الشاطر لـ«عين ليبيا»: لا أُفرق بين حفتر والسراج.. لكل منهما طموحه الشخصي في الحكم

قال الشاطر أن ليبيا في منعطف تاريخي هام وسيتشكل المشهد السياسي بعد انتهاء الحرب بما يؤكد انتصار ثورة فبراير.

عبّر عضو المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن الشاطر عن تفاؤله بأن القادم سيكون أفضل بعد أن أثبت الشعب الليبي قدرته على تجاوز المحن التي مرت به خلال السنوات الماضية.

وقال في تصريح خص به «عين ليبيا» أن كافة المعطيات تُشير إلى تقدم مبهر لعملية بركان الغضب وأن النصر المؤزر أصبح مسألة وقت ليس بالطويل بعد تحقق انتصارات عسكرية كبيرة وصمود الجبهة المدنية ضد محاولات استفزازها للخروج تأييداً للعدوان.

وذكر الشاطر أن تفاعل الجماهير الشعبية مع الأحداث والتأييد الشعبي الكبير للعمليات العسكرية والصبر على ما أصابها من آلام جراء الاعتداء الغاشم من قبل أربع دول يقوده صنيعتها الحالم بكرسي الحكم ولو على جماجم وآلام ودموع مواطنيه، مُضيفاً أن هذه الدول تريد أن تستحوذ على ليبيا لتسرق ثروات ومستقبل شعبها في حياة حرة وفي كنف دولة مدنية ديمقراطية تتمتع بمؤسسات دستورية صحيحة وسليمة حسب وصفه.

وقال:

“ما أشبه اليوم بالبارحة، ما أشبه رتل القذافي لغزو بنغازي عام 2011 برتل حفتر هذه السنة لغزو طرابلس، وما أشبه بؤراً في بعض المدن الليبية التي قاومت ثورة فبراير بالبؤر اليوم التي تريد أن تعيد التاريخ إلى الوراء وإلى إرجاع حكم العسكر وكم الأفواه وتعليق صور القائد الأوحد والمفكر الأوحد والهتاف بحياته، مسألة اختزال الدولة في فرد تجاوزها الزمن واصبحت من مخلفات عهود التخلف وتغييب إرادة الشعوب”.

وأضاف الشاطر أن ليبيا في منعطف تاريخي هام وسيتشكل المشهد السياسي بعد انتهاء الحرب بما يؤكد انتصار ثورة فبراير وقدرتها على الاستمرار لاستكمال بناء دولة القانون والمواطنة فدماء الشهداء لن تذهب هباء أبداً وتطلعات الشعب الليبي في حياة كريمة مستقرة التزام ستحققه ثورة فبراير بكل تأكيد حسب قوله.

وأشار الشاطر الى أن فترة الثماني سنوات الماضية شهدت أحداثاً مؤلمة كان ضحيتها المواطن والوطن، موضحاً أن المؤتمر الوطني العام فشل في اختيار الحكومة القادرة على إدارة الأزمات وجاءت حكوماته المتتالية في غير الاتجاه الذي توخاه المؤتمر حيث أدار رؤساء الوزارات المتعاقبة ظهرهم لما وعدوا بتحقيقه من استقرار وتنمية وركزوا على بقائهم في سدة الحكم رغم ضعف أدائهم والانتقادات التي وجهت لهم وتهربوا من المساءلات العديدة أمام المؤتمر بحجة ضيق الوقت وبأنهم سيوافونه بما أنجزوه ولم يوفوا بتعهداتهم.

وتابع:

“عندما وصلنا إلى الصيغة الممكنة لتحقيق الاستقرار وتوحيد أجهزة الدولة باتفاق الصخيرات، ظهرت علينا أصوات وممارسات أفشلت الأمر الممكن وجعلته سبباً في المزيد من التشظي والانقسام والمماحكات والمعاناة عوضاً عن تنفيذه ومن ثم معالجة سلبياته بتوافق بين الأطراف الموقعة عليه من أجل سلامة الوطن وتحقيق حياة أفضل للمواطن”.

وأوضح الشاطر أن نفس السيناريو تكرر عبر السنوات الأربع الماضية حيث تم تجيير الاتفاق السياسي إلى المجلس الرئاسي مستبعداً الطرفين الآخرين مجلس الدولة ومجلس النواب تلته خطوة الهيمنة على المجلس الرئاسي وأصبح رئيسه هو الذي يقرر وهو الذي يأمر وينهي وهو الذي أوصل مرتكب العدوان إلى تخوم طرابلس بأدائه الضعيف وهو الذي لا يرى حلاً للعدوان إلا اذا وفّر له مقعداً في السلطة القادمة وسيُفشل أي حل لا يحقق له وجوداً في المشهد السياسي القادم، قائلاً أنه لم يعد يفرق بين حفتر والسراج إذ لكل منهما طموحه الشخصي في الحكم ولا اعتبار لطموحات بناء الدولة وكرامة المواطن وحقه في حياة عصرية حسب وصفه.

وردد الشاطر قولته ما أشبه اليوم بالبارحة مؤكداً أن ما يحدث الآن هو تكراراً لسلوكيات التسلط على السلطة وأن المتنفذ لا يسمع الا ما يرى ولا يلتفت إلى المعارضة باعتبارها جزء من الحكم ومن الممارسة الديمقراطية ويتهم معارضيه وناقديه على لسان مؤيديه بأنهم يبحثون عن دور ومركز في السلطة تفكير سلطوي دكتاتوري لا يرى إلا نفسه ولا يعتد بالمعارضة كما هو معمول به في كافة ديمقراطيات الدول العصرية، ويتعالى على الجميع والرؤية واضحة أن ما يقودنا اليه هو الكارثة بعينها حسب قوله.

وقال الشاطر:

“أنا على يقين أن المشهد سيتغير بعد انتهاء هذه الحرب الظالمة وسيكون أفضل مما كان عليه طيلة السنوات الماضية وأن اختيارات الشعب في الانتخابات القادمة ستكون أكثر إدراكاً للمسؤولية وأكثر حرصاً على أن يكون القادر والكفؤ وصاحب المشروع الوطني هو من يمنح فرصة لتغيير الحال إلى الأفضل”.

هذا واختتم الشاطر تصريحة لـ «عين ليبيا» بالقول:

“لقد أثبتت الأحداث خلال الخمسة أشهر الماضية أن ثورة فبراير تجدد شبابها بفضل رصيدها الشعبي الذي يتعاظم وتفاعلها مع قضايا الحرية والعدل والمساواة والاستقرار والتنمية فما أصاب هذه الدولة كفاية وزيادة وقد تعرضت لدروس قاسية ومؤلمة ينبغي أن تنتهي إلى الأبد، غير أن أداء الحكومة لا يرقى إلى المستوى المطلوب وأصبح عاملاً من عوامل تمديد أمد الحرب خاصة عندما تشارك دولاً في الاعتداء علينا ويتحاشى تسميتها ولا يخجل من أنه يخذل مواطنيه وهم يتلقون صواريخ وقذائف هذه الدول المعتدية، أية حكومة هذه التي تكثر من الكلام ولا تتخذ من المواقف ما يشرف”.

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 2

  • عبدالحق عبدالجبار

    تخصصك القفز في ألعاب القوة …. شوف حتي اصحح بعض مما ذكرت …. لم يكون هناك اتفاق الصخيرات وإنما كان غرس من قبل بعض الدول واحياء بعض الأطراف التي انت منها …. و الذين حول السراج لا يستطيعون التنفس لانهم باعوا البلاد لكرشتهم وجيوبهم ولبعض هذه الدول … اما انتم رضيتم بالأمر الواقع المهم رد الروح فيكم اليس كذلك يا شاطر الشطار يا قافز الحواجز حسب الحاجة ؟ اما الانتخابات فهذا حلم يصعب الوصول اليه وانتم جميعكم علي الكراسي وان بقدرة القادر وصلنا اليها فأنت علي حق الشعب يعرف من يختار وانت لست واحد منهم

  • عبدالحق عبدالجبار

    هناك مجموعتين او طرفين من الشعب الليبي الطيبيين الذين لا خلاف بينهم ولكن هنا اختلاف بسيط في الروئة بينهم…. هؤلاء الاخوة المحبي للوطن واهله و يتمنون الخير والتقدم للبلاد بتنصيب حكومة شرعية تكتسب شرعيتها من صناديق الاقتراع
    فهم متافقين علي ١) ان خيرات الصخيرات كارثة و المغروسين عملاء سراق لصوص لا خبرة ولا تاريخ لهم ٢) علي ان المؤتمر والبرلمان انتهت مدتهم و المفروض قفل أبوابهم وتسريح أعضائهم ٣) البلاد لا وجود للقانون ولا القضاء فيها ٤) البلاد في حاجة لقانون وقضاء ولجيش وشرطة لترسيخ الامن والامان تحت القضاء والقانون ٥) انتشار السلاح خارج مراكز الجيش والشرطة كارثة يلزم القضا عليها ٦) تغير محافظ المركزي وإقفال بعض السفارات و تنظيف الاخري ٧) إيقاف السوق السوداء وحل مشاكل الطوابير و مشكلة الكهرباء والماء واسترداد املاك المواطنين و الدولة ٨) لا للأحزاب وخاصة الدينية والمستمدة من الخارج …. اما الاختلاف في ما يلي الطرف الاول بعد ٤٢ سنة من حكم الديكتاتور ليس لديهم ثقة او امل في ان حفتر لن يكون دكتاتور مثل الاول اما الطرف الثاني فيقول الثقة في الله ولكن لنفتضرد ان الطرف الاول علي حق عند وضع الطرفين المتصارعين بين الصخيرات وحفتر فان حل حفتر الاحسن بينهم ….. ومع هذا الحل هو صناديق الاقتراع التي لا يريدها جماعة الصخيرات في ما فيهم حزب الخوان … ولكم مني فائق الاحترام

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً