الشاطر لـ«عين ليبيا»: حان الوقت أن تُنهي الأجسام المُتنافرة خلافاتها

دعا عضو المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن الشاطر، الأجسام الثلاثة المنبثقة عن الاتفاق السياسي إلى ترك خصوماتهم جانبًا لأن الخطر يُداهم الجميع ولا يستثني أحدًا مهما قدم من تنازلات.

جاء ذلك في حديث له مع محرر الشؤون السياسية لـ«عين ليبيا» في استعراض للمشهد السياسي الليبي حيث وجه دعوة لمجلسي الأعلى للدولة والنواب لعقد جلسة مشتركة يُستدعى لها رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي يتم خلالها دراسة وتقييم الوضع الراهن والتنسيق بين الأجسام الثلاثة بما يُحقق أداء أفضل.

وحذر الشاطر في تصريحه من أن الوقت يمضي بسرعة وكل يوم يمر يعني خسائر جديدة تحصد أرواح ليبيين من الجانبين.

ونوه بأن التنافر الحاصل بين الأجسام الثلاثة والذي استمر لأربع سنوات عبثي بامتياز ولا ينبغي أن يصدر عن ممثلين ومؤتمنين على سلامة الدولة وحياة المواطنين وممتلكاتهم.

وأضاف أن الاكتفاء بإصدار بيانات الإدانة هو سلاح الضعيف العاجز عن اتخاذ قرار يحمي به ناخبيه الذين أوصلوه لأن يدافع عن حقهم في حياة هانئة.

وأشار الشاطر إلى أن هذا التنافر خلق فراغا سياسيا خطيرا استغلته دولاً للتدخل السافر في الشأن الليبي ودول أخرى تُنظّر علينا بالنصائح أن نبتعد عن العنف المسلح وشخص ليبي جاءنا من فرجينيا طمعًا في أن يُعيدنا لزريبة الدكتاتورية و إلى ما تحت “بوتيل العسكر”، حسب وصفه.

كما أشار في معرض حديثه إلى أن أداء المجلس الرئاسي لا يرقى لمستوى الحدث والتضحيات التي يُقدمها المغاوير في كافة محاور القتال.

واستغرب عضو المجلس الأعلى للدولة من أن يجري الساسة عندنا وراء تصريحات ساسة الدول الإقليمية والدولية فيُهللون لبعضها وينتقدون بعضها الآخر، دون أن يُدركوا أن ما يصدر عنهم جميعهم لا يُقدم شيئا في المسألة الليبية وربما يزيدها إرباكا وتعقيدًا، وأن المفروض أن يُسمِعوا أصواتهم للعالم لا أن يستمعوا لأصوات غيرهم لأن القضية قضيتهم وهم المسؤولون عن إيجاد حلول لها لا أن ينتظروا أن تأتيهم قي صناديق مُعلبة من الخارج بحجة أنها دول مؤثرة.

وتابع:

هذا منطق لا أؤمن به لأنني لم أعد أثق لا في البعثة لأممية ولا في مجلس الأمن ولا في ما يسمى بالمجتمع الدولي فهؤلاء جميعهم مستعدين لأن يبيعوا قضيتنا حيث يتوفر لهم الثمن.

واختتم حديثه بقوله:

على المجلس الرئاسي أن يُطور من أدائه وينتقل به من الأداء الروتيني المكتبي اليومي إلى أداء حربي بامتياز.

عليه أن يبحث ضمن كوادره من نواب للرئيس ووزراء دولة ووكلاء وزارات ممن تتوفر فيهم القدرة على القيادة والأداء الجيد ليشكل منهم حكومة تتفاعل مع أحداث الحرب وتردي مستوى الخدمات التي تؤثر في حياة المواطن.

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 2

  • عبدالحق عبدالجبار

    قال الشاطر لـ«عين ليبيا»: حان الوقت أن تُنهي الأجسام المُتنافرة خلافاتها…….
    وقال عبدالحق عبدالجبار والشعب الليبي لعين ليبيا حان الوقت لانتهاء الأجسام الثلاثة و من يتابعهم بما فيهم المليشيات …….
    اما اللعب في الوقت الضائع للمحافظة علي الكراسي لن ينفع الشاطر شطارة

  • حفيد عقبة بن نافع

    حان الوقت لطردكم خارج ليبيا أيها المفسدين أنت وصوان والمشري وباقي العصابة . لا ينفع معكم إلا الحذاء العسكري . حطتلعوا من ليبيا بالكانشوات !!

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً