إلى وزير التعليم.. أنقذ أخواتك وإخوانك

إلى وزير التعليم.. أنقذ أخواتك وإخوانك

غالبية من يفترش الأرض ويتلحف بالسماء ليلا ونهارا أمام المصارف يعودون لقطاع التعليم.. أغلبهم من نعول عليهم في بناء منظومة القيم وأرساء دعائم الأخلاق.. مدرسين وأساتذة وخدمات تعليمية.. يتعرضون لأبشع صنوف الابتذال والسخرية من قبل مليشيات طوبت المصارف باسمها بعد ان اطلق مدير المصرف وموظفوه رغبة ورهبة العنان لهم ليفعلوا ما يفعلوا..

إن ترك الاستاذة والاستاذ تحت سطوة اولئك المخمورين وهم يتسفهون بالكلام البذيء والحركات المراهقة فيه تحطيم وكسر لمعنويات ذلك الاستاذ فيه تدمير لخلايا النجاة التي نعول على احياءها بداخله كي ينشرها ويثبتها بين ابناءه الطلبة.. إن المراحل الاستثنائية تحتاج إلى اجراءات وقرارات وخطوات استثنائية.

يجب عليك سيادة الوزير باعتبارك رأس التعليم في البلاد المبادرة بأطلاق حل لمايعانيه الاستاذ من اذلال وازدراء وابتذال امام المصارف التي تحولت الى اوكار للصوص والمتعاطين وشذاذ الافاق ..بالامس امام مصرف الوحدة جنة العريف.. لم يتحرك طابور الاساتذة ومن معهم من بقية الشعب حتى حضور رأس المليشيا المنوط به زيفا حماية المصرف فأخد يأمر وينهى يحلف ويقذف يسخر ويشتم ..وعندما قالت له احدى النسوة.

سأبحث عن بيتكم واشتكيك لاهلك من سؤ معاملتك.. رد عليها من معه من الزعران.. هذا لا اهل له.. هو من دور الرعاية.. واجابهم هو.. احمدوا الله انني لست.. زارطا اليوم.. مصطلحات وحركات واساليب يجب الا يراها الاستاذ او توجه له ولنتصور ان هذا الاستاذ سيأخذ من نفس السمفونية كلما وقف يستجدي مرتبه ولنتصور كيف ستكون نفسيته وهو يوجه تلاميذه ويعطيهم الدروس.

إن وزارة التعليم كونها الاكبر عددا من حيث الموظفين بامكانها استغلال هذا العدد لصالحها في انشاء مصرف خاص بالمعلمين مما يترتب عنه تقديم كافة الخدمات لهم وتأمين معيشتهم بالقروض والسلف وايضا من خلال استثمار اموالهم في اقامة مشاريع خاصة بالمعلمين السكنية منها والتجارية.

إنما الحل الاقرب هو المبادرة باعادة النمط القديم من خلال مندوبي المدارس لاستلام مرتبات المدرسين من الوزارة رأسا وليس المصرف بحيث يستلم مندوب المدرسة حسب جدول منظم رواتب مدرسي المدرسة ويقوم بايصالها اليهم دون أن يعرضهم لأي احتكاك بالسفلة والدون ويحفظ لهم كرامتهم ويبعد عنهم هذا التلوث السمعي والبصري.

إن ترك الأمور دون تدخل فيه اقرار بالعجز ومسايرة لواقع مزري يجب علينا جميعا مقاومته لأجل ديننا واهلنا وذوينا.. ياسيادة الوزير انقاذك لاخوانك واخواتك من براثن هؤلاء السوقة هو  من صميم العمل التربوي الاخلاقي وهذا يتطلب حرارة المؤمن الغيور وصلابة القوي المتمكن ومثابرة الواثق الصبور.. لأننا نعلم ان هناك مرجفون حولك سيثبطون عزيمتك ولن يجعلوا الحل مقدورا عليه فلا تخشاهم وأنظر ماذا ستترك خلفك فالايام إما لك أو عليك.. وإننا سننتظر تدخلكم بفارغ الصبر؟؟

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المنتصر خلاصة

كاتب ليبي

اترك تعليقاً