهاتها إلى رفض مثل هكذا تصريحات وسياسات ومقترحات التي يطرحها الأوروبيون لمشروعات تسعى لإقامة مخيمات أو مراكز إيواء واحتجاز للاجئين و المهاجرين في ليبيا بإعتبارها أحد مراحل التوطين لهم لأجل تحقيق مصالحهم على حساب ليبيا.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً