الأمم المتحدة خدعت الليبيين فخذلتهم ثم تآمرت عليهم!

الأمم المتحدة خدعت الليبيين فخذلتهم ثم تآمرت عليهم!

د. عبيد الرقيق

باحث ومحلل سياسي ليبي

عندما انتفض الشباب الليبي عام 2011 متأثرا بجيرانه في مصر وتونس قاصدا تغيير واقع متراكم من التهميش أملا في ما هو أفضل، لم يكن أحد يدرك أن تلك الانتفاضة الشعبية ستتحول يوما إلى ما يشبه النكبة! فقد سارت الأمور إلى ما هو أسوأ بكثير مما كان عليه الوضع أيام حكم القذافي، فها هي ليبيا تعيش منذ ذلك التاريخ واقعا مضطربا بائسا من عدم الاستقرار، في جوف فوضى سياسية وأمنية عارمة شوهت كل معالم الوطن والمواطن، وجعلت من ليبيا بؤرة للفساد ومرتعا للمفسدين الذين عاثوا فيها فسادا وإفسادا بدون أي واعز من ضمير، فتحولت ليبيا من دولة واعدة تحاول النهوض الى دولة فاشلة تنحدر باستمرار.

إن المتتبع للشأن الليبي منذ أحداث فبراير 2011 يدرك أن ما يسمى “الأمم المتحدة” تلعب دورا أساسيا في كل ما جرى ويجري على الساحة الليبية، فابتداء كانت قرارات مجلس الأمن التابع لهذه الهيئة بما اسموه حماية المدنين جواز سفر للتدخل الخارجي السافر في الشأن الليبي، عندما أوعز لحلف الناتو بالتدخل العسكري تحت ستار الحظر الجوي فوق الأجواء الليبية، واستغل ذلك القرار للقضاء على حكم القذافي من خلال تدمير شامل للبنية العسكرية الليبية القائمة، ففي الوقت الذي كان فيه الليبيون ينتظرون عهدا جديدا من الحرية والحياة الديمقراطية وإعادة بناء الدولة، تخلّت الأمم المتحدة عنهم وتركتهم يواجهون مصيرهم المضطرب، الأمر الذي نتج عنه تغوّل بعض القوى الجهوية والقبليّة ومحاولتها فرض نفسها بقوة السلاح.

وعندما عجز “المؤتمر الوطني” عن إنجاز استحقاقاته المتمثلة في الدستور، ومن ثم إجراء انتخابات دستورية، وتجاوز المدة المحددة له وفق الإعلان الدستوري الصادر في أغسطس 2011م اندفعت فاعليات شعبية ليبية إلى التظاهر في الميادين رافضة للتمديد، وتحت ضغط الشارع اضطر المؤتمر الوطني إلى إقرار مرحلة انتقالية أخرى، من خلال إجراء انتخابات جديدة لجسم آخر وهو “مجلس النواب” حيث تم فعلا مع النصف الثاني لعام 2014 إجراء تلك الانتخابات، إلا أن بعض التيارات داخل كتل المؤتمر الوطني ومن خارجه لم ترض بالنتائج، فرفضتها وانقلبت عليها وتطور الأمر الى نشوب قتال مسلح في بنغازي بين مناصري المؤتمر الوطني من مجموعات مسلحة أغلبها ذات توجه ديني مثل أنصار الشريعة وغيرها وبين الرافضين للتمديد من قبل مجموعة من العسكريين بقيادة حفتر والتي سميت بـ “عملية الكرامة”.

إذا يمكن القول الآن، أن الأمم المتحدة قد خدعت الليبيين عام 2011، عندما شرعنت عبر قرارات مجلس الأمن للنيتو بالتدخل عسكريا للإطاحة بنظام القذافي، بحجة حماية المدنيين ثم تركتهم للفوضى وعدم الاستقرار، فقد عجز الليبيون عن إدارة شئونهم لوحدهم فيما بعد بشكل سليم، نتيجة بروز اتجاهات وتيارات إسلامية وجهوية وقبلية مختلفة الرؤى، الأمر الذي سبب في إرباك المشهد الليبي سياسيا وأمنيا، فلم يعد بمقدور الليبيين التوافق فيما بينهم في ظل ظهور كتل وجماعات متنافرة في المؤتمر الوطني العام، “الجسم المنتخب في أول تجربة ديمقراطية بعد الانتفاضة”، وهذا ما عزز من أن يستمر دور وتدخل منظمة الأمم المتحدة في ليبيا، فكانت تتوالى تكليفات المبعوثين في ليبيا من طرفها، وقد ثبت فشلهم للأسف ولا يزال.

وفي العام 2014 عندما انقسم الليبيون وتحوّل الصراع بينهم إلى نزاع مسلح فيما سُمي بـ”فجر ليبيا” في العاصمة بين مؤيد لاستمرار المؤتمر الوطني ومعارض انتهت إلى تدمير المطار الدولي وسيطرة المؤيدين للمؤتمر في حالة انقلاب واضحة على نتائج انتخابات مجلس النواب الجديد الذين منعوا من التواجد في طرابلس ورحلوا إلى طبرق!، وبالرغم من تواجد البعثة الأممية في طرابلس ومتابعتها عن قرب لهذا المشهد إلا إنها لم تحرك ساكنا وأكتفت بالتفرج عن بعد ليستمر تقاتل الليبيين وتخريب الدولة وانهيارها لتسجل بذلك تخاذلها المشين في حق الشعب الليبي.

وأمام تأزم الوضع الليبي وازدياد فجوة الانقسام بين الليبيين والمتمثل في وجود جسمين تشريعيين ، مجلس النواب “المنتخب” في طبرق والمؤتمر الوطني “المنتهية ولايته” في طرابلس، توازيهما حكومتان واحدة في الشرق وأخرى في الغرب، استمرت الأمم المتحدة في تدخلها وانتقلت من مهمة المراقب إلى مهمة الوسيط! لقد كنا نأمل أن تكون وساطتها في صالح عودة استقرار ليبيا وانتهاء مرحلة الفوضى الأمنية والسياسية لكنها لللأسف عملت على تكريس حالة الانقسام عام 2016 من خلال اعترافها بالأجسام المتضاربة فقد انتجت لنا عبر مؤتمر الصخيرات ثلاثة أجسام أبقت فيه على المؤتمر الوطني المنتهية ولايته تحت اسم جديد وهو “المجلس الاستشاري للدولة” في محاولة استرضاء على حساب مصلحة أمن واستقرار الشعب الليبي.

لقد كان ممكنا أن تعترف الأمم المتحدة فقط بمجلس النواب المنتخب وحكومة واحدة، ولو حدث ذلك لتجنبنا كل هذه السنوات من المعاناة والاحتراب الذي لايزال قائما حتى الآن! إن ذلك لا يمكن تصنيفه إلا في إطار التآمر على الليبيين واستمرار معاناتهم، وهو ما تكشف بعد أن تم تسمية المجلس الرئاسي الذي ولد منقسما، وعجز عن الحصول على اعتماد لحكومته من قِبل مجلس النواب لمرتين متتاليتين! وبذلك استمرت الحكومة التابعة لمجلس النواب في البيضاء وحلت حكومة بالتفويض محل ما سمي بحكومة الإنقاذ في طرابلس، واستمرت الأمم المتحدة في التعامل مع الطرفين بحكم الواقع حتى الآن، مجمل القول أن الأمم المتحدة خدعت الليبيين في  2011 وخذلتهم في 2014 وتآمرت عليهم في 2016 ، فهل يدرك الليبيون ذلك فيتوافقون ويلملمون جراحهم؟! أم يستمر العناد ونزيف البشر والثروة.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

د. عبيد الرقيق

باحث ومحلل سياسي ليبي

التعليقات: 4

  • عبدالحق عبدالجبار

    ما اجمل قول الحق وكتابة الحق ….يعطي راحة للنفس والضمير انها الحقيقة المرة … جزاك الله هير اخي في الله والوطن الدكتور عبيد الرقيق وأكثر الله من امثالك في هذا الشعب …. اريد ان أزيد علي كل الذي ذكرت وهو كافي ولكن لا ننسي الأفلام التي فعلتها هليري كلنتون مع بائعي الوطن أمثال فيلم السيدة العبيدي التي تسكن السجن الان في امريكا وكذلك حجرة العمليات في الجامعة وووووو لك الله يا ليبيا …. ان اردنا الخروج من هذا المأزق هو إلغاء كل ما قامت به الامم المتشرتعة مجتمعه او منفصله ولنبدأ بالصخيرات ولَك فائق الاحترام نريد المزيد من قول الحق أراحتني اخي العزيز الله يريحك ويحفظك

  • احمد الغويل

    ليس تماما ، في قولك انها انقلاب على شرعية البرلمان وان من يسمون انصار اشريعة خرجو رافضين لنتائج الانتخابات، اولا الحرب قامت في بنغازي قبل نتائج الإنتخابات وقامت بسبب عمليات الاغتيال وليس كما تدعي ،ولم يكن فيها انصار الشريعة فقط بل كانت بها كتائب مكلفة رسميا بتأمين بنغازي واهل بنغازي يعرفون ذلك، اتفق معك بخذلان وتلاعب الأمم المتحدة واختلف معك في باقي مقالك جملتا وتفصيلا

  • الولايات المتحدة الامريكية وراء نشر فيروس كورونا

    من هم ضابط الامن الخارجي من غير الليبيين أيام نظام معمر ….؟؟
    من هم ضابط الامن الخارجي من غير الليبيين (الجواسيس) كانوا يقدمون تقارير سنوية ونصف سنوية إلى رئيس جهاز الامن الخارجي موسى كوسا وهم :
    1- إدريس دبي .
    2- رجب طيب اردوغان .
    3- دونالد الترامب .
    4- عبدالفتاح البرهان .
    5- ساركوزي .
    6- عمر البشير .
    7- توني بلير .
    8- راشد الغنوشي .
    9- منصف المزوقي .
    وجميع ملفاتهم الشخصية تم نقلهم إلى دولة قطر عن طريق الضابط عبدالحيكم بلحاج بحيث قامت قطر تسليمها إلى الغرياني الخبيث نتنياهو الذي قام بستدعاء هؤلاء (الجواسيس) وسلمهم نسخة من هذه الملفات الشخصية التي تؤكد بأنهم كانوا جواسيس لمعمر القذافي … وحيث قال لهم إذا لم تقوموا بتنفيذ مخططات الدولة الاسرائيلية سيتم فضحكم أمام شعوبكم وبعدها تقرر الشعوب مصائركم السياسية .
    فلهذا نرى الترامب يقوم بتنفيذ جميع مخططات العرياني نتنياهو في الفلسطين وليبيا والعراق وسوريا واليمن السودان … وكذلك اروذوغان يقوم بتنفيذ مخططان نتنياهو في ليبيا بدعم الجماعات الارهابية لطرد الشعب السوري والليبي بالحروب والعمليات الارهابية وفقاً لخطة المخابرات العسكرية الاسرائيلية استخدمت ضد الشعب الفلسطيني التي قام بها أفراد من العصابات الصهيونية الثلاث، الهاجاناه، والأرجون، وشتيرن تعمل هذه على قصف المدنيين في ليبيا وتهجيرهم وطردهم بأوامر امريكاية و روسية بدعم أممي لتركيا بتنفيذ خطة نتنياهو في سوريا وليبيا ومايؤكد ذلك سكوت الامم المتحدة ومجلس الامن والاتحاد الاوروبي – فإذا وجدت سكوت فضيع يخيم على المنظمات الدولية …؟؟ … فإعلم بإن اسرائيل هي من تعمل على ذبح وقتل المدنيين في ليبيا وسوريا واليمن والعراق … الغرياني نتنياهو يعمل على تنفيذ نبؤة مزامير داود التي تتحدث عن خراب طرابلس وتدميرها تكلم عنها عبدالسلام الاسمر فهي فالأصل ماخوذة من مزامير داود والتي يعمل المشير حفتر كلاب معمر القذافي على تطبيقها بتحالف مع السعودية والامارات ويعمل عليها الفلسطني (السراج) وكلاب معمر القذافي على تطبيقها بالتحالف مع تركيا وقطر وكلهم يعملون باوامر الغرياني الخبيث نتنياهو وامريكا وروسيا من ورائهم في مجلس الامن … الحرب في طرابلس تتم مباركة غلمان نتنياهو ترامب وبوتين وارذوغان وعبدالفتاح البرهان وادريس دبي وساركوزي وتميم وبن سلمان وبن زايد … والحرب لن تتوقف على طرابلس إلا باوامر الغرياني الخبيث نتنياهو الذي ينسق معه جيش خليفة حفتر باشراف احمد قذاف الدم وسيف الاسلام وينسق معه فتحي باشاغا والسراج باشراف عبدالله عثمان وعلى الكيلاني الذين يجتمعون مع المخابرات العسكرية الأسرائيلية في الدول العربية (مصر – الاردن – الامارات – السعودية – تونس – الجزائر) بجميع دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الامريكية بمافيه داخل الأمم المتحدة ومجلس الامن ومنظمات حقوق الانسان في جنيف ومانراه اليوم من علاقات مع اسرائيل ليس وصنيعت الحظة .
    – لماذا لايقوم ارذوغان بارسال قوات تركية الى غزة لدعم الشعب الفلسطني …؟؟.
    – لماذا لايقوم ارذوغان بنقل الجماعات الارهابية الى غزة لدعم المسج الاقصى …؟؟.
    – لماذا لايقوم ارذوغان بتزويد حركة حماس بالعربات المصحفة والطائرات بدون طيار…؟.
    – لماذا لانرى الامارات والسعودية وقطر بتزويد حركة حماس بكافة انواع الاسلحة لتحرير الاقصى ..؟؟.
    – لماذا لانسمع خطاب السلفين تحرض على الجهاد ضج الاسرائيليين لاسقاط صفقة القرن ..؟؟.
    – لماذا لانسمع دعاء السلفين على ترامب بوتين ونتناهو جاريد لنصرة الفلسطنيين ..؟.
    – لماذا لانسمع داعش والقاعدة والمقاتلة والاخوان والسلفين بإعلان الجهاد ضد اليهود في فلسطين ..؟؟.
    – لماذا لانرى الاسلحة التركية والقطرية والمصرية والامارتية والفرنسية والايطالية تصل الى ميناء غزة ..؟.
    – لماذا لانرى جبهة النصرة وداعش واخواتها الذهاب غزة لدعم حركة حماس ضد مخططات نتنياهو ترامب ..؟؟.
    – لماذا لايستطيع بوتين حماية سوريا من الهجمات الاسرائيلية ضد سوريا …؟..
    – لماذا لايقوم بوتين بتحقيق الاستقرار السياسي وحماية سوريا من عصابات نتنياهو ..؟.
    – لماذا لانرى اجتماعات في تونس والجزائر والمغرب حول نصرة الشعب الفلسطيني …؟.
    على الشعب الليبي الالتفاف حول بعضه واصدار بيانات بطرد مندوبي الامم المتحدة واسقاط جميع العملاء المتواجدين في المنطقة الشرق والمنطقة الغربية واشعال الحروب بينهم للمطالبة بانتخابات جديدة والخروج في مظاهرات الحروب على الشعب الليبي للمطالبة بحماية المدنيين بكافة المدن الليبية ومطالبة غسان سلامة بالكشف عن الاطراف التي تقوم بقصف المدنيين بالعاصمة طرابلس اختراقاً للهدنة ومقررات مؤتمر برلين … وكل مايحدث بين تركيا وروسيا كلها افلام يهودية بانهم على خلاف مثلما كان يعمل القذافي … اسئلوا موسى كوسا واحمد قذاف الدم والسنوسي عن هؤلاء …؟؟.

  • عبدالحق عبدالجبار

    خلافات إخوان ليبيا تفجر فضائح.. وأموال إلى تركيا
    يبدو أن خلافات الإخوان المتزايدة هذه الأيام في ليبيا، ستفجر الكثير مما خفي لجهة عمليات الجماعة المالية.
    فقد ظهرت العديد من الخلافات والانشقاقات داخل الجماعة التي تقود المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، حملت معها فضائح وكشفت لليبيين طرق استنزاف أموال الدولة وثرواته ….آخر تلك الفضائح تفجرّ أمس الجمعة، عندما اتهم رئيس المجلس الأعلى للدولة السابق عبد الرحمن السويحلي قيادات حزب العدالة والبناء، فرع تنظيم الإخوان في ليبيا، بإرهاق خزينة الدولة وصرفها في اسطبنول، وذلك ردا على اتهامه من قبل رئيس ديوان المحاسبة وعضو تنظيم الإخوان خالد شكشك، بالفساد وإهدار أموال عامّة بغير حقّ على سفرياته الخاصّة وإقامة عدد من أفراد أسرته في فندق بتونس، بمبلغ يقرب نص مليون دينار على نفقة المجلس الرئاسي.
    ونشر شكشك وثائق قال إنها تدعم اتهاماته، مرفقة ببيان قال فيه ” تمت مراجعة حسابات المجلس الرئاسي من قبل الإدارة المختصة بالديوان عن العام 2017 وأظهرت نتائج الفحص وجود فواتير وأذونات صرف لصالح شركات سياحية تتعلق بنفقات إقامة السويحلي وعدد من أفراد أسرته (أقاموا معه بنفس الجناح في بعض الفواتير ومنفردين بفواتير أخرى) إبان توليه رئاسة المجلس الأعلى للدولة تم صرفها من قبل الإدارة المالية بديوان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، مما يعد مخالفة وفقا للتشريعات النافذة حيث وردت الواقعة بتقرير الديوان المنشور عن العام 2017 بالصفات وليس بالأسماء”.في المقابل، لم ينتظر السويحلي وهو أحد حلفاء الإخوان خلال السنوات الماضية، إلا ساعات لتفنيد تلك الاتهامات، معتبرا أنها “مثال فاضح لاستغلال حزب العدالة والبناء لرئيس ديوان المحاسبة المنتمي لهم خالد شكشك في تشويه وتصفية خصومهم السياسيين”، مضيفا أن “شكشك و بالتواطؤ مع عضو الحزب خالد المشري تورط في 30 مايو 2018 في تلفيق وفبركة تهمة إقامته في تونس لمدة معينة برفقة عائلته على حساب المجلس الرئاسي”.
    كما نشر وثائق تثبت أنه لم يكن المعني بالاتهام بإهدار المال على السفر، وأنّ المتهم شخص آخر يحمل نفس اللقب ويدعى “عبدالله السويحلي” وهو مهندس يعمل ببلدية طرابلس تمّ إرساله للعلاج في الخارج على حساب المجلس الرئاسي نظرا لاصابته بمرض عضال، مضيفا بأن كل الأسماء المذكورة ليست من أفراد عائلته…..
    تحويل الإخوان أموال إلى مصارف بتركيا

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً