الرئاسي: الانتهاكات والخروقات السابقة تجعلنا لا نثق أبداً فيما يُعلن من هدنة

أكد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، بأنه كان ومازال ملتزم بحقن دماء الليبيين.

جاء ذلك في تصريح صحفي اليوم الخميس، للمجلس، نقلته إدارة التواصل والإعلام برئاسة الوزراء.

وقال المجلس الرئاسي: “نود أن نوضح ونؤكد للمجتمع الدولي وبالأخص الدول الصديقة المهتمة بالشأن الليبي بأننا كنا ومازلنا ملتزمين بحقن دماء الليبيين، ومن هذا المنطلق أعلنا الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2510) لسنة 2020، الذي يعزز نتائج مؤتمر برلين، وينص على وقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين، كما وقعنا منفردين على وقف اطلاق النار الذي طرحته كل من دولتي روسيا وتركيا”.

وأضاف: “وللأسف ازدادت الخروقات الموثقة من قِبل الطرف المعتدي منذ صدور قرار مجلس الأمن، ولم تتوقف المليشيات المعتدية عن قصف الأحياء السكنية في العاصمة طرابلس وتسبب ذلك في مقتل العشرات من المدنيين وتدمير بيوتهم”.

ونوه المجلس الرئاسي بأنه رغم هذه الانتهاكات، قبل مرة أخرى بالهدنة الإنسانية التي دعت إليها العديد من المنظمات الدولية والإقليمية وذلك لحماية المواطنين وجميع المقيمين على أرض ليبيا بالأخص بسبب جائحة كورونا، وأضاف يقول: “واتضح للجميع ما كنّا نؤكده من أن الإنسانية مفقودة لدى المعتدي ومليشياته ومرتزقته الإرهابيين، حيث اعتبر الوباء فرصة لتصعيد اعتداءاته مستغلاً انشغالنا بمواجهة هذه الجائحة”.

وأشار المجلس إلى أن ما سبق من انتهاكات وخروقات يجعلهم لا يثقون أبداً فيما يُعلن من هدنة، لأنه اعتاد على الغدر والخيانة، وما أعلنه المعتدي منذ يومين بالانقلاب على الاتفاق السياسي والمؤسسات الشرعية يؤكد بأنه ليس لديهم شريك للسلام بل أمامهم شخص متعطش للدماء مهووس بالسلطة، بحسب المجلس.

ولفت المجلس الرئاسي إلى أن أي عملية لوقف إطلاق النار ورصد الخروقات وللوصول إلى هدنة حقيقية فعلية تحتاج إلى رعاية وضمانات وآليات دولية يُبحث فيها من خلال تفعيل عمل لجنة 5+5 التي تُشرف عليها بعثة الدعم في ليبيا.

وتابع المجلس: “وفي هذا الوقت نُؤكد على موقفنا الثابت بأننا مستمرون في الدفاع المشروع عن أنفسنا، وضرب بؤر التهديد أينما وُجِدت وإنهاء المجموعات الخارجة على القانون المستهينة بأرواح الليبيين في كامل أنحاء البلاد”.

واختتم المجلس الرئاسي تصريحه بالقول: “ولا يسعنا في هذه المناسبة إلا الترحيب بجميع المواقف الوطنية في كل أنحاء ليبيا والتي أعلنت عن رفضها لعسكرة الدولة والتي تدعو للدولة المدنية الديمقراطية”.

هذا وأعلن أحمد المسماري الناطق باسم قوات حفتر، قبولهم بهدنة إنسانية خلال شهر رمضان المبارك وإيقاف جميع العمليات العسكرية في محاور طرابلس.

وقال المسماري في بيان مرئي مساء الأربعاء، إن الهدنة تأتي استجابة لدعوات المجتمع الدولي ومن وصفها بالدول الصديقة والشقيقة، مؤكدا وقف القتال خلال شهر رمضان.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً