الله أكبر… ليبيا تحت شرعية الحمقى* (1)

الله أكبر… ليبيا تحت شرعية الحمقى* (1)

محمد علي المبروك

كاتب ومحلل سياسي ليبي.

الاحمق عندما يكون محكوم يقع حمقه على من حوله ولكن عندما يكون حاكما فان حمقه يقع على شعب كامل فيكون وقع حمقه ظلما وظلاما على الابرياء ومن هذا الحمق الآتي:

– لا ارى لوم على الاحمق عندما يكون حاكما، فهل ترون ذلك…

لا لوم علي الاحمق وقد اكتفى بأمن نفسه وعائلته بسيارات مصفحة وحراس تدفع رواتبهم من المال السائب وقد اكتفى بما خَص لنفسه من اموال شهرية تحسينا وإغناء وإثراء لمعيشته وأسرته وقد اكتفى باقامة فاخرة على حساب المال العام المغتصب في مصر والإمارات وقطر وتركيا فعقل الاحمق بمقياس كفايته وأسرته وليس بمقياس الشعب الليبي وليبيا، لهذا يخصص لنفسه الاموال والأمن والإقامات الرائعة ولايخصصها للشعب الليبي والتي هى حقوقا من حقوقه وقد أعتبرها الحمقى من المؤتمر الوطني العام وحكومته او مجلس النواب وحكومته حقوقا لهم دون الشعب الليبي  واللوم هنا على من سمح وعلى من دفع ان يحكم الحمقى الشعب الليبي.

– وجودهم حكاما خطرا على ليبيا وشعبها…

لا افهم حاكما يقبل بوجوده حاكما مع الخراب والدمار والانهيار الذي يحدث في ليبيا دون ان تكون له همة او حيوية لتغيير الواقع بل يبقى عاجزا مقعدا لايحرك ساكنا بل يسكن ساكنا الا ان  يكون هذا الحاكم أحمقا او شريرا ينتظر متفرجا حتى ينتهي ماعلى الارض الليبية من بشر وشجر وحجر ومدر فوضع ليبيا لأي حاكم وطني يستدعي جهاد الحاكم بنفسه وماله وعياله ولايستدعي الا عند الحمقى الجهاد بنفوس ابناء الشعب الليبي واموالهم وعيالهم.

– مجلس نواب ينام كسلا ويستيقظ كسلا وقد شبع عسلا… 

مع الخراب والدمار والانهيار مما يستدعي الحيوية والنشاط ويستدعي الوجود في قلوب المخاطر واكباد العواصف فان أفراد مجلس نواب يقيمون في مصر وبعضهم في الامارات في افخر الإقامات ولايجتمعون في ليبيا الا يوم او يومين في الأسبوع وأحيانا لايجتمعون بالأسبوعين والثلاثة أسابيع، هل هناك صفة وطنية لهذا المجلس الذي يستيقظ وينام افراده في دولة اخرى؟ الا ان يكون مجلسا تابعا للدولة التي يقيم فيها هؤلاء النواب.. حمق في العمق، هل هناك في التاريخ حكام يحكمون دولهم من الخارج؟ هل رأيتم شخصا خاملا نعسانا وبيته يحترق ولاهمة لديه ليطفئ الحريق وكأن البيت ليس بيته،ان لم تروه فهو مجلس النواب الليبي.

– حكومة الثني شكلت تحت عمائم شيوخ القبائل…

خرج وزراء حكومة الثني من عمائم شيوخ بعض قبائل الشرق وكأن ليبيا جفنة اوقصعة عظيمة ولكل قبيلة نائبها الأكول فيمد يده ليأكل هو ثم يعطي لقبيلته من خلفه، لابأس ان تكون ليبيا قصعة أوجفنة بلحم أبناء الشعب الليبي ولابأس ان تكون حكومات ليبيا حكومات ولائم ، الدعوة اليها خاصة وليبق الشعب الليبي في أودية العسر والكسر مادام الصمت الوطني يسري والغضب الوطني لاينهض.

– ميزانية لثلاث دول أكلتها حكومة الأكلة…

خصصت حكومة الأكلة (الثني) ميزانية كاملة تكفي ثلاثة دول مثل تونس وذلك للوطن الشرقي من ليبيا الذي مساحته بسيطة ولأبناء شعبنا في الشرق التى تعداده بسيطا  فتبخرت هذه الميزانية حيث تصاعد بخرها في السماء ثم كونت سَحَابا وغيما هبت عليه الرياح من أسفل الى اعلى فهطل مطره المالي الغزير في جيوب الحمقى اللصوص.. الى متى تنهب ميزانيات الشعب الليبي .. نهب يعقبه نهب ونكتفي بالصمت والمجاملة؟ والجدير بذلك صراخ يعقبه صراخ. هل تعلمون من سيصرخ ؟ سيصرخ اطفالنا.. ستصرخ اجيالنا اللاحقة  لأنهم لن يجدوا شيئا مع هذه البطون التى لاتشبع ولن يصرخوا عليهم فقط بل علينا ايضا لأننا لم نردع هؤلاء الذين يسرقون مستقبل اطفالنا وأجيالنا.

– اعضاء المؤتمر الوطني قبلوا بما لا يقبل به الوطنيون… 

عودة المؤتمر الوطني العام لم تكن بدافع وطني، من له دافع وطني لايقبل ان يكون سببا في تقسيم ليبيا مع وجود مجلس مناظر له في الشرق بل لاستمرار امتيازات اعضاء المؤتمر الوطني التي سنوها لأنفسهم ، امتيازات مقابل المآسي الهائمات وكأن اعادة جثة المؤتمر الوطني الميت والذي يحيا كهربائيا وليس روحيا هو ثواب على ماسببه لهذا الشعب من عقاب وعذاب.

– حكومة المؤتمر الوطني… اختلاس وافلاس…

توافق مكون حكومة المؤتمرالوطني من الوزراء مع سمعة هذا المؤتمر الذي لم يعرف منه الشعب الليبي الا كل خيبة وكل مصيبة، وزيرا يختلس اموالا.. وزيرا لديه ولع .. هلع باقتناء السيارات المصفحة التي يبلغ سعرها (170000) مئة وسبعون الف دينار فيرصد مبلغا من اموال وزارته لاقتناء هذه السيارة.. وزيرا زور شهادة جامعية لتنصيبه وزيرا.. وزيرا يوظف أقاربه.. وزيرا يحول الاموال الى الخارج  ويدفعون بفتيان الشعب الليبي الى أفران الحرب.. الي براكينها وحممها.

– سفراء ليبيا يقدمون للعالم صورة مبهرة خلابة…

سفير في دولة أوروبية يغتصب خادمة مغربية في إقامته، هو سفير تهزه مفاتن النساء ويجهل شأن البلدان، ولوكان يعلم بشأن البلدان وهو من النوع الذي تهزه مفاتن النساء لأخذ اجازة وتوجه الى دولة كمبوديا حيث السياحة الجنسية التي تدعمها دولة كمبوديا ويبقى أمره مع الله عندئذ لا ان يبقى أمره مع الله ثم مع الشعب الليبي بفعلته هذه التي شوه بها صورة ليبيا، ذلك يحدث عندما يجتمع في سفير الجهل والحمق معا، وسفير اخر في دولة أوروبية يختلس اموال السفارة ويودعها باسمه بمصرف اوربي وموظفي المصرف يعرفون انه سفير ليبيا بتلك الدولة ولايكتفي هذا الجشع البشع بذلك فهو يوكل كل تعاقدات السفارة المالية الى ابنه وكأن سفارة ليبيا شركة من شركاته، وسفير في دولة آسيوية  يبيع تأشيرة دخول ليبيا لعمالة آسيوية حتى فاق تعدادهم حاجة سوق العمل في ليبيا، وسفيرة من جهلها وجهل موظفيها بالعمل السياسي تستعين باموال الشعب الليبي حتى يحركوا لها سفاراتها في اكبر بلدان العالم، وثلاثة سفراء في دولة عربية ودولة أفريقية ودولة أوروبية أوكلت لهم مهمة ادخال الأجانب من الجماعات المتطرفة الي ليبيا الذين يقتلون ابناء الشعب الليبي وقد اوكلت لهم هذه المهمة من وكيل وزارة وأفراد من المؤتمر الوطني وقادة جماعات مسلحة، لننزع صفة الحمق من الذين يوردون ويجلبون الأجانب الى ليبيا ولنلبسهم صفة انسب اليهم وهى الدياثة فهى المطابقة لدلالة فعلهم هذا وهؤلاء مثلهم كمثل الديوث الذي يدخل الأجانب الي بيته ليس ضيافة بل…. (لكم التخمين).

* من اراد ان يجامل علي حساب وطن وعلي حساب الشعب الليبي الذي يبكي يوميا والذي يقيم المآتم اكثر مايقيم الافراح والذي يفنى يوميا شبابه والذي تهجر عائلاته والذي معيشته مهددة بالفقر والفاقة والذي اطفاله في حالة من الصدمة والذي فتياته معرضات للخطف والذي… والذي… مآسي لاحصر لها فمن الشرف له ان يكسر قلمه وان يقطع لسانه على مجاملة  من هم مسؤولون على هذه المآسي الوطنية والتي ستطال حتى الاجيال القادمة، لتكن أقلامكم حادة كالأسنة لعلكم تدفعون بها حكاما ناموا شبعا على وطن يموت وعلى شعب يبكي بمرارة. 

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

محمد علي المبروك

كاتب ومحلل سياسي ليبي.

اترك تعليقاً