“ليون” يؤكد على دور المرأة الليبية في الحوار والسلام

المراة1(1)

وكالات

للمرأة الليبية دوراً حيوياً تؤديه في حل الأزمة الليبية، هذا ما قاله الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون في كلمة توجه بها لحوالي 250 امرأة ليبية التقين في طرابلس للمطالبة بمشاركة فعالة للنساء في عملية الحوار السياسي. ولقد اجتمعت ممثلات عن عدة مجموعات نسائية من طرابلس ومناطق أخرى في العاصمة بدعوة من ائتلاف “منحازات للوطن” وبالتعاون مع السيدة نهاد معيتيق، وهي إحدى المشاركتيْن في الحوار السياسي الليبي الذي تيسره بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. وكان الهدف من الاجتماع تعزيز إشراك المرأة الليبية في الحوار من خلال توسيع نطاق الاتصال بحيث يشمل أطيافاً متنوعة من النساء الليبيات خلال العملية.

وتحدث السيد ليون من خلال مكالمة عبر الـ”سكايب” أجراها في 4 أيار 2015 حيث قدم إحاطة للحاضرات حول التقدم المحرز على صعيد الحوار السياسي الجاري والذي يهدف إلى إنهاء النزاع في ليبيا. وقال أن الليبيين، وعلى وجه الخصوص النساء، قد دفعوا، ولا زالوا يدفعون، ثمناً باهظاً جراء النزاع المسلح. وأضاف أن دور المرأة المتمثل في الدفع باتجاه عملية الحوار هو دور حيوي، كما أن لها دوراً حيوياً كذلك في ضمان تنفيذ أي اتفاق سياسي ينبثق عن هذه المباحثات. وقال الممثل الخاص في كلمته الافتتاحية “وبالمثل، فإن للمرأة دوراً هاماً للغاية في متابعة العملية السياسية والمشاركة في حكومة الوحدة (الوطنية) الجديدة.”

وأجاب ليون على بعض الأسئلة المتعلقة بوقف إطلاق النار والجدول الزمني للاتفاق والقلق بخصوص المفسدين الذين يسعون إلى إخراج العملية عن مسارها. وأكد أن الجهود الرامية إلى إحلال السلام في ليبيا يجب أن تستمر بغض النظر عن العقبات. وأضاف أنه من الضروري إيجاد حلول سريعة بسبب الصعوبات الإنسانية والاقتصادية التي تواجهها البلاد وبسبب زيادة هجمات داعش. وقال ليون أن الأمين العام أكد على أهمية مشاركة المرأة في العملية الانتقالية. كما قال الممثل الخاص أنه يأمل أن تشارك المزيد من النساء في الحوار الليبي، وكذلك في مسارات البلديات والقبائل وغيرها من المسارات. وأضاف ليون: “نحن نعول على النساء الليبيات اللاتي كن فاعلات أثناء ثورة 17 فبراير لمتابعة الدعوة إلى حل سلمي… نحن نعول عليكن لنشر ثقافة السلام في مجتمعاتكن، والحديث والانخراط مع كل من له دور في تحقيق الاستقرار في ليبيا”.

وأقر الممثل الخاص بدور المشاركتيْن في الحوار السياسي، السيدة معيتيق والسيدة نعيمة جبريل، والجهود التي تبذلانها لتسوية الخلافات بين المشاركين الآخرين. والأهم من ذلك، فإن تواصلهما مع المجتمع المدني والمجموعات النسائية، والإحاطات التي قدمتاها لهم في الاجتماعات التي انعقدت في تونس والأردن خلال الأسابيع الماضية لدعم الحوار كانت ذات أهمية فائقة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً