إحاطة أممية لـ«سلامة».. ودعوات لوقف العدوان والتحقيق في جرائم الحرب

سلامة: الفكرة القائلة بأنه ينبغي إعطاء فرصة للحرب وأن الحل العسكري ممكن هي مجرد وهم. [Unsmil]
قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد في ليبيا غسان سلامة، إن تزويد البلاد بالمزيد من الأسلحة والذخائر وغيرها من أدوات الحرب يفاقم من أعمال العنف في ليبيا، إذ بات انتهاك الحظر المفروض على التسليح من جانب الطرفين الرئيسيين في النزاع والدول الأعضاء الراعية لكل منهما أمراً عادياً وفي اغلب الأحيان صارخاً، وفق قوله.

وأضاف سلامة في إحاطته الأربعاء أمام جلسة مجلس الأمن حول ليبيا:

يصادف اليوم مرور 5 أشهر على اليوم منذ أن بدأ اللواء حفتر هجومه للسيطرة على طرابلس، مما تسبب في وقف العملية السياسية النشطة والواعدة والعودة بالبلاد إلى حالة النزاع من جديد.

منذ 4 أبريل، توسع النطاق الجغرافي للنزاع وألحق خسائر فادحة بالمدنيين والمتقاتلين على حد سواء. فحتى الآن، قُتل أكثر من 100 مدني وأصيب أكثر من 300 شخص بجروح، كما تسبب هذا النزاع في نزوح 120000 مدني.

وتابع:

جرى تفادي كارثة كانت على وشك الوقوع الأحد الماضي عندما نجت طائرة بأعجوبة مليئة بالحجاج العائدين من القصف بسلسلة من القذائف أطلقت على مطار معيتيقة، أصيب 7 أشخاص بجروح، وهنا أود أن أطلب دعماً قوياً من المجلس في إدانة مثل هذا القصف العشوائي.

وأشار المبعوث الأممي إلى قيامهم بزيارات متعددة إلى مطار معيتيقة وزيارة إلى مطار زوارة ومواقع مدنية أخرى بما في ذلك مركز الإيواء بتاجوراء الذي تعرض لضربات جوية أو هجمات بطائرات بدون طيار أو مختلف أنواع القذائف منذ 4 أبريل، وقد تم إطلاع فريق الخبراء على التقارير التي خلصت إليها جميع هذه الزيارات.

وفيما يتعلق بالوضع في مرزق قال سلامة:

قُتل أكثر من 100 شخص وأصيب عدد أكبر بجروح أثناء الإقتتال بين مجتمعي التبو والأهالي، ويُخشى من هذا النزاع المحلي أن يتخذ بُعداً وطنياً حيث أن كلا الطرفين يعمل على تحشيد جهات محلية فاعلة لدعمهما.

إعادة ترسيخ السلم المدني المحلي جزءاً لا يتجزأ من مهمتنا، وينطبق هذا الأمر بشكل خاص على الجنوب حيث يمكن للأحداث الدائرة في مرزق أن تتوسع بتأثيرها إلى مدن أخرى كانت مختلف القبائل والأعراق تعيش فيها بسلام حتى فترة غير بعيدة.

وحول واقعة اختطاف عضو مجلس النواب سهام سرقيوة قال سلامة:

لا تزال حوادث الاختطاف والإخفاء القسري تعصف بالبلاد، ويؤسفني أن أبلغكم بأنه ليست لدينا اخبار عن مصير عضو مجلس النواب، السيدة سهام سرقيوة، منذ اختطافها من منزلها في مدينة بنغازي بتاريخ 17 تموز/يوليو.

وفي شآن آخر قال المبعوث الأممي:

تتلقى البعثة باستمرار تقارير تفيد بالاحتجاز التعسفي للمهاجرين واللاجئين لفترات غير محددة حيث يتعرضون للابتزاز والضرب والاتجار في ظروف إحتجاز غير إنسانية بما في ذلك الاكتظاظ الشديد ونقص الغذاء والماء.

“حتى يتسنى لنا مواصلة الاستجابة لاحتياجات الفئات الأكثر ضعفاً في ليبيا بما في ذلك المهاجرين، فإن التمويل العاجل لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2019 يعد امراً ضرورياً.”

ونوه سلامة بأنهم يواصلون حشد الدعم الوطني والدولي ابتغاءً لوقف الأعمال العدائية والعودة إلى الحوار، وعلى الرغم من الخطاب العدائي والاستقطاب الشديد الذي تشهده البلاد، إلا أن هناك تأييد شعبي لإنهاء العنف، بما في ذلك من جانب المقاتلين الفعليين.

وأردف يقول:

أود أن أعرب عن امتناني بوجه خاص لمجموعة الدول الكبرى السبع على الرسالة القوية التي وجّهَتها من خلال دعوتها إلى عقد مؤتمر دولي يضم جميع الأطراف المؤثرة والفاعلين الإقليميين ذوي الصلة بالنزاع في ليبيا، ولإقرارها بأن الحل السياسي وحده يمكن أن يضمن استقرار ليبيا.

إن الفكرة القائلة بأنه ينبغي إعطاء فرصة للحرب وأن الحل العسكري ممكن هي مجرد وهم، أرى أن هذا المجلس الموقر قادر على القيام بما هو اكثر من ذلك، وأرى أيضاً أن الليبيين يستحقون أفضل من ذلك.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً