هل تكون ولادة الشبكة الإجتماعية “مسلم فيس” سلاحا ذا حدين؟

Muslimface

وكالات

اطلق رجال اعمال من أصول مسلمة في بريطانيا شبكة اجتماعية إسلامية جديدة تحمل إسم muslimface “مسلم فيس” وذلك تماشيا مع النمو الكبير الذي تشهده مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتبر القائمون على الشبكة التي قام باختبارها أكثر من 1000 مستخدم حول العالم بأنها مناسبة للاستخدام الأسري وتحترم القيم الدينية الإسلامية.

وقام فريق التطوير القائم على المنصة الجديدة مؤخرا بمزيد تجربتها والعمل على تهيئتها، من خلال حوالي ألف مستخدم تجريبي من المهتمين بالتطوير والتكنولوجيا.

وتهدف المنصة الجديدة إلى توفير بيئة متميزة للمسلمين في كل أنحاء العالم، ومنح الأفراد تكوين شبكة من الصداقات في إطار الضوابط الإسلامية، وحماية المستخدمين من التعرض لمواد لا تتناسب وقيم وعادات المسلمين.

وينطلق الموقع بعدة لغات تشمل الإنكليزية والعربية والفارسية والأوردو ولغة “الباهاسا” الماليزية والتركية والإندونيسية إلى جانب عدة لغات أخرى يتم العمل عليها حالياً.

وستهتم الشبكة الجديدة بتعزيز التواصل بين المسلمين في كافة أنحاء العالم، لكنها ستسعى بحسب مؤسسيها للتواصل مع غير المسلمين.

وقال شعيب فدائي، أحد مؤسسي المنصة، إنه تم تصميمها من وجهة نظر إسلامية، لكنها مقدمة للعالم كله وستعمل على التواصل مع الديانات الأخرى، حيث باتت الحاجة ملحة لوجود شبكة إسلامية، مع وجود عدد ضخم من المسلمين الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي.

وأرجع روح الأمين شعيب، الشريك المؤسس لموقع “مسلم فيس”، تأسيس المنصة إلى إيجاد بديل آمن للمسلمين، لا يشعرون فيه بالقلق، جراء المواد المعادية للإسلام، وغيرها المنافية لأخلاقيات المسلمين، مشيرا إلى أنها ستكون بيئة مثالية لتبادل الأفكار والقيم الإيجابية، وأيضا لتعزيز التواصل بين أصحاب الأعمال المسلمين.

يشار إلى أنه تم تسجيل شبكة التواصل الاجتماعي “مسلم فيس” باسم شركة “مسلم فيس ليميتيد” في المملكة المتحدة، ولها عدة مكاتب تحت التأسيس في مناطق مختلفة من العالم.

ولا توفر الشبكة الجديدة محتويات فاضحة، كما أنها مزوّدة بتقنيات لتجاوز أي محتويات غير لائقة يصادفها المستخدمون.

واثارت ولادة الموقع الجديد حالة من الترقب والخوف من فرض الرقابة على استخدام الانترنت وتقييد الحرية الشخصية باعتبار ان استعمالها سيكون مرتبطا بضوابط دينية واخلاقية.

واعتبر خبراء ان موقع التواصل الجديد سيكون سلاحا ذا حدين فاذا تم استخدامه بالشكل الصحيح سيساهم في زرع الاسلام المعتدل والمنفتح والمتصالح على بقية الديانات الاخرى، اما اذا اساء استخدامه فسيكون بؤرة لنشر التطرف الفكري والديني.

وحكمت محكمة كينغستون (غرب لندن) على ربة منزل ووالدة لستة اطفال اقرت بالترويج للجهاد على شبكات التواصل الاجتماعي، بالسجن خمس سنوات وثلاثة اشهر.

وصرح رئيس قسم مكافحة الارهاب في الشرطة البريطانية ريتشارد ويلسون “نسعى الى جعل الانترنت مكانا اكثر عدائية للإرهابيين.. العقوبة الصادرة اليوم تذهب في هذا الاتجاه”.

وحذر رئيس اجهزة المخابرات البريطانية من ان الاف الاسلاميين المتطرفين موجودون في المملكة المتحدة وهم يعتبرون المواطنين بمثابة “اهداف مشروعة”.

وقال رئيس جهاز المخابرات الداخلية “ام آي 5” اندرو باركر في كلمة القاها في لندن وهي الاولى منذ تسلمه مهامه في نيسان/ابريل، ان اجهزته “تواجه تهديدات اتية من جبهات لا تزال عديدة”.

ودافع عن اللجوء الى عمليات التنصت من اجل التصدي لهذا التهديد رافضا الادعاءات بالتجسس من كل صوب التي تتهم وكالة المخابرات الالكترونية البريطانية المكلفة خصوصا عمليات التنصت، القيام بها.

وقال ايضا “بعيدا عن التفتيش في كل زوايا الحياة الخاصة، يقتصر عملنا على الذين يشكلون تهديدا” مضيفا ان هناك حواجز لحماية المواطنين.

وانتقد ايضا التسريبات في الصحف التي تكشف عن الوسائل التي تستخدمها وكالة المخابرات الالكترونية البريطانية في مجال التنصت الالكتروني مشيرا الى انها تسبب “خسائر جسيمة” وتقدم “خدمة للارهابيين”.

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 1

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً