الشاطر: حديث «دوردة» علامة من علامات العقل المُغيب

استنكر عضو المجلس الأعلى للدولة “عبد الرحمن الشاطر”، حديث المسؤول السابق في نظام القذافي “أبوزيد دوردة”، واعتبره علامة من علامات العقل المُغيب الذي اشتغل عليه وكرَّسه معمر القذافي طيلة فترة حكمه، حسب وصفه.

وقال الشاطر في حديث له لـ«عين ليبيا»:

أنا لا أحمل ضغينة من أي نوع ما على أي من المسؤولين الذين تولوا حقائب ومناصب خلال الأربعة عقود من حكم معمر وإن كنت أجاهر بانتقادي الموضوعي لأداهم الذي أضعف الدولة وأدى بها إلى النأي والابتعاد عن العصر الذي نعيشه وسارع في تقهقرها للحاق بالدول المتخلفة!.

وذكر عضو المجلس الأعلى للدولة أن حديث “دوردة” الذي ألهب منصات التواصل الاجتماعي جاء لإذكاء الخلاف القائم بين المطالبين بمدينة الدولة وسيادة القانون والتداول السلمي على السلطة عبر مؤسسات دستورية حقيقية وبين الذين يدافعون على الديكتاتورية ويسعون جاهدين لإعادة تدويرها واستنساخها على حساب قيم الحرية والتطلع لبناء دولة عصرية تنتمي لهذا القرن الذي نعيشه.

وأشار “الشاطر” إلى أن “أبوزيد دوردة” تولى عدة مناصب رفيعة وانتقل إلى عدة عواصم عالمية مهمة واطلع بما فيه الكفاية على التقدم الحضاري والعلمي والفني والاجتماعي الذي ارتقى بمستوى معيشة مواطنيها.

وأضاف يقول:

ويبدو واضحا أن ذلك كله لم يؤثر فيه و لم يستفد منه مواصلا إصراره العنيد بالتمسك بالحكم  الدكتاتوري العسكري ومن لا يوافقه على هذا الرأي فإنه إما أن يكون خائنا أو عميلا أو طالبا للسلطة ولعمري هذا منتهى الانغلاق الفكري ومنتهى السفه السياسي.

وتابع:

حاولنا أن نهدئ من انتقادنا لمرحلة الأربعة عقود ونيف المؤلمة لنتوجه إلى لم الشمل وإحداث المصالحة بين كافة الأشقاء الشركاء في الوطن على مبدأ التعايش السلمي بين الليبيين لا غالب ولا مغلوب ونتوجه جميعا متكاتفين إلى إقامة الدولة الحديثة المنشودة.

إلا أن بعض الشواذ يصرون على جر الأمور إلى التوتر و المزيد من التوتر ولو أدى بهم الأمر إلى قلب الحقائق والاستعانة بجيوش ومرتزقة من كل الملل للإضرار بالمواطنين وتعطيل بناء الدولة.

ونوه “الشاطر” بأن الذين تسامحوا مع “دوردة” المحكوم عليه بالإعدام وأعطوه فرصة النجاة بحياته لم يرق له ذلك ولم يقدر هذا التسامح الإنساني رفيع المستوى فخرج مُنظراً مُتشنجاً يبحث عن علم جديد ولا يبحث عن فرص جديدة للحياة والنماء،، ويبحث عن عسكري جديد ويدعو لتأييده بدل العسكري الذي ضيّع الدولة وجعلها تحتل الصدارة في قائمة الدول المتخلفة بعد أن أهدر وبعثر دخلها الغزير من النفط على الخارج بحثا عن مكانة له شخصيا وليس للوطن في المجتمع الدولي، وفق قوله.

واستطرد يقول:

أبوزيد دوردة لم يدافع عن شخصية مثل غاندي أو مانديلا،، ولكنه يدافع عن شاب محدود التعليم والمواهب جاء فوق دبابة فانقلب على الشرعية وبدبابته خضع له الكثيرون من ضعاف النفوس ومتصيدي الفرص واعتبروه معلما ومفكرا وقائدا أوحدا وصاحب نظرية عالمية يمكنها أن تغير العالم.

 واختتم عضو المجلس الأعلى للدولة حديثه بالقول:

تغيرها في أي اتجاه؟.

للأمانة.. لا أعلم!.

فقد تكون، والله أعلم،  إلى ما وصلنا إليه من تردي في الأخلاق والانسداد الذهني،، وعدم الإحساس بالوطن و بأنه للجميع و بالجميع.

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 3

  • عبدالحق عبدالجبار

    هل غسلت فمك بالزهر يا شاطر الشطار في الاختلاس والقوادة والنفاق

  • ليبيا

    المنافقون في الدرك الاسفل من النار

  • العابر _2020_الحمق بلاء

    سكت دهرا ونطق كفرا مايزال هذا المعتوه على طغيانه وسفهه بتمجيد الطغيان والظلم وكان الليبيين ليس من حقهم الا ان يبقو تحت حكم طاغيه وليس لهم حق في العيش بحريه وينعموا بخيرات بلادهم التى كانو محرومين منها حتى يظهر هذا السفيه الذي اطلق سراحه بعد ان كان محكوما بالاعدام نظرا لحالته الصحيه والتماوت الذي كان يظهرة ولكنهم تعودو وربوا على الغدر والكذب والسفه قال “لكل داء دواء يستطبّ به إلا الحماقة أعيت من يداويها”.

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً