مجلس النواب يُحذّر من تكرار كارثة بيروت في ليبيا

حذر مجلس النواب المنعقد في طرابلس، من تكرار كارثة انفجار مرفأ بيروت في ليبيا.

جاء ذلك في بيان للجنة الطاقة والموارد الطبيعية بالمجلس، اليوم الأحد، بشأن عواقب قفل المنشآت والموانئ النفطية.

وقالت اللجنة: “إن سلامة الشعب الليبي هي أهم أولوياتنا وانطلاقاً من حرصنا على الحيلولة دون وقوع مأساة مشابهة للتي حدثت للشعب اللبناني الشقيق نتيجة الانفجار الذي وقع الأيام الماضية وراح ضحيته العديد من الأبرياء وتسبب في فقد وإصابة آخرين بسبب انفجار نترات الأمونيوم”.

وأضاف البيان: “ونحن في لجنة الطاقة والموارد الطبيعية إذ نترحم على أرواح الضحايا فإن واجبنا يحتم علينا أن ننبه الشعب الليبي والمجتمع الدولي إلى أن الاستمرار في إغلاق الحقول النفطية والتي تحوي كميات كبيرة من نترات الأمونيوم قد تؤدي لا سمح اللهإلى وقوع كارثة أكبر من تلك التي وقعت في الشقيقة لبنان”.

ولفت البيان إلى ضخامة الكميات المخزنة لفترات طويلة في كل من ميناء البريقة والسدرة ورأس لانوف، والذي قد يؤدي تسربه أو انفجاره إلى وقوع كارثة إنسانية محققة إذا لم تتكاثف الجهود لمنع حدوث هذه الكارثة والعمل على إيجاد حلول علمية عاجلة للتعامل مع هذه المواد دون حدوث أي أضرار وضرورة عودة تصدير النفط من جديد.

وحمَّل مجلس النواب كافة الجهات والأطراف والدول المسؤولة عن إغلاق النفط المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الليبي.

كما دعا الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها بالاضطلاع بدورها في حل هذه الأزمة قبل وقوع ما لا يحمد عقباه، بحسب البيان.

وفي سياقٍ ذي صلة، حذر رئيس مجلس الإدارة بالمؤسسة الوطنية للنفط من خطر عسكرة المنشآت النفطية وما يمكن أن ينجم عنه على غرار انفجار مرفأ بيروت.

جاء ذلك في كلمة مصورة، نشرتها المؤسسة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أمس السبت.

وتحدث رئيس المؤسسة الوطنية للنفط عن خطر الإغلاقات وتواجد المرتزقة، وتأثير عسكرة المنشآت على السلامة العامة للموظفين والسكان المحليين.

وقال إن عسكرة المنشاءات النفطية وتواجد المرتزقة والتصعيد العسكري يزيد من مخاطر المواد الهيدروكربونية والكيماوية المخزنة في الموانئ النفطية على العاملين والسكان المحليين وقد يتسبب في كارثة أكبر من مرفأ بيروت وسينتج عنها دمار كبير سيخرج ليبيا من السوق النفطية لسنوات طويلة وسيضيع عليها فرص بيعية ستستفيد منها دول منتجة أخرى وستقدر تلك الفرص بمئات المليارات من الدولارات وكذلك سيتطلب إعادة الإعمار عشرات المليارات في ظل محدودية الميزانيات المتاحة، وفق قوله.

وأشار إلى أن نفاد السعات التخزينية للمكثفات سوف يتسبب في توقف إنتاج الغاز المصاحب خلال الأيام القادمة مما سيتسبب في زيادة طرح الأحمال الكهربائية في المنطقة الشرقية بشكل كبير جدا وخصوصا في ظل استنزاف الميزانية المخصصة لاستيراد الوقود لتعويض نقص الغاز الطبيعي ومنتجات المصافي المحلية في الفترة الماضية.

ونوه صنع الله بأن الشركات العاملة بالنظام التجاري مثل الشركة الليبية النرويجية ستواجه صعوبات مالية خانقة بسبب توقف إنتاجها.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً