الشاطر لـ«عين ليبيا»: صمت السراج مُحير والحرب لا تعرف المواقف الضعيفة

قال عضو المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن الشاطر في تحليل له حول مستجدات استمرار الاعتداء على المدنيين في المنطقة الغربية وتحديدا جنوب طرابلس ومحيطها بأن الوضع يتطور إلى الأخطر ويندر بكوارث.

جاء ذلك في حديث مع محرر الشؤون السياسية لـ«عين ليبيا».

وأضاف الشاطر بأنه لاحظ عدم توازن وتناغم في الأداء بين العمل الحربي و العمل السياسي ففي حين اكتفى القائد الأعلى للجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق فائز السراج بإعلان النفير العام للقوات المسلحة فأن الأذرع السياسية والدبلوماسية للدولة بقيت شبه معطلة.

وأوضح أن هناك استمرار في انتهاج  سياسة الحذر والبطء في اتخاذ القرارات المصيرية التي دأب على انتهاجها رئيس المجلس الرئاسي منذ استلامه أمانة الحفاظ على وحدة الشعب الليبي والدفع نحو تحقيق الاستقرار في الدولة الليبية، ونتيجة لسياسة (مشية السلحفاء) على حد تعبيره، وصلت البلاد إلى ما وصلت إليه من سوء فاقمها الاعتداء الغاشم على طرابلس من قِبل من وصفه بـ”مجرم الحرب المجنون بالانفراد بالسلطة” خليفة حفتر وهي حالة قد تؤدي إلى ما يشبه ما حصل ويحصل في كل من دولتي اليمن وسوريا، وفق قوله.

وتابع يقول:

“لقد ناشدنا السيد السراج كثيرا أن يسمي الدول التي تدعم حفتر بالطائرات المسيرة ويتخذ منها موقفا ولو باستدعاء سفيرنا لديها للتشاور، وناشدناه أن يوضح ملابسات رسو بوارج فرنسية في ميناء رأس لانوف النفطي، ولم يتجاوب معنا وهو بذلك لا يخذلنا كسياسيين سعينا لتوصيل أصوات ناخبينا وغيرهم من أبناء الشعب الليبي الرافضين لما يحدث، وإنما يخذل جنوده الذين يقودهم في معركة حربية ولا يسعى لتحييد الدول التي تزود المعتدي على الشرعية خليفة حفتر بالأسلحة الفتاكة”.

وأشار الشاطر أن خليفة حفتر يُطالب برأس المجلس الرئاسي لأنه يمثل الشرعية ويريد أن يحل محله بانقلاب عسكري.

وأعلن أن صمت السراج لم يعد مقبولاً ولا مبررًا باعتباره يحمل صفتين قائدًا أعلى لقوات تحارب في الجبهات دفاعا عن الوطن وعن الشرعية ورئيسًا للمجلس الرئاسي ولذلك عليه أن يؤدي دوره على أكمل وجه بالتواصل والاتصال مع العواصم الهامة والمؤثرة وحشد التأييد والدعم المادي والمعنوي والسياسي.

وأردف يقول:

“كنا نتوقع أن يقول كلامًا كثيرًا لكنه لم يقله وإنما قاله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط السيد مصطفى صنع الله حيث استنكر عسكرة الموانئ النفطية واستخدام مطارات الحقول النفطية في الاعتداء على طرابلس.

وقاله وزيري خارجية الجزائر وتونس بأنهما لن يسكتا على عدوان على دولة جارة وشقيقة.

وقاله رجب أردوغان رئيس الجمهورية التركية بأن هناك سيناريو مظلم يحاك لليبيا وأنه سيدعم السلطات الشرعية بكل حزم، السؤال هل تواصل معه ليشكره ويطلب الدعم الذي يحتاجه المقاتلون على الجبهات”.

ونوه عضو المجلس الأعلى للدولة بأن المواطنين يبحثون عن الوضوح وتفسيرًا من المكلف و المؤتمن على أمننا وأرواحنا وأرزاقنا ومدينتنا لتأزم الأمور.

وأضاف يتساءل:

“لماذا لم يطلب اجتماعا لوزراء خارجية دول المغرب العربي تحضيرا لقمة مغاربية تقف سندا ومدافعا وتمدنا بالدعم الذي نحتاجه؟

لماذا لم يطلب اجتماعا طارئا للجامعة العربية مع العلم أنها لن تفيدنا بشيء ولكن لوضعها أمام مسؤولياتها؟”.

وقال الشاطر إنه قد يجد عدة أسباب لفائز السراج على بطئه بسبب أنه لا يملك مستشارين على مستوى الأحداث فحتى لجنة الأزمة التي شكلها جاءت بتسمية أصدقاء ومعارف لا يملكون خبرة التعامل مع الأزمات ناهيك مع الحروب، لكنه لا يجد له مبررا واحدا أن لا يعيد النظر في مواقفه المتباطئة في وقت تحصد فيه الطائرات الأجنبية المسيرة أرواح المواطنين من المدنيين والمقاتلين، حسب قوله.

واختتم تصريحه بالقول:

“أنا أحاول أن أعبر عن مخاوف الناس من بنغزة طراببس لا نريد أن نفتح جيبًا بيننا ليستغله العدو ويسوق على أنه انشقاق في جبهة ثوار فبراير، ولكننا نقول ما نقول خوفا من السيناريو المظلم الذي نبه إليه السياسي المحنك رجب الطيب أردوغان وبدأت تباشيره منذ ثلاثة أيام”.

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 3

  • عرباوى

    ننصحك يا شاطر بشد حقائبك…وهروب بما تحصلت عليه من أموال الحرام…قبل فوات الأوان…

  • عبدالحق عبدالجبار

    الحياة في البرية قد تكون وحشية ، لدرجة أنه يضطر الحيوانات أحيانا أن تفعل أشياء رهيبة لضمان بقائها على قيد الحياة . فهناك الكثير من الحيوانات الآكلة للبشر ، ولكن قد تتعجب عندما تعلم أن هناك حيوانات تأكل صغارها لضمان بقائها على قيد الحياة …
    فمثلاً ضباع أفريقيا والذين يولدون بعيون مفتوحة ، لتبدأ بالتقاتل مع بعضها البعض إذا شعرت بأي خطر ، وقد تستمر المعارك لمدة أسابيع .او اقل علي حسب توقيت وصول النسور

  • فتحي

    شن تبي يدير حتي الحمار حفتر ماتكلمش او انت تبي تكون مستشار عنده روح الزفت وانت ديما تبقبق

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً