أين نحن على الخارطة…!!

أين نحن على الخارطة…!!

سؤال يبادر ذهني كلما رأيت العالم الخارجي العالم الذي من حولي. أين نحن, سؤال ام هو جواب لم اعد استطيع التمييز يبنهما. طوال حياتي عشتها في وطني ومن المفترض أن أتقاسم ما اعيشه مع وطني حزني او سعادتي وجنوني في بعض الاوقات. هل أنا الوحيدة ام انني اتحدث نيابة عن اصوات تألمت بداخلها خوفا من ان يتم سماعها من قبل أناس او جهات كافيه لقمع هذا الصوت لم اعد اعي بالضبط اين موقع ليبيا في كل هذا. استطيع ان اعرف ان ايران(على الرغم من انها شيعية المذهب) دولة فرضت الاسلام كغيرها من الدول حتي اجبرت النساء لارتداء غطاء الرأس. ايران حددت ذلك من خلال العواقب المفروضة من قبل الدولة كنوع من السياسية. وكذلك السعودية حُددت على الخارطة بكونها دولة اسلامية تطبق شرع الاسلام والشريعة الإسلامية حيث فرضت هي ايضا عقوبات ونصوص وقواعد لتتماشى مع ديننا الاسلامي وسنة نبينا للتطبيق على الرغم من وجود طوائف اخرى كالشيعة وغيرها في البلاد. و غيرهم ايضا من البلدان التي كانت حادة في قوانينها ومع كيفيه اتباعها.

سؤالي هو أين نحن في ليبيا من الاسلام . ماهي خلفيتنا وما الذي نتبعه للمضي في دولتنا. هل نحن بلد علماني ام اسلامي ام بلد ديمقراطي ام نحن بلد ليس له هوية. اين الخطأ وكيف التصحيح. تارة اجد الاسلام ومظاهره في ايام دون الايام . واجد مظاهر العلمانية في اماكن دون الأخرى. واحيانا كثيره اكاد ارى الشيوعية في طريقه تعامل البعض. لماذا لا نستطيع أن نحدد اي منحني نتبع. لا نستطيع الجزم بما نعتقد او نؤمن. اذا تحدثنا عن الدين فنحن أكثر الناس نفقه. واذا تحدثنا عن السفور اكثرنا يفقه.

الملاحظ والغريب عند فتح اي باب نقاش تجد ان الجميع يستطيع اخبارك الصحيح من الخطاء ويحاول الكل ان يبعد نفسه من دائرة الخطأ. وعند التطبيق نجد في المعاملة كلنا علي خطا. نصبح في دوامه من المخطئ ومن يقوم بالخطأ. لماذا لانطبق الشريعة والدين الا اذ اردنا اثبات وجهه نظرنا او لإثبات اننا على حق. هل من الصحيح ان  نظهر الدين عندما نشاء ونتغاضى عنه متي نشاء. وهل باتباع مظاهر الدين نستطيع كسب مودة الناس ونستطيع كسب ثقتهم ام اننا لا نستحق الثقة فنحاول التستر وراء عباءة الصلاة  والركض وراء الجوامع  ليرانا كل من حولنا. هل اصبحنا نتاجر بالدين او الاصح نستعرض بالدين ؟ هل اصبح الدين الورقة الرابحة في لعبة الخسارة فيها وشيكة هل اصبح سلاحا نشهره كلما احسسنا بضعفنا .

هل الدين في القلب ام يجب ان نظهره ام  ان اظهاره اصبح ضرورة حتمية . الى حد الان لم ارى الالتزام الكافي اي التوازن في الدين اني اتحدث عن كيفيه غزو مظاهر التستر بالدين غزت شوارعنا حيث لم نستطيع التفريق بين الواقعي والمزيف . ولم اعد ارى الكثير من المعاملات التي تحث على ان الذي يحدث في بلد اسلامي .اسفي وعزائي بأني شاهدت اكثر مما سمعت عن الافعال المشينة التي تصدر عن اناس كان من المفترض ان يكونوا قدوة او مثال لكيفية التعامل الحسن لم اعد ارى اي تقدم لنا كأمة على الصعيد الديني او الصعيد العلمي لم ارى غير الركاكة والتأخر وعدم الجدارة بحيث اصبحت اذهل من التمييز والتقدم ان وجد  كشيء من عدم الوجود او اننا نعتبر اي تميز او نجاح عباره عن فشل لأنه خارج عن المألوف.

روتين وتقاليد وتمسك بالعادات التي تجعل منا نسير الي الخلف بدل من التقدم للإمام.  لماذا لا نرى غير الأجهزة الإلكترونية . وتطبيقات الهاتف كنوع من التقدم . كم نحتاج من سنين واعوام اخرى لنصل لمرتبه التحدث اللبق وكيفية التعامل برقي بما يتماشى مع العصر  او ان نستقبل اراء الاخرين برحابه صدر . اصبحت ملابسنا ومقتنياتنا مواكبة للعصر اكثر من ادمغتنا. مازلنا كمجتمع ليبي نتقوقع داخل حياة رسمها اجدادنا وابائنا والسلفاء القدماء. لم نستطيع ان نفصل بين التراث المعنوي من حضارات و ومقولات ومأكولات. وعادات وتقاليد صاغها اجددنا كنوع من الحفاظ على التراث الجميل بل تعدي اكثر من ذلك .ثوراتنا و الافكار والتعليقات الكفيلة بالرجوع بنا الى ما وراء زمن الدينصورات . فلم يتبقى علينا الا ربط الخيام . وارجاع زمن العبودية. والتحدث عن الانساب. أنا لست ضد التقاليد ولكني ضد تبني افكار ومعتقدات .من المفترض ان تبقى احاديث تروي فقط . كأننا نسينا ان لكل جيل وقته وزمنه. متى سنحدد مكاننا على الخارطة .متى سنرتقي بأفعالنا وتفكيرنا ونصبح دولة لها اكثر من جانب نستطيع تمييز الاسلام والدين .وتمييز الاختلاف و الأفكار. ومعرفة متى نخطئ وكيف نصحح الخطأ.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً