الداهش: غلطة الطويل بألف!

علق الكاتب والصحفي الليبي عبد الرزاق الداهش حول مداخلة رئيس الأركان العامة بوزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني عبد الرحمن الطويل في إحدى القنوات التلفزيونية بشأن موضوع إغلاق حقل الشرارة بعنوان “غلطة الطويل بألف”.

وقال الداهش في تدوينة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن الطويل كان ينبغي أن يمثل هيبة المؤسسة العسكرية، وكان ينبغي أن يظهر صرامة الانضباط العسكري، وفق قوله، وأضاف قائلاً : إن رئيس الأركان العامة بدل أن يخرج في مؤتمر صحفي قوي ظهر في مداخلة تلفزيونية، وبدل أن يتكلم كرجل عسكري تحدث كما لو أنه ناشط سياسي، حسب تعبيره.

وأضاف يقول :

“يا سيادة اللواء أنت رئيس أركان الجيش ولست رئيس أعيان قبيلة، وتتعامل مع مفردات عسكرية من نوع عصيان أوامر، تمرد، وليس طبطبة على الكتف، والشباب من حقهم.

يا سيادة اللواء عندما تقول عمن يغلقون حقل الشرارة بأنهم يحرسون الحقل بدون مرتبات، وبدون تموين، وبدون مواصلات، فأول من نسأله هو أنت، كيف تترك قوة عسكرية بلا مرتبات ولا تموين.

يا سيادة اللواء لماذا تقول من (حقهم)، حتى أنت بوسعك القيام بذلك، وإغلاق ميناء الزاوية، وحرمان الليبيين من نحو ثلاثين مليون دولار كل يوم ثلاثة ارباعها تذهب كمرتبات”.

وأضاف الداهش يقول :

“لنفترض يا سيادة اللواء أننا أغلقنا كل حقول النفط والغاز، فمن أين سنأتي بالمرتبات، والتموين؟ وكيف سنشغل محطات توليد الكهرباء، وبماذا سنغطي وارداتنا من المحروقات، والغذاء، وباقي الاحتياجات؟ ولنفترض أيضا قلنا هؤلاء من حقهم، وأن انتاج يوم واحد يكفي مرتباتهم، فمن يضمن أن لا يأتي غيرهم ويدعون أنهم حرس، وغيرهم، فما أسوأ من الابتزاز إلا الاستجابة له.

ثم ماذا لو أغلق عسكري امدادات المياه على معسكر للجيش، بحجة مرتبه المتأخر، هل نقول حقوق؟ ماذا لو أراد الجميع استيفاء حقهم بالقوة؟”.

واختتم الداهش بالقول إنه مع تقديره لكل جهود عبد الرحمن الطويل في إعادة بناء المؤسسة العسكرية، ولكل نواياه الطيبة من أجل حلحلة المشكلة، لكن الخوذ العسكرية ليست الطاقية الليبية، والثكنة غير المربوعة، وغلطة الطويل بألف، حسب تعبيره.

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 1

  • بغني

    شكرا هذا ما يريد أن يقوله كل أحرار الوطن ولك السبق في ذلك. أما الطويل فيجب عليه أن يستقيل فالأيدي المرتعشة لن تبني دولة ولن تقيم عدلا.

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً