الحوثيون يستهدفون مطار أبها السعودي ويُسقطون طائرة مُسيَّرة في مأرب

أعلنت جماعة “أنصار الله” الحوثية المدعومة من إيران، اليوم الثلاثاء، عن استهدافها مطار أبها في السعودية بطائرة مُسيَّرة، وإسقاط طائرة تجسس أمريكية الصنع نوع MQ9 في محافظة مأرب.

وقال المتحدث العسكري للجماعة العميد يحيي سريع، إنه “في إطار الرد المشروع والطبيعي على تصعيد العدوان والحصار الشامل على بلدنا.. نفذ سلاح الجو المسير ظهر اليوم عملية هجومية على مطار أبها الدولي بطائرة مُسيَّرة نوع قاصف 2K”.

وأكد على أن الإصابة كانت دقيقة، وأن عملياتهم مستمرة “طالما استمر العدوان والحصار”، وفق قوله.

وأضاف المتحدث أن “الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط طائرة تجسس مقاتلة نوع MQ9 الأمريكية الصنع أثناء قيامها بمهام عدائية في أجواء محافظة مأرب عصر اليوم”.

وأشار إلى أن عملية الاستهداف تم تنفيذها بصاروخ مناسب لم يكشف عنه بعد.

يأتي ذلك في حين، أعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، أمس الاثنين، طرح المملكة مبادرة سلام جديدة لإنهاء الحرب في اليمن تشمل وقف إطلاق النار على مستوى البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة.

وقال بن فرحان إن المبادرة تشمل أيضا إعادة فتح مطار صنعاء والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحديدة واستئناف المفاوضات السياسية بين الحكومة المدعومة من السعودية والحوثيين المتحالفين مع إيران.

وأوضح الأمير فيصل أن المبادرة ستدخل حيز التنفيذ بمجرد موافقة الحوثيين عليها، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة وقف التدخل الإيراني في اليمن.

واعتبرت جماعة “أنصار الله” الحوثية أن هذه المبادرة لا تتضمن أي شيء جديد، مشددة على أن أي مقترحات تفصل الجانب الإنساني عن المقايضة السياسية غير جادة، بينما رحبت الحكومة اليمنية المدعومة من المملكة بالخطة.

وتقود السعودية، أكبر حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، منذ مارس 2015 التحالف العربي الذي يشن عمليات عسكرية مكثفة في اليمن دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الموالية للرئيس، عبد ربه منصور هادي، والتي تحارب قوات الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ العام 2014.

وقُتِل حوالي 130 ألف شخص، بينهم أكثر من 12000 مدني، في النزاع المستمر منذ 6 سنوات والذي خلف، حسب الأمم المتحدة، أسوأ أزمة إنسانية في العالم في بلد يعد أكثر دول العالم العربي فقرا.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً