دار الإفتاء ترفض تدخل البعثة الأممية حول تعديل مسودة الدستور

وكالة ليبيا الرقمية

قالت دار الإفتاء إن الملاحظات التي أبدتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حول المسودة الأولى الصادرة عن لجنة العمل بالهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور حملت جملة من المخالفات الشرعية.

واعتبرت دار الإفتاء في بيان أصدرته أمس الجمعة أن هذه الملحوظات تدخلًا صارخًا في الشأن الليبي الداخلي، موضحة أنها جاءت بعبارات مستفزة لمشاعر المسلمين، لم يُراعَ فيها خصوصية الشعب الليبي ولا عقيدته الإسلامية، بل كانت في بعض المواطن محرضة بطريقة واضحة على عدم الالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية، وتفسيرات أهل العلم للنصوص الشرعية، وفق البيان.

وأوضحت دار الإفتاء أن البعثة بَنتِ عملها على مقارنة المسوّدة بالمعايير الدولية، وأفضل الممارسات العالمية، مضيفة أن الأمم المتحدة اعتبرت أنَّ بعض موادها انتهاك للقانون الدولي والتزامات ليبيا الدولية.

وأكدت دار الإفتاء أنَّ هذا تعدٍّ صارخ للشأن الليبي، وتدخل في تشكيل هوية الشعب الليبي، التي إنَّما تصاغ الدساتير للحفاظ عليها.

ولفتت إلى أن البعثة طالبت بجعل المعاهدات والقوانين الدولية مقدمة على القوانين المحلية والدستور.

ونوًهت إلى أن ملاحظات البعثة في المادة (16) ذكرت ما نصه: “شرط تقديم المعاهدات الدولية التي صادقت عليها ليبيا على التشريعات المحلية أمر إيجابي، ومع ذلك يُفضل أن تكون هذه المعاهدات على قدم المساواة مع الدستور، بدلاً من أن يكون للدستور علوية على التزامات ليبيا الدولية، رغم أنه قد يفهم أن العديد من البلدان تفضل الحفاظ على الدستور باعتباره القانون الأعلى للدولة”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً