ما يجري من احداث دامية دفعنا كما دفع كل المهتمين الي البحث عن أسباب تفشي مجموعة من الظواهر السلبية التي انهكت جسد ليبيا وشعبها علي جميع المستويات. من خلال البحث والتقصي والمتابعة والاهتمام، تم تشخيص هذا المرض والتعرف علي اغلب اسبابه، وحاولنا وصف العلاج والدواء؛ وهو كالتالي؟
لأبد ان يقتنع الليبين كخطوة أولي بأنهم سقطوا جميعا فريسة ذلك الوباء، الذي اجتاح الجسد الليبي أينما كان، وبشكل ممنهج اشرف عليه النظام السابق واهتم به. حيث تتمثل مظاهر ذلك الوباء في ترسيخ التهميش، الاقصاء، الاهانة، الاستهانة، الحبس والعزل، الفتنة، التجهيل، والقهر وتوسيع الفجوة بين الليبين وتغليبهم علي بعض، وتغليب السفهاء علي الفقهاء بالاضافة الي تدمير النسيج الاجتماعي الليبي.
للأسف الشديد لم ينجى من هذا الوباء حتي من فر بجلده الي خارج البلاد أصيب باحد أمراض ذلك الوباء لانه لم ينقطع علي الجسد الليبي. وبعد هذا التشخيص وجب علينا إيجاد العلاج أو محاولة ايجاد العلاج من وجهة نظرنا لتخلص من هذا الوباء يجب ان يقتنع جميع الليبين دون استثناء بضرورة اتباع خطوات العلاج بدقة والمتمثلة في التالي:
-لابد ان يقتنع الليبين بان تلك الأمراض هي السبب الرئيسي فيما يحدث ويجري من احداث خطيرة تدمر البلد يوما بعد يوم.
-لابد ان يقتنع الجميع ان هناك أطراف خارجية تستغل في هذا الوباء لإنهاك الجسد الليبي لاستغلال موارده وتحقيق مصالحها البرغماتية.
-لابد ان يقتنع الجميع ان هناك مجموعات خارجة عن القانون ولا يهمها الوطن الا مصالحهم الشخصية.
-لابد ان يقتنع الجميع اننا ليس عندنا نخبة سياسية قادرة علي إدارة الدولة.
-لابد ان نقتنع ان كل هذه الأمراض هي نتيجة التنشئية السياسية لنظام السابق.
-لابد ان نقتنع جميعا بان حالة الليبين واحدة من الشرق الي الغرب ومن الشمال الي الجنوب.
-لابد ان نقتنع ان مصلحة الليبين في وحدة صفهم جميعا دون استثناء او أقصى.
-لابد ان نقتنع ان القبلية والجهوية والحزبية الفوضوية لا تأتي بنتائج إيجابية.
-لابد ان نقتنع بان جميع الليبين لن يرضوا ولن يوافقوا ان يرجعوا الي الخلف، ولن يسمحوا بان يحكمهم فرد او عسكر او قبيلة الخ، مهما كلف الامر.
-لابد ان يقتنع الليبين بانه لا محالة الا ببناء ليبيا موحدة يحكمها دستور وعملية ديمقراطية تساوي بين الجميع.
-لابد ان يقنع الحميع ان مشكلة ليبيا لا يحلها الا لليبين .
وان اقتنع الليبين بهذه الخطوات لم يبقي لهم الا الجلوس والتنازل للوطن والوقوف صفا واحدا ضد أعداء ليبيا علي جميع المستويات الداخلية والخارجية. لذلك وان اقتنعنا لابد ان نخضع للعلاج دون مكابرة ولابد ان نتنازل عن كبريائنا الوهمية ونلتقي العلاج وننحني للوطن قبل فوات الاوان.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
وصف رائع واتمنى ان يزول هدا الوباء قريبا واجتتات مصدره من تلك القرية الظالم اهلها …… الدين انهكوا البلاد والعباد سياسيا واجتماعيا و اقتصاديا …. الا لعنة الله على الظالمين … وربي ينصر الحق …