وخزات في الضمير الحي

وخزات في الضمير الحي

د. عبيد الرقيق

باحث ومحلل سياسي ليبي

أيها الليبيون لا تصدقوا الساسة من حمقى لا يفقهون ابجديات السياسة! فهم قد رمت بهم المقادير في غفلة، لم ولن يرحمنا عنها التاريخ او حتى يعذرنا عن تجاوزها وغض العين عنها! فما اشد لعنة التاريخ وقعا على نفوس ميّتة، وما أقسى ان تمتد لعنة الاجيال تلاحقنا جيلا بعد جيل!

هؤلاء الرهط من الساسة المزيفين الواهمين، الذين لا يجيدون الا الصراخ، بنكهة الكذب الموشّى بزيف الوهم، اولئك الراكضون خلف سراب المناصب وبريق السلطان!! المعتلون سدة الحكم بهتانا وقهرا بعد أن خدعونا، الذين تركناهم يعبثون بمصيرنا فتمادوا، وهم الذين لا يستحوا ان يصيّرونا عبيدا نتسول فتات ثروتنا التي ينهبونها ويتقاسمونها كذئاب جائعة!

لا تصدقونهم أولئك الذين يتسلّقون عبر سلالم من جماجمنا، الى حيث ذلك العرش المزيّف والصولجان المبهرج! يحسبونها قمة، ونراها قاعا صفصفا هاويا!!

لا تصدقونهم انهم المجبولون على رذيلة الكذب والنفاق! أولئك الذين يطيب لهم القعود على كراسي محشوة بأشلائكم! هؤلاء الذين يخادعونكم ويخفون عنكم الحقيقة المرّة، انهم يحتقروننا فيستمرون في غيّهم في قبحهم في سفورهم، يا لهول الكارثة من تلك الوجوه الشاحبة الميتة، التي لا حياة فيها ولا حياء!!

تلك النفوس المملوءة حقدا دفينا أسودا، والأبدان المتقيحة الملتحفة بستائر من بريق الوهم، كأني بهم يتمترسون خلف سواتر من شجر الأثيم تؤتي اكلها سما زعافا كل حين! فتراهم يكذبون ويخادعون فيقولون لنا بنفاق صريح: “ما أحلي ثمار تلك الشجرة وما الذ عصيرها!! حين نتجرعه نخبا حلوا معتّقا لكنه يقطع الاحشاء!”.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

د. عبيد الرقيق

باحث ومحلل سياسي ليبي

اترك تعليقاً