الجزائر: عندما يحاضر الخائن في الأمانة

الجزائر: عندما يحاضر الخائن في الأمانة

هل يمكن لأفعى أن تنجب أرنباً؟ إن أمكن ذلك أمكن أن يُصلح نظام الفساد والسرقة والقتل في الجزائر السليبة نفسه.

هل شاهدتم آخر مسرحيات هؤلاء اللصوص ؟ من أسموا أنفسهم ( جبهة التحرير) ومن لف لفهم … لا أدري ما الذي يرومون تحريره ؟ عصابة علي بابا والأربعين حرامي في الجزائر فازت في الأنتخابات!!!

هؤلاء من أنهكوا الجزائر أكثر مما نكبها الاستعمار ، حتى أضحى أبنائها ضحايا أمواج اليم المتلاطم هرباً من جحيم هؤلاء القتلى السراق . بل حتى أضحى أبنائها لا يجدون مكان للنجة بأحلامهم وأمانيهم الأ بلاد مستعمرهم السابق . ويالاها من حسرة في الروح والعقل عندما يصل حال الناس إلى هذا الحال.

هذا النظام خطر على الجزائر وأهلها ، بل وعلى الدول العربية والإسلامية فهو يدمر هذه البلاد وأهلها ويحتجز قوتها الضخمة ويدمرها بالتدريج . وأكثر ما يدمر البشر ، فما أسهل ترميم الحجر- وإن كان صعباً – وما أصعب ترميم البشر.

نظام السرقة والنهب يرتعد من الربيع العربي ولذلك حاول من أول بواكيره أن يقيم حملة دعائية ساذجة ومفضوحة ومملة وسقيمة من أنها مؤامرة كونية على المصطلحات التي أصبحت تثير الضحك كالامبريالية والاستعمار والقومية عند أناس لا تحلو لهم الأقامة الا في فنادق ومنتجعات وجامعات ومستشفيات مستعمرهم السابق ، وياتون ليحاضروا على الأستعمار . هل تتخيل هذه النكتة السراق يصبح حاكماً واللص قائداً للجيش والخائن أميناً والقاتل قاضياً ، وفوق هذا كله يأتي ليحاضر كل منهم في ذلك . صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : ” إن لم تستحِ فاصنع ما شئت “.

نعم قالها وزير داخلية نظام القتل والفساد ومن خلفه صورة الحاكم الميت الحي . هذا ربيع الجزائر من داخلها . شر البلية ما يضحك . وهل يمكن للخريف أن ينقلب ربيعاً ؟ وكما طال ربيع الجزائر . كيف يمكن لمن أفسد وكان سبب البلاء أن يصلح ؟ هل يمكن للسارق والقاتل أن يحاكم نفسه بعدل هذا فضلاً أن يعفو عنها؟

الطغاة على مر تاريخهم أغبياء وجبناء وحساد وكذبة ، لا كرامة لهم ، كل ما يقولونه يصبح ضده هو الحق والحقيقة . ولكن يكتب لطغاة الازمنة القديمة أنهم أكثر صدقاً وشجاعة من طغاة اليوم ومن ضمنهم من يحتلون الجزائر منذ نصف قرن . فطغاة القدم كانوا لا ينكرون أنهم يحكمون بالحديد والنار . أما هؤلاء فيريدون أن يوهموا أنفسهم قبل غيرهم أن شعوبهم تختارهم في انتخابات شفافة نزيهة ( شر البلية ما يضحك ).

مشكلة الجزائر مزدوجة ، فحتى لو قامت ثورة فلن تكون سلمية ، لأن قيادات الجيش الجزائر هي قيادات فاسدة بل وأفسد من الطبقة السياسية الممسكة بأزمة الأمور هناك . نعم قيادات هذا الجيش هي المحتل الفعلي لهذا البلاد العزيز على قلوبنا وعقولنا . اللهم الأ كان هناك قيادات أقل رتبةً لديها الأرادة تستطيع إن حل ربيع الخضرة – وهو أتي لا محال – أن تنقذ المؤسسة العسكرية وتنقذ معها تلك الثورة.

نعم الجزائر لا تحتاج ثورة أ انتفاضة سلمية ، بل تحتاج تحرير من هذه العصابة المحتلة لها والتي أرهقت البلاد والعباد . الجزائريون بحاجة لكل شخص يدافع عن هذه المباديء العالمية ولمساندتهم ضد هذه الالة الجهنمية التي تنهب اللابد وتفسد العباد والذمم وتدمر الأنسان.

ربيع الجزائر قادم، وهو سيكون كالزلزال لأن تغييراً جوهرياً في الجزائر سيكون له تأثير عالمي . وهل عندها ستتحقق عندها نبؤة ذلك الرجل من أن المغرب العربي – بما فيها مصر – سيكون حاسماً في تغيير جوهري سياسي واقتصادي وفكري وثقافي؟

للتواصل مع الكاتب:
Alnaas1980@yahoo.com
saadalnaas@yahoo.com

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً