أبرز نقاط مذكرة التفويض التركية لنشر قوات في ليبيا

مذكرة التفويض تنص على دعم الحكومة الشرعية ووضع حد لمعاناة المدنيين ومنع انتشار الإرهاب. [إنترنت]

طلبت الرئاسة التركية، الاثنين، من البرلمان التصويت على مذكرة تفويض بشأن إرسال قوات إلى ليبيا لمواجهة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وبررت ذلك بحماية المصالح التركية ودعم الحكومة الشرعية ووضع حد لمعاناة المدنيين ومنع انتشار الإرهاب.

وجاء في مذكرة التفويض التي حملت توقيع الرئيس رجب طيب أردوغان أن الجهود التي بدأتها ليبيا في أعقاب احتجاجات فبراير/شباط 2011 لبناء دولة ديمقراطية، ذهبت سدى بسبب النزاعات المسلحة، وأن فشل محاولات وقف إطلاق النار وتأسيس وحدة سياسية دفع نحو إجراء حوار سياسي ليبي لمدة عام تحت رعاية الأمم المتحدة، وتمخض عنه توقيع اتفاق الصخيرات في المغرب يوم 17 ديسمبر/كانون الأول 2015.

وذكّرت المذكرة بأن حكومة الوفاق الوطني تأسست بموجب الاتفاق، ونالت اعترافا دوليا على أنها الحكومة الشرعية، كما دعا مجلس الأمن جميع الدول والمنظمات إلى وقف الدعم والاتصالات مع أي كيان آخر عدا حكومة الوفاق.

وأضافت أن قوات حفتر التي تسمي نفسها “الجيش الوطني الليبي” وهي لا مكان لها في اتفاق الصخيرات، بدأت يوم 4 أبريل/نيسان الماضي هجوما على طرابلس للإطاحة بالحكومة الشرعية، وأنها لم تستجب لكل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الاشتباكات، وهي تستهدف المدنيين والبنية التحتية.

ولفتت مذكرة الرئاسة التركية إلى أن هجمات حفتر تفاقم الوضع الإنساني وتخلق بيئة مواتية لأنشطة المنظمات الإرهابية مثل تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة، وتساهم في زيادة تدفق اللاجئين عبر البحر.

واعتبرت أن هذه التطورات تشكل تهديدا على المنطقة بأسرها، بما في ذلك تركيا، لا سيما مع إعلان قوات حفتر عزمها استهداف المصالح التركية في المنطقة، مثل الشركات التركية العاملة في ليبيا، والمواطنين الأتراك هناك، والسفن التي ترفع العلم التركي.

وأشارت مذكرة الرئاسة التركية إلى مذكرة تفاهم تم توقيعها بين تركيا وليبيا تنص على ترسيخ العلاقات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، كما تتضمن التعاون الأمني والعسكري، وهي تشجع على دعم الحكومة الشرعية في ليبيا لتشكيل جيش منضبط ومؤسسي.

وأكدت المذكرة أن تقدير زمن إرسال قوات تركية إلى ليبيا ومكان انتشارها سيكون في عهدة رئيس الجمهورية، وفقا للمبادئ التي حددها الرئيس بشأن اتخاذ جميع أنواع التدابير للقضاء على المخاطر والتهديدات، وأن مدة التفويض ستكون لعام واحد قابل للتمديد.

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 3

  • ليبي وليس تركي

    ايها التركي القذر من خولك ان تتدخل في ليبيا ، ايها الاحمق اعلم انك تؤسس لثأر بيننا وبين دولتك فقدومك لن يحل المشكلة بل سيعقدها ، ايها الفاسق حليف الصهاينة ان الاوغاد الذين استجلبوك سيأتي يوم ونحاسبهم على تفريطهم في سيادة ليبيا ونحاسبك ولو كنت في قبرك على تدخلك في شؤوننا وتنصيب نفسك وكيلاً عنا .

    • عبدالله

      أيها الروسي الملحد الكافر من سمح لك بأن تدخل ليبيا وتطأ باقدامك النجسة على ترابها الطاهر الذي روته دماء شهدائها تطلعا للحرية من حلفائكم الفاشست وروته دماء احفادهم تطلعا للحرية من حليفكم الشيوعي القذافي ، سوف نحاسب بإذن الله الخونة اللذين أتوا بكم والقبائل اللا شريفة التي سمحت لكم بتنديس أراضيها لتعبروا وتقتلوا ابناء ليبيا الأحرار

  • برقة

    قصيدة -ألا انهض وشمِّر أيها الشرق للحرب-للشاعر الكبير معروف الرصافي

    ألا انهض وشمِّر أيها الشرق للحرب *****وقبِّل غِرار السيف واسل هوى الكتب

    ولا تغتر أن قيل عصر تمدُّن*****فإن الذي قالوه من أكذب الكذب

    ألست تراهم بين مصر وتونس*****أباحُوا حِمى الإسلام بالقتل والنهب

    وما يُخذ الطليان بالذنب وحدهم*****ولكن جميع الغَرب يؤخذ بالذنب

    فإني أرى الطليان منهم بمنزل*****يُعدّ وهم يُغرونه منزل الكلب

    فلولاهم لم يَنقُضِ العهد ناقض*****ولا ضاع حقّ في طرابُلُس الغرب

    بلاد غدت في الحرب تندب أهلها*****فتبكي وتستبكي بني الترك والعُرب

    قد اغتالها الطليان وهي بمضجع*****من الأمن لم يُقضِض برعب على الجنب

    فما انتهبت إلاّ لصرخة مِدفع*****وما نهضت إلاّ إلى موقف صعب

    فأمست وأفواه المدافع دونها*****تمُجّ عليها النار كالوابل السكب

    صواعق من سُحب الدخان تدُكّها*****وتنسفها نسف الزلازل للهضب

    غدت ترتمي فيها عشيّاً وبُكرة*****فلا يابساً أبقت ولم تُبق من رطب

    وما أن شكا من عضّة الحرب أهلها*****ولكنهم شاكونْ من غصَة الجدب

    فما خفقت عند الهياج قلوبهم*****ولا أخذت أعصابهم رجفة الرُعب

    ولكن جرت نُكب الرياح بأرضهم*****فجرَّت عليها كلكل الحِجج الشهب

    يعزّ علينا أهل برقة أنكم*****تدور عليكم بالدمار رَحى الحرب

    وأنا إذا ما تستغيثون لم نجد*****إليكم على بُعد المسافة من درب

    وقد علم الأعداء أن سيوفنا *****تململ في الأغماد شوقاً إلى الضرب

    ولكن هو البحر الذي حال بينن*****فلم نستطع زحفاً على الضُمَّر القُب

    ولولاه فاجأنا العدوّ بفيلق *****يبين ضحاً من هَوله مطلع الشهب

    فيا بحر فاجمد أو فغُر إن جيشنا*****عليك غدا كالبحر يَزخَر بالعتب

    ويا سحب هلاَ تنزلين فتحملي*****إلى الحرب جيشنا ينشر النقع كالسحب

    ويا ريح قد ضِقنا فهل لك طاق*****بحمل منايانا إلى المعرك الرحب

    إلى خير أرض داسها شرّ معشر *****بأرجلهم قُطّعن من أجرل جُرب

    أما والعلا يا أرض برقة إننا*****لنشرَق من جرَاك بالبارد العذب

    نراك على بُعد تُسامين ذِلةً*****فيحزُننا أن لم نكن منك بالقُرب

    وما نحن إلاّ الليث شُدَّت قيوده *****وأُلقي حياً شبله في فم الذئب

    يرى الشبل مأكولاً فيزأر مُوثَقاً*****يضرب كفَّيه على الأرض للوثب

    فلا يستطيع الوثب إلاّ تمطِّياً*****وزَأراً وانشابَ المخالب بالترب

    ويا أهل بنغازي سلام فقد قضت*****صوارمكم حق المّواطن في الذَب

    حميتم حمى الأوطان بالموت دونها وذاك*****بما فيكم لهنّ من الحبّ

    ومن مبلغ عنا السَنوسيّ أنه*****يمدّ لهذا الصدع منه يدَ الرَأب

    فإنا لنرجو أن يقود إلى الوغى*****طلائع من خيل ومن إبل نُجْب

    فيَحمي بلاد المسلمين من العدى*****وينهض كشافاً لهم غُمّة الخطب

    فإن حشا الإسلام أصبح دامياً*****إلى الله يَشكو قلبه شدة الكرب

    فقم أيها الشيخ السنوسي مُدرِكاً*****جنود بني عثمان في الجبل الغربي

    وكن أنت بين الجُند قطب رحى الوغى*****وهل من رحى إلاّ تدور على قُطب

    ويا معشر الطليان قُبّحت معشراً *****ولا كنت يا شعب المخانيث من شعب

    تركت وراء البحر مَزحف جيشنا*****وأججت ناراً في طرابلس الغرب

    أتحسب هاتيك الديار وقد خَلَت*****من الجند تخلو من ضراغمة غُلْب

    فما هي إلاّ أرض أكرام معشر*****من العُرب لم تنبت سوى البطل الندب

    سترجع عنها بالفضيحة ناكصاً*****وتَذكرك الأيام باللعن والسَبّ

    مشيتم إلينا معجَبين بجمعكم*****تظنون حرب المسلمين من اللعب

    فلما حللتم أرضنا ذقتم الردى*****بأسيافنا حتى صحوتم من العُجب

    سنُلبسكم ثوب المهالك ضافياً ***** ونحملكم منها على مَركب صعب

    ونستَمطِر الأهوال حتى نُخيضكم*****بسيل دم فوق البسيطة منصّب

    وما دعوة البابا لكم مستجابة*****فقد أغضبت طغواكم غَيرة الرَبّ

    أجل إنكم أغضبتم الله فاتقُوا*****وإن رضِيَت تلك الحكومات في الغرب

    أيا زعماء الغرب هل من دلالة*****لديكم على غير الخديعة والكذب

    تقولون إن العصر عصر تمدُّن *****أمن ذلكم قتل النفوس بلا ذنب

    ألم تُبصروا القَتْلى تمجّ دماءها*****على الأرض والجرحى يئنون في الحرب

    أفي الحق أم في العلم أن لا يسوءكم*****ويُخجلكم شنّ الإغارة للغصب

    وهل أغْلَفَت هذي العلومُ قلوبكم*****بأغْطِية قُدّت من الحجر الصُلب

    كذبتم فإن العصر عصر مطامع****تُقَدّ لها الأوداج بالصارم العضب

    فلا تُغضبوا الإسلام إن سيوفه *****مواضٍ كما قد كُنّ في سالف الحُقب

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً