أيهما أفضل الصابون العادي أم المضاد للبكتيريا؟

92015514646

أظهرت دراسة حديثة أعدتها الباحثة إلين لارسون من جامعة كولومبيا، وشارك فيها ألف شخص تم تقسيمهم لنصفين، النصف الأول استخدم صابوناً عادياً، والثاني استخدم صابوناً مضاداً للجراثيم، وجدت النتائج أنه لا يوجد فرق في معدلات العدوى بين المجموعتين بعد فترة من استخدام نوعي الصابون.

يعتقد البعض أن استخدام الصابون المضاد للبكتيريا يمكن أن يحسن حياتنا، لكنه في الحقيقة يلحق الأذى بصحتنا.

يؤدي الإفراط في استخدام مضادات البكتيريا إلى تطور الجراثيم، وهو مسؤول بشكل ما عن الأوبئة الحديثة التي تهاجم الحياة البشرية.

يحتوي الجسم البشري على عدد كبير من البكتيريا والجراثيم، وهناك تريليونات من الكائنات الدقيقة تعيش على جلد الإنسان وداخل أمعائه. لكن وجود هذه البكتيريا يعزّز مناعة الإنسان. لذلك عندما يتم التنظيف بشدة حول الأطفال خاصة الرضع يؤثر ذلك في تطوّر مناعتهم.

فترة الطفولة المبكرة حاسمة في تطوّر جهاز المناعة، وتعتبر البكتيريا جزءاً من عملية التطوير، ويترتب على كثرة التنظيف واستخدام مضادات البكتيريا في البيئة المحيطة بالطفل إعاقة التطوّر الطبيعي لمناعته.

هناك عواقب أخرى للإفراط في استخدام مضادات البكتيريا، هي الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، والتي تطوّرت نتيجة كثرة استخدام المضادات الحيوية مع الحيوانات ومن قبل البشر.

وقد بينت دراسات حديثة أن استخدام الصابون المضاد للبكتيريا يشجع على نمو أشكال منها أكثر خطورة.

هناك مخاطر أخرى لا تزال موضع دراسة تتعلق بتفاعل هذه المواد الكيميائية المضادة للبكتيريا مع الهرمونات البشرية بطريقة ضارة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً