الجامعة العربية تُؤكد ضرورة إجراء الانتخابات الليبية في موعدها

أكدت جامعة الدول العربية، ضرورة إجراء الاستحقاق الانتخابي في ليبيا في موعده، 24 ديسمبر المقبل، ودعت لإنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد.

وقال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، في كلمة أمام اجتماع متابعة مسار برلين حول الوضع في ليبيا، الذي عقد على هامش أعمال الدورة السادسة والسبعين للجمعية العام للأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الأربعاء، إن الساحة الليبية شهدت تطورات عديدة بعضها يصب في اتجاه تنفيذ ما تم التوافق عليه والبعض الآخر لا يزال بعيداً عن ذلك، مشيرا إلى أن التطور الأخير، المتمثل في قيام مجلس النواب الليبي بسحب الثقة من الحكومة “يعد مقلقا”.

وتابع أن هذا التصرف “يعد ممارسة سياسية عادية في الظروف الطبيعية، إلا أنه في إطار الوضع الليبي العام لا بد أن ننظر إليه على أنه تطور قد يغير من مسار العملية السياسية على النحو الذي أيده المجتمع الدولي من خلال مسار برلين وأيضا مجلس الأمن”.

وأوضح أبو الغيط أنه “من وجهة نظر الجامعة العربية فإن هناك نقطتين هامتين يجب التأكيد عليهما في هذه المرحلة، تتعلق الأولى بالاستحقاق الانتخابي في 24 ديسمبر المقبل، وهو استحقاق هام نرغب في رؤيته يتحقق وندعمه بالكامل، والثانية تتصل بموضوع التواجد العسكري الأجنبي في ليبيا وضرورة التوصل إلى الصيغ المناسبة لإنهائه فعليا في أقرب فرصة”.

وشدد على أن أي تأخير في عقد الانتخابات يمكن أن يكون مصدرا رئيسيا لعدم الاستقرار في ليبيا، وهو ما ينبغي تجنبه بكل الوسائل، لافتا إلى أن موضوع حل المليشيات المحلية أصبح يشكل عائقا واضحا أمام استعادة الدولة الليبية قدرتها على بسط نفوذها وسيادتها بالكامل على كافة أراضيها وفي مختلف مجالات عملها.

وناشد الأمين العام للجامعة العربية جميع أطراف العمل السياسي في ليبيا، من حكومة ومجلس رئاسي ومجلس نواب ومجلس دولة وسياسيين، بأن يضعوا جميعا الخلافات السياسية، وأن يضعوا دائما نصب أعينهم المصلحة العليا للدولة الليبية قبل أي اعتبارات ضيقة أخرى.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً