«اغتالوا ثوار بنغازي ودرنة».. «بلحاج» يتحدّث عن «داعش» ويدعو للوحدة والسلام

قال رئيس حزب الوطن اليبي عبدالحكيم بالحاج إنّ تنظيم الدولة “داعش” قام بقتل وتنكيل عموم المسلمين، وأنّهم استهدفوا واغتالوا ثوار مدينتي درنة وبنغازي وكفروهم.  

وأوضح بلحاج عبر صفحته بموقع فيسبوك أنّ التنظيم الإرهابي أفسد بتعمد الربيع العربي والتغيير بالمنطقة، وأنّه ساهم في صناعة الأنظمة العسكرية والدكتاتورية باستعطاف الشعوب وقتالهم وسط تقاعس المعتدلين وقادة الرأي على إعلان موقف واضح من هذا التطرف.

وحول الوضع العسكري في ليبيا، بيّن بلحاج أن القوات النظامية في شرق ليبيا وغربها، هي واقع فرضه الذين أدركوا أنّه لا يمكن للسلاح أن يستمر في يد مجموعات تُنشئ في كل شارع ومنطقة مجلساً عسكرياً أو مجموعة عسكرية تسطو على الوزارات وتبتز رجال الأعمال وتروع المواطنين.

اتفاق سلام

واضاف بلحاج أنّ اللجنة العسكرية 5+5 هي لجنة جاءت بعد اتفاق السلام الذي أوصل حكومة الوحدة الوطنية للسلطة، وهي لجنة تمثل جيش المنطقة الشرقية وجيش المنطقة الغربية.

وبيّن بلحاج أنّه لم يحاسب المجتمع الدولي أفرادها على ما حصل من انتهاكات وتجاوزات طيلة الحروب السابقة. بل يشترط العالم على كل السلطات في ليبيا دعم هذه اللجنة.

جيش موحد

وأشار بلحاج أنّه في نهاية المسار ستنشئ ستُقر لجنة 5+5 جيشاً واحداً وموحداً للبلاد ولن يحاسب أحد أي من قيادات الجيشين. وستجدون حينها من يؤيد هذه الوحدة، داعيا الجميع للاستعداد لهذه اللحظة.

واعتبر بلحاج أنّ من يرفضها هو يرفض الآن انخراط الضباط الممثلين للجيش في المنطقة الغربية في لجنة 5+5، وأنّه على من يؤيد توحيد البلاد عسكريا وأمنيا الإعلان عن موقفه وأن لا بيتعد عن اتجاه السلام،

وتابع بلحاج أنّ هناك أطراف بعينها تتتقاسم المكاسب مع القيادة العامة “خليفة حفتر” في الشرق سراً وتهاجمها أمام الرأي العام، وفقا لتعبيره.

رسالة إلى المهجرين

وأشار بلحاج إلى وجود معتقلين مدنيين في المنطقة الشرقية ووجود مهجرين في المنطقة الغربية، معتبرا أن من دفع لهم مرتبات وإيجارات تخلى عنهم اليوم وبعد سنوات.

وقال بلحاج إنّ من شارك من سكان المنطقة الغربية في العدوان على طرابلس وانسحب إلى الشرق بعد خسارة حفتر حربه عام 2019 فهو يعاني اليوم من ظروف سيئة، وأنّه لا يمكن إلا للدولة ومؤسساتها أن تعيد ذوي الطرفين وتنصفهم.

وأردف بلحاج قائلا: «إخوتي من المهجرين والمقاتلين من جميع الأطراف من أبناء فبراير أو سبتمبر، لا تدعو شركاء المكاسب يجعلون منكم آلات للحقد والكراهية».

لا منتصر في الحرب

وذكر بلحاج أنّ الحرب لم ينتصر فيها طرف على آخر، وأنّ هناك أطراف أجنبية منعت حسم المعركة في أكثر من فرصة، وأنّ الجميع رأى ماحدث في بنغازي وهو إقحام الثوار في معركة ضد دول أجنبية بسبب جرائم ارتكبها “متشددون ودواعش” يدفع الجميع ثمنها اليوم.

وأضاف بلحاج أنّ جميع الجهات والدول ومن ضمنها “الإمارتيون والفاغنر والمصريون والفرنسيون” اجتمعو ضد ثوار بنغازي رافعين شعار مكافحة الإرهاب.

لا تأييد لإرهابي 

وبيّن بلحاج أنّه لا يُمكن له أن يؤيد يوما مقاتلا في منطقة الليثي ببنغازي قام بقتل أو تقطيع رجل أمن سابق وفصل أجزاء جسمه عن بعضها، ولا أن أدافع عن معركته ضد قبائل برقة والقوات العسكرية التي جاءتها فرصة  بالحصول على دعم أطراف ليبية وأجنبية للحرب ضد «داعش»، وفقا لقوله.

وتابع بلحاج أنّ التاريخ سجّل لثوار بنغازي المعتدلين دفاعهم عن مدينتهم وعن أسرهم، وخاضوا حرباً بشرف، وأنّهم لم يكونوا مثل الدواعش، بل حاربوهم في درنة وطردوهم.

واعتبر بلحاج أنّ تجاوزات القوات العسكرية وشبه العسكرية والمدنيين في بنغازي وبرقة، أنّ الأسلوب الأنسب لمعالجتها هو  إقامة دولة قوية وإنجاز عدالة حقيقية، ستكفل بردالمظالم لأهلها وجبر الضرر.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً