أطراف عربية تتحفظ على قرار الجامعة العربية بشأن ليبيا

كشفت قناة “روسيا اليوم” عن أن أربعة أطراف عربية تحفظت على قرار الجامعة بشأن ليبيا خلال الاجتماع الوزاري الذي عُقد اليوم بدعوة مصرية.

ونقلت القناة عن مصادر قولها، إن حكومة الوفاق الوطني الليبية وقطر والصومال وتونس تحفظت على القرار المذكور.

وأضافت أن تحفظ حكومة الوفاق كان منصبا على أن هناك فارقا بين قوات تستدعيها الحكومة الشرعية المتمثلة بحكومة الوفاق، وقوات أخرى.

يأتي ذلك في حين، أعلنت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق، اليوم الثلاثاء، عن تخفيض دولة ليبيا من مستوى تمثيلها في اجتماع الجامعة العربية، وانتقادها ازدواجية المعايير المعمول بها فإلى اللحظة لم تُعقد الجلسة التي طالبت بها ليبيا منذ أبريل من العام الماضي رغم الحصول على النصاب.

ونقل المكتب الإعلامي عن مندوب ليبيا لدى الجامعة العربية صالح الشماخي قوله، إن قوات بركان الغضب تمكنت من دحر عناصر حفتر وحررت المدن التي كانت تسيطر عليها وكان آخرها ترهونة.

وأضاف: “لا يخفى على أحد أن الدول الداعمة لحفتر سهلت وأمنت الدعم اللوجستي لانتقال المتطرفين الإرهابيين والمرتزقة المأجورين إلى ‎ليبيا ومن ضمنهم مرتزقة فاغنر وبعض دول الجوار.

وتابع: “اليوم بعد تغيير الواقع ودحر العدوان عن طرابلس بدأنا نسمع من دول داعمة لحفتر دعوات الحوار بعد أن كانت تعرقل جهود السلام وتجهض مساعي وقف إطلاق النار”.

وأكد المندوب الليبي للدول الداعمة لحفتر والتي تدعو الآن للحوار أن مكانهم ساحات ‎القضاء الدولي على ما ارتكبتموه من ‎جرائم حرب و ضد الإنسانية، وأن من يصرخ بالخط الأحمر نقول له إن ليبيا كلها خطوط حمراء تحددها دماء الشهداء، وفق قوله.

وأردف الشماخي يقول: “في جلسة الجامعة العربية يجب على من يتقدم بمبادرات للسلام أن يكون على مسافة واحدة من الجميع في ليبيا وألا يتعامل مع الحكومة الشرعية بتصريحات أشبه ما تكون بإعلان حرب على دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة”.

وفي وقت لاحق اليوم الثلاثاء، قال وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد سيالة، إن ليبيا لم تُشارك في الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بخصوص الوضع في ليبيا.

وأوضح سيالة في تصريحات له، أن رفضهم المشاركة سببه أن الاجتماع تمحور حول الترحيب بإعلان القاهرة عن مبادرة سميت بالليبية لم يتم فيها دعوة حكومة الوفاق الشرعية.

وأضاف يقول: ” تحفظنا على الفقرة الثامنة من القرار المتعلقة بالترحيب بالمبادرة وتحفظت معنا 3 دول شقيقة نشكرها على موقفها المتميز.. وتحفظنا على جزء من الفقرة السابعة التي لا تميز بين قوات دول صديقة تواجدت بناءً على دعوة واتفاق مكتوب وبين قوات أخرى تجاوزت سيادة ليبيا”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً