إيكونوميست: ليبيا بلا حكام ولا هوية سياسية

ذا إيكونومست (بالإنجليزية: The Economist)

رغم فوز “على زيدان” برئاسة الحكومة الليبية فى الانتخابات التى جرت أمس، إلا أن مجلة “إيكونومست” البريطانية تساءلت “من يحكم ليبيا؟”، وقالت المجلة إنه منذ ثلاثة أسابيع انتخب “المؤتمر الوطني العام” ( البرلمان المنتخب الوليد في يوليو)، رئيس وزراء جديدا، وهو “مصطفى ابو شاقور”، وكان من المتوقع في غضون أسابيع تعيين حكومة ذات قاعدة عريضة، ولكن الرجل رفض من قبل الأعضاء الذين اختاروه، وكان خطؤه أنه طرح حكومة قيل إنها لا تمثل على نحو كاف ليبيا والمدن والمناطق المتنافسة بشراسة، وبالتالي فإن البرلمان رفض حكومة “أبو شاقور” المقترحة أساسا من التكنوقراط.

ويأتى فوز “زيدان” المدعوم من حزب البناء والتنمية فى وقت عصيب تمر به البلاد، فى ظل الاضطرابات الأمنية، كما أن رئيس الوزراء الجديد لا يمثل الفريق السياسى الأكبر فى ليبيا وهو “تحالف القوى الوطنية”.

وقالت المجلة إن أكبر حزبين في البرلمان، وهما تحالف القوى الوطنية، الذى يضم مجموعة من رجال الأعمال الموالين للغرب وخليط من الليبراليين العلمانيين والإسلاميين المعتدلين، وفاز بشكل رائع في انتخابات يوليو الماضى، وحزب العدالة والبناء التابع لجماعة الإخوان المسلمين، الذى حل ثانيا فى الانتخابات، لم يتقدما بمرشحين بارزين، رغم الأنباء بأن زعيم تحالف القوى الوطنية، “محمود جبريل”، الذي خسر امام “ابو شاقور” فى معركة انتخاب رئيس الوزراء الاولى بفارق ضئيل، كان لديه النية لدخول المعركة مرة أخرى، ولكن قد يكون هناك الكثير من الخصوم والأعداء الذين يوجهون اللوم له لعلاقاته مع الديكتاتور الراحل “معمر القذافي” وهو ما جعله يتراجع.

وهناك سبب كبير آخر لحالة الجمود السياسى، وهو أن بشرة البرلمان الجديد الأيديولوجية غير واضحة، حيث إن ثلثي المقاعد من أصل إجمالى 200 مقعد، تعود للمستقلين الذين لا تعرف لهم هوية سياسية، في مجتمع تمزقه النزاعات الإقليمية والقبلية والعائلية.

نبذة مختصرة عن مجلة  ذا إيكونومست

ذا إيكونومست (بالإنجليزية: The Economist) هي مجلة أسبوعية ناطقة باللغة الأنجليزية تهتم بنشر الأخبار والشؤون الدولية. وهي مملوكة لشركة “مجلة إكونومست المحدودة” وتحرر في لندن. 

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 1

  • عبد الله بن عمران

    المستقلون هم السبب، بدون هوية سياسية أو برنامج معلن، ضحكوا على الناخب الليبي والان يتحكمون في المؤتمر الوطني.

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً