رحبت دول عدة ومنظمات دولية بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس بشأن تنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي ينطوي على وقف الحرب المستمرة منذ عامين في قطاع غزة. وأكد المجتمع الدولي دعمه للاتفاق مع دعوات ملحة للإسراع في تنفيذ بنوده.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز إن الاتفاق يعد إنجازاً كبيراً لإسرائيل والدول العربية والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن “الجهود العالمية تضافرت لتحقيق هذا النجاح”.
وأضاف أن الاتفاق يتجاوز غزة ليشمل “سلاماً في الشرق الأوسط”، وأن إيران قد تشارك في عملية السلام الأوسع مستقبلاً. وأكد ترامب أن إطلاق سراح الرهائن سيتم يوم الإثنين المقبل، بما في ذلك من فقدوا حياتهم خلال النزاع.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيعقد اجتماعاً حكومياً يوم الخميس لإقرار الاتفاق مع حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن ووقف الحرب في غزة، بعد عامين من النزاع الدموي الذي خلف آثار دمار واسعة.
ردود الفعل الدولية
- الأمم المتحدة: رحب الأمين العام أنطونيو غوتيريش بالاتفاق، مشدداً على ضرورة تنفيذ جميع بنوده، وإطلاق سراح جميع الرهائن بشكل كريم، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار دائم.
- المملكة العربية السعودية: رحبت بالاتفاق، مؤكدة أهمية تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني، انسحاب القوات الإسرائيلية، واستعادة الأمن والاستقرار، وبدء خطوات عملية لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين وفق حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
- مصر: اعتبرت وزارة الخارجية الاتفاق “لحظة فارقة” في حرب غزة، وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن العالم شهد لحظة تاريخية تُجسّد انتصار إرادة السلام على منطق الحرب، من شرم الشيخ، أرض السلام ومهد الحوار والتقارب، وأكد السيسي أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة بعد عامين من المعاناة جاء وفق خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبرعاية مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، وأضاف أن هذا الاتفاق لا يطوي صفحة الحرب فحسب، بل يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة في مستقبل تسوده العدالة والاستقرار.
- الأردن: رحب وزير الخارجية أيمن الصفدي بالاتفاقية، مؤكداً أن تنفيذ المرحلة الأولى يساهم في وقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية.
- لبنان: أعرب الرئيس جوزيف عون عن أمله في أن يشكل الاتفاق خطوة نحو وقف دائم لإطلاق النار وتحقيق سلام عادل للشعب الفلسطيني.
- الإمارات: رحبت بالاتفاق، مشيدة بدور الرئيس الأمريكي ترامب وجهود قطر ومصر وتركيا لتيسير التفاهمات.
- سوريا: عبرت وزارة الخارجية عن أملها في أن يسهم وقف إطلاق النار في إنهاء معاناة المدنيين وفتح المجال للإغاثة الإنسانية.
- جامعة الدول العربية: رحب الأمين العام أحمد أبو الغيط بالاتفاق، مؤكداً ضرورة استكمال تنفيذ الصفقة وإنهاء المعاناة في غزة.
- مجلس التعاون الخليجي: رحب الأمين العام جاسم البديوي بالاتفاق باعتباره خطوة نحو تهدئة شاملة ودائمة.
- بريطانيا: رحب رئيس الوزراء كير ستارمر بالاتفاق، داعياً إلى تنفيذه فوراً.
- كندا والهند: رحبتا بالاتفاق، معتبرتين أنه يمثل خطوة نحو سلام دائم.
- هولندا وأستراليا ونيوزيلندا: أكدت أهمية التنفيذ الكامل دون تأخير.
- إيطاليا: أعلن وزير الخارجية استعداد بلاده لدعم وقف إطلاق النار وإرسال قوات حفظ سلام إذا لزم الأمر.
- ألمانيا وفرنسا: رحبتا بالاتفاق، مع استعداد فرنسا لمواصلة جهود حل الدولتين وإنهاء الحرب.
- تركيا: شكر الرئيس رجب طيب إردوغان نظيره الأمريكي ترامب على التوصل للاتفاق.
- فلسطين: رحب الرئيس محمود عباس بالاتفاق، معرباً عن أمله في تحسين الوضع الإنساني في غزة.
- روسيا: أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، أن موسكو تدعم الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، معتبرة إياه خطوة أولى مهمة نحو التوصل إلى تسوية في قطاع غزة، وقال بيسكوف: “التوصل لوقف إطلاق النار في غزة بشكلٍ أساسي أمر مرحب به”. وأضاف: “لا يسعنا إلا أن نرحب بالجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، جميع هذه الجهود موضع ترحيب، نأمل أن يتم التوقيع اليوم، وأن تتلو ذلك إجراءات لتنفيذ الاتفاقيات”.
تفاصيل الاتفاق
- المرحلة الأولى تتضمن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، بالإضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
- الاتفاق حظي بدعم دولي واسع، وشمل تيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
- يهدف الاتفاق إلى تهدئة الوضع في غزة، ووضع أسس لسلام شامل في المنطقة مستقبلاً.
“الجهاد الإسلامي” والفصائل الفلسطينية تؤكد صمود المقاومة في اتفاق وقف العدوان على غزة
قالت حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، اليوم الخميس، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع إسرائيل “لم يكن منحة من أحد”، مشيرة إلى حجم التضحيات الهائلة التي قدمها الشعب الفلسطيني وشجاعة مقاتليها في الميدان.
وأكدت الحركة أن صمود الشهداء كان له الدور الأهم في تمكين المقاومة من الوصول إلى هذه المحطة التاريخية.
كما باركت الفصائل الفلسطينية ما تم التوصل إليه من اتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدة أن مطالب وقف الحرب ورفع الحصار كانت ثابتة طوال العامين الماضيين.
وشددت الفصائل على أن وفد التفاوض الفلسطيني تعامل مع مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمسؤولية وذكاء، موضحة أن الاتفاق يشمل إدخال المساعدات الإنسانية، إعادة الإعمار، وتبادل الأسرى بهدف إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وأكد البيان أن الاتفاق الذي توصلت إليه قيادة المقاومة بوساطة مصرية وقطرية وتركية هو “نتيجة طبيعية لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، وروح المسؤولية والمرونة العالية التي أظهرها الوفد الفلسطيني خلال المفاوضات”.
حماس تشدد على انسحاب إسرائيل من المدن الرئيسية قبل بدء تبادل الرهائن وإسرائيل تؤكد استمرار أهداف الحرب
أكدت حركة حماس، اليوم الخميس، على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من المدن الرئيسية غداً، مشيرة إلى أنها تلقت ضمانات من الولايات المتحدة والوسطاء بعدم عودة إسرائيل للعمليات القتالية.
وأضافت الحركة أن “تبادل الرهائن والأسرى لن يبدأ إلا بعد وقف النار والانسحاب من المدن”.
من جهته، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بأن إسرائيل لم تتنازل عن إنهاء حكم حماس في قطاع غزة، مؤكداً أن بلاده ستصوّت في اجتماع الحكومة لصالح صفقة الرهائن، لكنه شدد على أن “أهداف الحرب كما حددها المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية لم تُلغَ بعد، وما زالت هناك اختبارات تنتظرنا”.
وأضاف ساعر أن إسرائيل تسعى لتوسيع دائرة السلام والتطبيع في المنطقة دون التخلي عن أهدافها العسكرية والسياسية.
وفي شأن آخر، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جثماني يحيى ومحمد السنوار لن يُسلما في إطار الاتفاق مع حركة حماس.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني أن جثمان رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، يحيى السنوار، وشقيقه محمد السنوار، لن يشملهما تبادل الرهائن.
كما أفاد ساعر في تغريدة على حسابه الرسمي بأن “الكابينيت” قد حدد مجموعة من الأهداف لم تتخل عنها تل أبيب مع بداية عملية “طوفان الأقصى”، مؤكداً أن خطة إطلاق سراح الأسرى مع حماس ستتم التصويت عليها في اجتماع الحكومة.
إيران تؤكد دعمها لوقف الإبادة في غزة وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك
أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، بياناً حول الجهود المبذولة لوقف ما وصفته بـ “الإبادة الجماعية في غزة”.
وأكد البيان أن طهران ستستمر في دعم أي مبادرة تهدف إلى وقف الحرب وسحب قوات الاحتلال، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وتحقيق الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.
وأشار البيان إلى أن إيران استثمرت كافة إمكانياتها الدبلوماسية خلال العامين الماضيين على المستويين الإقليمي ومنظمة التعاون الإسلامي، وكذلك في الأمم المتحدة، للضغط على إسرائيل وداعميها لوقف الإبادة وإخراج الاحتلال من غزة، وفق وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية.
كما شددت وزارة الخارجية الإيرانية على مسؤولية المجتمع الدولي في منع انتهاك الاحتلال للقوانين الدولية، وحذرت من الانخداع بما أسمته “وعود الكيان الصهيوني” ونكثها.
وجددت الوزارة التأكيد على أن وقف الإبادة في غزة لا يُعفي الحكومات والمؤسسات الدولية من مسؤولياتها القانونية والإنسانية، داعية إلى محاكمة مرتكبي جرائم الحرب والإبادة ضد الإنسانية في القطاع، لوقف الإفلات المستمر لإسرائيل من العقاب.
الحوثيون يرحبون باتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل
أعلنت جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) في اليمن، الخميس، ترحيبها باتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين حركة “حماس” وإسرائيل.
وقال عضو المكتب السياسي للحوثيين محمد الفرح لوكالة أنباء الجماعة (سبأ): “ترحب أنصار الله بأي اتفاق يحافظ على ثوابت القضية الفلسطينية ويصون حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة”.
وأضاف أن الشعب اليمني يتابع باهتمام ما أُعلن من اتفاق حول الأوضاع الإنسانية والسياسية والأمنية في غزة، مشدداً على دعم أي جهد يهدف إلى تخفيف معاناة الفلسطينيين، ووقف العدوان، وكسر الحصار، وضمان الإفراج عن الأسرى.
وأشار الفرح إلى أن العدو الإسرائيلي الطرف المعتدي ويتحمل كامل المسؤولية عن الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن أي اتفاق يجب أن يؤدي إلى وقف شامل للعدوان، ورفع الحصار، وتحقيق تطلعات الفلسطينيين في الحرية والاستقلال وإقامة دولتهم على كامل أراضي فلسطين المحتلة وعاصمتها القدس.
وختم بالقول: “نأمل أن يسهم هذا التطور في تعزيز وحدة الصف الفلسطيني، وتثبيت صمود المقاومة، وفتح آفاق سياسية وإنسانية تحفظ كرامة الشعب الفلسطيني وتخدم قضيته العادلة”.
مستشار خامنئي يحذر: وقف النار في غزة قد يُختبر في أماكن أخرى
علق علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، على الاتفاق المبدئي لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل، محذراً من أن بدء وقف النار في القطاع قد يكون مرتبطاً بخلفيات تؤثر على استمراره في أماكن أخرى.
ونشر ولايتي تغريدة على منصة “إكس” مستخدماً وسم “العراق_اليمن_لبنان”، كتب فيها: “بدء وقف إطلاق النار في غزة قد يكون خلف كواليس إنهاء وقف إطلاق النار في مكان آخر”.
الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ يثمن اتفاق وقف العدوان على غزة ويشيد بدور ترامب
أعرب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، اليوم الخميس، عن دعمه الكامل للاتفاق الذي تم التوصل إليه في مصر بشأن وقف العدوان على قطاع غزة وإطلاق سراح المختطفين، واصفًا إياه بـ”الأنباء العظيمة والمهمة” التي تمثل خطوة كبيرة نحو إنهاء الحرب.
ودعا هرتسوغ عبر منصة “إكس” إلى دعم موقف رئيس الوزراء، معربًا عن ثقته بأن الحكومة والكابينت سيتخذون القرار المناسب لإقرار الاتفاق.
ووجه شكره لفريق المفاوضات والوسطاء وكل من ساهم في هذا الإنجاز، مخصّصًا شكرًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واصفًا إياه بأنه “يستحق جائزة نوبل للسلام” لدوره الحاسم في دفع جهود إنهاء الصراع وإعادة المختطفين.
وأضاف هرتسوغ أن ترامب، في حال زيارته لإسرائيل قريبًا، سيُستقبل “بمحبة وتقدير كبير من الشعب الإسرائيلي”.
وأشار إلى أن الاتفاق سيجلب “راحة لا تُصدق” لعائلات المختطفين التي عانت لمدة 733 يومًا، مؤكداً أنه يمثل فرصة للتصحيح والشفاء وإحياء الأمل في مستقبل أفضل للشرق الأوسط وللمجتمع الإسرائيلي.
وأقر هرتسوغ بأن تنفيذ الاتفاق ينطوي على تحديات وتكاليف صعبة، لكنه أعرب عن ثقته بقدرة إسرائيل على تجاوزها.
إيطاليا تعلن استعدادها لدعم السلام في غزة والمشاركة بقوات دولية إذا لزم الأمر
أعلن وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، اليوم الخميس، عن “أنباء إيجابية قادمة من الشرق الأوسط”، مشيراً إلى اقتراب تحقيق السلام في المنطقة.
وأكد تاياني عبر منصة “إكس” أن إيطاليا، التي لطالما دعمت الخطة الأمريكية للسلام، مستعدة للعب دور فعال في تعزيز وقف إطلاق النار، وتقديم مساعدات إنسانية جديدة، والمساهمة في جهود إعادة إعمار قطاع غزة.
وأضاف أنطونيو تاياني أن إيطاليا على أتم الاستعداد للمشاركة بقوات عسكرية ضمن قوة دولية للسلام، في حال تم تشكيلها، بهدف دعم توحيد فلسطين وتعزيز الاستقرار في المنطقة.






اترك تعليقاً