السعودية هي أول من لبى النداء الذي نودي من قبل رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري الدكتور عبدالله دحلان بالعمل على فتح استثمارات خليجية بمصر، وذلك للعمل على الحفاظ على مجموعة الإستثمارات الخليجية بمصر بعد أن قامت إيران بإظهار غرضها في إكثار استثماراتها بالبلاد.
ومن هذا الإطار أظهر دحلان عن اتفاق تجاري تقوده شركات سعودية عملاقة، لإنشاء مصانع بتروكيماوية في مصر، شدد على أنه إذا لم تنتهز دول الخليج الفرصة لدخول السوق المصري، فإن ذلك مدعاة لدخول مستثمرين آخرين من أي دولة كانت.
ولكنه أكد أنه لم ينوه على أي جنسيات كما تناولته بعض الوسائل الإعلامية، وأضاف دحلان أن خبرة المملكة في مجال الصناعات البتروكيماوية ستكون حاضرة في مصر، وذلك بقيام تحالف من شركات عملاقة مثل “سابك وأرامكو” لإنشاء مصانع سعودية داخل مصر في خلال الفترة القادمة.
ونوه رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري إلى أن رجال أعمال سعوديين يعتزمون الدخول إلى سوق الاستثمارات البتروكيماوية في مصر عبر تشكيل تكتل تجاري لإنشاء مصانع في مصر، وذكر دحلان أن قرابة 50 رجل أعمال التقوا بالرئيس المصري محمد مرسي، الذي تعهد لهم بحل بكافة المشاكل والمشاريع المتعثرة لرجال الأعمال السعوديين.
ووضح دحلان أن نسبتها لا تتجاوز عن 10 % من إجمالي المشاريع السعودية في مصر، وأكد أن الفترة المقبلة ستشهد مرحلة جديدة وفريدة من العلاقات الاستراتيجية بين المملكة ومصر، مبينا أن التقارب السياسي سيوفر الأسس المتينة لبناء العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وسيقوم بدفع عجلة التبادل التجاري والاستثماري نحو مستويات جديدة في ظل ما يتمتع به البلدان من إمكانيات اقتصادية غير مستغلة من قبلهما.
ومن جانب أخر فقد اشار دحلان عن أن حجم التبادل التجاري بين المملكة ومصر بلغ العام الماضي نحو 29 مليار جنيه، بزيادة قدرها 12 % عن عام 2011، وفي الاستثمار بلغ عدد المشاريع السعودية المقامة في مصر أكثر من 2743 مشروعاً، وهذا بالطبع له أثر طيب على كلا من الطرفين.
اترك تعليقاً