إطلاق مؤسسة لتمويل تطوير «بيتكوين» لتصبح عملة الإنترنت

أعلن مؤسس تويتر جاك دورسي التعاون مع مغني الراب جاي زي لإطلاق مؤسسة ترمي لتمويل تطوير “بيتكوين” لتصبح “عملة الإنترنت”.

وكتب دورسي، وهو أيضاً رئيس شركة “سكوير” لخدمات الدفع، عبر تويتر: “إنني وجاي زي سنقدم 500 بيتكوين كمنحة جديدة تحمل اسم +بي ترست+ لتمويل تطوير بيتكوين، ستتركز في بادئ الأمر على فرق في أفريقيا والهند”.

يأتي ذلك في حين بلغت قيمة 500 “بيتكوين” حوالي 24 مليون دولار أ/س الجمعة.

وأضاف دورسي: “نقوم بذلك بثقة عمياء من دون أي توصيات من جانبنا”، ووضع رابطاً للترشيحات لتولي أول ثلاثة مناصب عضوية في المجلس.

وتشير صفحة الترشيحات إلى أنّ مهمة “بي ترست” ستكون “جعل بيتكوين عملة الإنترنت”.

من جانبه أعلن رئيس الشؤون المالية في تويتر نيد سيغال، في وقت سابق، أنّ شركة وسائل التواصل الاجتماعي تفكر في كيفية دفع رواتب الموظفين أو البائعين الذين يستخدمون عملة “بيتكوين” المشفرة الشهيرة.

وقال سيغال إنّ الشركة تواصل مراجعة الاستخدامات المحتملة للعملة الرقمية.

يُشار إلى أن جاك دورسي، الرئيس التنفيذي لتويتر، هو أحد المدافعين عن “بيتكوين”، واشترت شركة الدفع “سكوير”، التي يقودها دورسي أيضاً، عملة “بيتكوين” بقيمة 50 مليون دولار.

وسمحت السلطات الكندية، أمس الجمعة، بإطلاق أول صندوق في العالم لـ”بيتكوين” المتداول في البورصة، ما يعطي المستثمرين نفاذا أكبر إلى هذه العملية الافتراضية.

ورغم الشبهات باستخدام “بيتكوين” في عمليات غير قانونية، تحقق العملة المشفرة نمواً كبيراً بفضل استثمارات شركات كبرى.

وقد أعلنت “تيسلا” الاثنين الماضي، استثمارها 1,5 مليار دولار في “بيتكوين”، وهي تعتزم قبول هذه العملة الافتراضية كوسيلة دفع لشراء سياراتها.

وفي أكتوبر الماضي، أطلقت شركة “باي بال” العملاقة للدفع الإلكتروني خدمة للمشتريات والدفع بالعملة المشفرة، فيما أعلنت “سكوير” استثمارها 50 مليون دولار في “بيتكوين”.

وأطلقت “بيتكوين” في 2009، ولم تكن قيمتها كبيرة في البداية، لكن سعرها تجاوز هذا الأسبوع 45 ألف دولار، وحاولت شركات كندية وأميركية من دون جدوى في السنوات الأخيرة إطلاق صناديق مماثلة لـ”بيتكوين”.

الجدير بالإشارة أن “بيتكوين” هي عملة معماة ونظام دفع عالمي يمكن مقارنتها بالعملات الأخرى مثل الدولار أو اليورو، لكن مع عدة فوارق أساسية، من أبرزها أن هذه العملة هي عملة إلكترونية بشكل كامل تتداول عبر الإنترنت فقط من دون وجود فيزيائي لها، وهي أول عملة رقمية لامركزية – فهي نظام يعمل دون مستودع مركزي أو مدير واحد، أي أنها تختلف عن العملات التقليدية بعدم وجود هيئة تنظيمية مركزية تقف خلفها.

وتتم المعاملات بشبكة الند للند بين المستخدمين مباشرة دون وسيط من خلال استخدام التشفير، ويتم التحقق من هذه المعاملات عن طريق عُقد الشبكة وتسجيلها في دفتر حسابات موزععام يسمى سلسلة الكتل.

اخترع “بيتكوين” شخص غير معروف أو مجموعة من الناس عرف باسم ساتوشي ناكاموتو وأُصدِر كبرنامج مفتوح المصدر في عام 2009.

يتم إنشاء “بيتكوين” كمكافأة لعملية تعرف باسم التعدين، ويمكن استبدالها بعملات ومنتجات وخدمات أخرى.

واعتبارا من فبراير 2015، فقد اعتمد أكثر من 100,000 تاجر وبائع “بيتكوين” كعملة للدفع.

وتُشير تقديرات البحوث التي تنتجها جامعة كامبريدج إلى أنه في عام 2017، هناك ما بين 2.9 إلى 5.8 مليون مستخدم يستعمل محفظة لعملة رقمية، ومعظمهم يستخدمون “بيتكوين”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً