البطالة عام 2024.. العالم العربي ينتظره الأسوأ

أظهر تقرير لمنظمة العمل الدولية، أن معدلات البطالة في المنطقة العربية تواصل الارتفاع، واصفا وضع سوق العمل في الدول العربية بالمعقد.

وذكرت المنظمة في تقريرها، أنه رغم مواصلة اقتصادات منطقة الدول العربية تعافيها بعد جائحة فيروس كورونا، غير أن تعافي سوق العمل بقي متخلفا عن التعافي الاقتصادي، متوقعا بقاء معدل البطالة في المنطقة مرتفعا عند 9.8 بالمئة خلال العام الحالي.

وأوضح التقرير، أن عدم كفاية أنظمة التعليم وتنمية المهارات أدى إلى عدم التوافق بين المهارات التي يحتاجها أصحاب العمل وتلك التي يمكن للعمال تقديمها ما أسهم في ارتفاع معدلات البطالة بالمنطقة.

وتطرق التقرير إلى أزمة اللاجئين في المنطقة العربية، معتبرا انها تشكل تحديا كبيرا لأسواق العمل.

وقدم تقرير المنظمة الذي جاء بعنوان “التشغيل والآفاق الاجتماعية في الدول العربية – اتجاهات 2024: تعزيز العدالة الاجتماعية من خلال انتقال عادل”، مجموعة من التوصيات تناولت تصميم وتنفيذ سياسات اقتصادية وقطاعية شاملة وداعمة للتوظيف.

كما تضمنت توصيات التقرير، تحسين المهارات ونظام التعليم اضافة الى تعزيز الانتقال من الاقتصاد غير المنظم إلى الاقتصاد المنظم وسد الفجوة بين الجنسين وتحسين معلومات سوق العمل وحماية حقوق العمال.

وقالت المديرة الإقليمية للدول العربية في منظمة العمل الدولية الدكتورة ربا جرادات: إن وضع سوق العمل في الدول العربية معقد ويحتاج إلى تحرك عاجل، معربة عن املها في ان يساعد هذا التقرير على تحديد الحلول لتعزيز اسواق عمل مزدهرة وعادلة ودعم السلام والاستقرار في المنطقة.

يذكر أن منظمة العمل الدولية، قدرت في العام 2023، أن 17.5 مليون شخص في المنطقة العربية يريدون العمل ولكنهم لم يتمكنوا من العثور على وظيفة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً