تسليم 49 دبابة «أبرامز» إلى أوكرانيا.. دعم أسترالي كبير في المعركة ضد روسيا

وصلت أولى دبابات “M1A1 أبرامز” الأسترالية المتقاعدة إلى أوكرانيا، بعد تسعة أشهر من إعلان أستراليا تقديمها كمساعدة عسكرية دعماً لجهود كييف في مواجهة الغزو الروسي، بحسب ما أفادت به هيئة الإذاعة الأسترالية (ABC).

وتأخر التسليم بسبب عدة عوامل، أبرزها الحاجة للحصول على موافقة أميركية على نقل الدبابات الأميركية الصنع إلى دولة ثالثة، بالإضافة إلى تحديات لوجستية أشار إليها رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، في وقت سابق.

ويبلغ العدد الإجمالي للدبابات التي تعهدت أستراليا بإرسالها 49 دبابة، ومن المتوقع استكمال تسليمها خلال الأشهر المقبلة. وأكد وزير الدفاع الأسترالي، ريتشارد مارليس، أن هذه الدبابات تمثل “مساهمة كبيرة” في دعم أوكرانيا في حربها ضد ما وصفه بـ”الغزو الروسي غير القانوني وغير الأخلاقي”.

وأفاد بيان رسمي بأن أكثر من نصف الدبابات وصلت بالفعل إلى الجيش الأوكراني.

ورغم بدء عمليات التسليم، أعرب مسؤولون أميركيون عن قلق غير معلن إزاء قرار أستراليا تزويد أوكرانيا بدبابات متقاعدة، مشيرين إلى أنها قد تكون صعبة الصيانة وعرضة للهجمات الجوية، خصوصاً بالطائرات المسيّرة، بسبب ضعف درع السقف.

ورداً على هذه المخاوف، أكدت هيئة الإذاعة الأسترالية أن الحكومة الأوكرانية طلبت الدبابات بشكل مباشر، ورحّب بها كل من الرئيس فولوديمير زيلينسكي وسفير أوكرانيا لدى أستراليا، فاسيل ميروشنيتشينكو، الذي شدد على أن “كل يوم لا تصل فيه تلك الدبابات إلى ساحة المعركة يُقتل المزيد من الناس”.

وطالب السفير الأوكراني بمزيد من الدعم العسكري، بما في ذلك مركبات “هوكاي” و”بوشماستر”، مشيراً إلى أن معظم المركبات التي تم تسليمها سابقاً تم تدميرها أو تعطلت.

من جهته، أكد وزير الصناعات الدفاعية الأسترالي، بات كونروي، أن هذه الدبابات ستوفر قوة نارية إضافية وقدرة على الحركة للقوات الأوكرانية، وهي استجابة مباشرة لطلب رسمي من كييف.

وتعود الدبابات الـ49 إلى أسطول أسترالي مكون من 59 دبابة تم شراؤها عام 2007، وتُستبدل حالياً بطراز M1A2 الأحدث. وتقدّر قيمتها بـ 245 مليون دولار أميركي، وتُعد جزءاً من مساعدات عسكرية أسترالية لأوكرانيا بقيمة إجمالية تصل إلى 1.5 مليار دولار.

 الطاقة الذرية تطمئن: لا تهديد نووياً بعد قصف أوكراني قرب محطة زابوروجيه

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه لا يوجد حالياً أي تهديد للأمان النووي في محطة زابوروجيه للطاقة النووية، رغم اندلاع حريق في غابة قريبة عقب قصف أوكراني استهدف المنطقة.

وأكد مدير عام الوكالة، رافائيل غروسي، في منشور عبر حسابه على منصة “إكس”، أن فريق المراقبة التابع للوكالة في المحطة رصد تصاعد دخان ناتج عن الحريق، لكنه أوضح أن موقع الحريق كان على مسافة آمنة من المنشأة النووية، ولا يشكل أي خطر مباشر.

وكتب غروسي: “فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد رؤية الدخان الناتج عن الحريق. ولا يوجد حالياً أي تهديد للأمان النووي”.

وكانت تقارير ميدانية أفادت في وقت سابق باندلاع حريق كبير في محيط محطة زابوروجيه، بعد قصف أوكراني استهدف مناطق قريبة من مدينة إنيرغودار، التي تضم أكبر محطة نووية في أوروبا، وأثار القصف مجدداً مخاوف المجتمع الدولي من احتمال تعرض المنشأة الحيوية لأي أضرار قد تؤدي إلى كارثة بيئية أو إشعاعية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً