الشاطر: المجلس الرئاسي يتصرف في شؤون الدولة دون حسيب أو رقيب

قال عضو المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن الشاطر، إن مجلسي الدولة والنواب لم يتعاطوا مع العدوان الذي وصفه بـ”الغاشم” على المنطقة الغربية بالشكل الذي تفرضه عليهم مسؤولياتهم المنوطة بهم.

وأضاف الشاطر يقول:

فقد تركا المجلس الرئاسي يتصرف في شؤون الدولة وأزماتها دون حسيب أو رقيب كما لو أننا عدنا للنظام الشمولي الذي يتولى أموره شخص وليس مؤسسات الدولة.

وأشار إلى أن رئيس المجلس الرئاسي هو الذي يُقر ميزانية الدولة ويصرفها دون رقابة تشريعية!، وهو الذي يُدير معركة العدوان دون أن يعقد اجتماعات بمجلسه أو حكومته!، ولا يُشكل حكومة حرب ولا يعين وزيرا للدفاع!، ولا يستشير مجلس النواب أو مجلس الدولة!، ويرفض أن يقدم للمجلسين إحاطة عن سياساته!، ولا يستدعي سفرائنا لدى الدول التي تشن العدوان وتريد أن تقوض الشرعية.

كما لا يقدم السراج ما قُدم له من ملفات متكاملة إلى مجلس الأمن والجنائية الدولية!، ولا يمنع تداول العملة التي طُبِعت خارج القانون وتُشكل تهديدًا للاقتصاد الوطني فضلا عن أنها تدعم العدوان.

ونوه الشاطر بأن هذا أداء لا يمكن وصفه بالضعيف وإنما بالمتواطئ، كما لو أنه ينتظر إن انتصر فهو بطل وإن انتصر حفتر سيحتفظ بمنصبه عبر المؤتمرات الدولية ولعله وغيره يمنون أنفسهم بما سيصدر عن مؤتمر برلين دون قراءة صحيحة أنه سيكون مؤتمرا فاشلا ولو صدرت عنه قرارات لا يرضاها الشعب الليبي ولا تُلبي طموحاته، وفق قوله.

وتابع يقول:

كل هذا يحدث طيلة سبعة أشهر والمجلسين النواب والدولة لم يتصرفا كسلطة تشريعية مشتركة مُوكول لها حماية الوطن والمواطن.

أدعو المجلسين لتشكيل لجنة مشتركة بينهما للنظر في هذا الذي يحدث ولا يرضاه عاقل.

واختتم حديثه بالقول:

بعض من أعضاء المجلسين يناقشون بحماس صرف علاوة العائلة ورفع الدعم عن المحروقات، هذه سياسة رشوة الجماهير التي كان يُطبقها القذافي كلما ارتفع مؤشر الاحتقان في الشارع الليبي.

السراج أعطى ما لديه وحيث لم يجد من النواب والدولة إلا السكوت فهنيئا له لتخليهم عن مهامهم.

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 3

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً