رموا موكبه بالقنابل.. مسلّحو «حركة الشباب» يحاولون اغتيال الرئيس الصومالي

تعرض موكب الرئيس الصومالي حسن شيخ، لعملية تفجير بالقرب من القصر الرئاسي، أمس الثلاثاء، وفق ما كشفت وزارة الخارجية، فيما قالت “حركة الشباب” الصومالية، “إن مسلحين منها استهدفوا الرئيس الصومالي في هجوم بالقنابل على موكبه، لدى مروره بالعاصمة مقديشو”.

ونشرت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم “القاعدة”، بيانا على قناة تابعة لها على “تلغرام”، جاء فيه: “استهدف مقاتلونا موكبا من المركبات يقل حسن شيخ محمود خلال مغادرته القصر الرئاسي متجها إلى المطار”.

في السياق، قالت الخارجية الصومالية، في بيان لها: :حوالي الساعة 10:32 صباحً أمس، استهدف انفجار موكب الرئيس في ناحية “حمر ججب” بمقديشو، بينما كان في طريقه للانضمام إلى قوات الخطوط الأمامية في ولاية هرشبيلي لتناول افطار رمضان مع الجنود”.

وأكدت الخارجية الصومالية أن “الرئيس شيخ محمود، نجا من محاولة اغتياله وعملية تفجير موكبه وواصل طريقه دون أي عائق”.

وأوضحت أن “هذا العمل اليائس والذي أسفر بشكل مأساوي عن سقوط ضحايا مدنيين، يبرز تراجع قدرات الإرهابيين في ظل الهزائم المتتالية التي يتكبدونها على يد الجيش الوطني الصومالي”.

وأشارت الخارجية الصومالية إلى “أن الأجهزة الأمنية تجري تحقيقا شاملا وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل في الوقت المناسب”.

وشددت على أن “مهاجمة الرئيس الصومالي تزامنت مع مواصلة الجيش الوطني الصومالي تقدمه في عملياته العسكرية ضد “حركة الشباب”، طاردا الإرهابيين من مخابئهم المتبقية في إقليم شبيلي الوسطى، وتحقيق القوات الوطنية انتصارات حاسمة”.

وأكدت الخارجية الصومالية “على أن عزم الصومال على مكافحة الإرهاب لا يتزعزع، وأنه بوحدة الأمة ودعم الشركاء الدوليين الراسخ، سيتم التغلب على قوى التطرف بشكل حاسم، مما يمهد الطريق لمستقبل يسوده السلام والاستقرار”.

هذا “واعتادت “حركة الشباب” شن هجمات في الصومال في إطار حملتها المستمرة منذ عقود للإطاحة بالحكومة، وهجوم أمس الثلاثاء هو أول هجوم يستهدف الرئيس محمود بشكل مباشر منذ 2014، خلال فترة ولايته الأولى، عندما قصفت الحركة فندقا كان يتحدث فيه”.

وكانت “أدانت الخارجية المصرية، بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف موكب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، وأسفر عن سقوط قتلى ومصابين”.

وأعربت عن “استنكارها الشديد لهذا العمل الإرهابي الجبان، مؤكدة رفضها المطلق لكافة أشكال العنف والإرهاب التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الصومال الشقيقة”.

وجددت الخارجية المصرية “تأكيدها على تضامنها الكامل مع فخامة الرئيس حسن شيخ محمود وحكومة وشعب الصومال الفيدرالية في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف استقرار البلاد”، كما قدمت مصر “خالص تعازيها ومواساتها إلى الحكومة والشعب الصومالي الشقيق، وإلى أسر ضحايا هذا الحادث الإرهابي، معربة عن أمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين”، وأكدت مجددًا “وقوفها إلى جانب الصومال في مواجهة الإرهاب، ودعمها لكل الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً