فرنسا تُعيد رفات 24 من شهداء المقاومة إلى الجزائر

أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن الجزائر ستتسلم من فرنسا رفات 24 من شهداء قادة المقاومة الشعبية الجزائرية الذين قتلوا في معارك ضد الاحتلال الفرنسي خلال القرن الـ19.

جاء ذلك خلال حفل عسكري في ذكرى الاستقلال اليوم الخميس.

ونقلت وكالات أنباء عن تبون قوله، في خطاب أمام قادة الجيش: “بعد ساعات ستحط بمطار هواري بومدين طائرات عسكرية قادمة من فرنسا وعلى متنها رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية ورفاقهم، مَضَى على حِرمانِهِم من حقهم الطبِيعي والإنسَانِي في الدفنِ أكثر مِن 170 سنة”.

وجاء في كلمة تبون الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع: “احتفالات هذه السنة بعيد الاستقلال ستكون أيضا لحظة من اللحظات الحاسمة في تاريخ الأمة، فهي تتميّز باسترجاع رفات مجموعة منْ شهداء المقاومة الشعبية الأبطال الذين تصدوا لبدايات الاحتلال الفرنسي الغاشم في الفترة ما بين 1838 و1865”.

وأضاف: “أبى العدو المتوحش إلا أن يقطع  آنذاك رؤوسهم عن أجسامهم الطاهرة نكاية في الثوار، ثم قطع بها البحر حتى لا تكون قبورهم رمزا للمقاومة”.

يُشار إلى أن جماجم المقاومين الجزائريين وأشهرهم الشيخ بوغلة والشيخ بوزيان، تتواجد في منطقة الزعاطشة في جنوب شرق الجزائر.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعهد خلال زيارة للجزائر في الـ6 من ديسمبر بإعادة رفات الجزائريين الموجودة في متحف الإنسان في باريس.

وتعرض مقاتلو المقاومة الجزائرية للقتل وقطعت رؤوسهم عام 1849، خلال معركة زعاتشة الشهيرة بالقرب من مدينة بسكرة.

ويطالب الجزائريون منذ سنوات بإعادة جماجم ورفات المقاومين إلى الوطن ودفنهم بطريقة تليق بتضحياتهم.

وكان تبون تعهد باسترجاع جماجم ورفات المقاومين بعد انتخابه رئيسا للبلاد.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً