الشيخ ابوسبيحة قيمة وطنية تصلح لرئاسة البرلمان القادم ..؟؟

الشيخ ابوسبيحة قيمة وطنية تصلح لرئاسة البرلمان القادم ..؟؟

السيد غسان سلامة يبدو بعيداً وسيظل بعيداً عن الحل في ليبيا بمقدار ابتعاده عن الاستعانة برجل كرئيس المجلس الأعلى لقبائل ومدن المنطقة الجنوبية الشيخ علي مصباح أبو سبيحة الشيخ ابو سبيحة لديه إمكانية المساهمة الفعالة لانقاذ الوطن بما توفر له من قدرات وإمكانيات وايضا ما تراكم لديه من خبرات تجعله مستوعبا للحظة التاريخية التي بأمكاننا انتهازها لاستعادة الوطن ..الا ان الملاحظ ان دور هذا الرجل يتم التعتيم عليه والتضييق اعلاميا على جهوده وتحركاته ..ان اختيار الشيخ ابو سبيحة رئيسا للبرلمان الليبي القادم سيكون من دعائم الوفاق واعادة الاستقرار وبث الامن في ربوع البلاد وهذا ما يجب ان تشتغل عليه التحالفات الوطنية والتي يهمها عودة الاستقرار الحقيقي للبلد..ان من يتمعن في خطوات وكلمات الشيخ ابوسبيحة يكتشف روحا قتالية في سبيل مد جسور التلاقي بين ابناء الوطن الواحد وهذا يعني ان تجاوزه او عدم الانصات اليه يعني بالضرورة توسيع الهوة ..لايمكن بأي حال ابقاء رجل في مكانته خارج اللعبة بينما نرى من لاقيمة او وزن له يصول ويجول ..كما ان على الشيخ التحرك في هذا الاتجاه وعدم الاعتماد على تزكية الغير ..لن تمر ليبيا بحال اسوء من حالها اليوم ولن تبتلى بأبناءها الفسدة كما هي اليوم ولن تحتاج الى شرف وطهر ابناءها المخلصين كاحتياجها اليوم ..كافة الشواهد تقول اننا اذا تقاسمنا سننجو واذا قسمنا سنهلك ..وان الدول لاتبنى بالشاعرية او الطوباوية انما بالواقع واستحداث اليات واقعية تخدم الاهداف المتواخاة ..كما ان اللجؤ للخارج ليس حلا الا بعد خلق ارضية داخلية من التفاهمات تضمن وحدة الرأي على الاقل في الصف المعارض ..الاوضاع الحالية هي مجموعة من التفككات التي تهدف الى التعمية عن الخطط والمشاريع التي تستهدف الوطن وان هذه االبرامج لايجهضها الا وحدة الصف ..ترتيب البيت الليبي يحتاج الى بذل الكثير من الجهد وتشغيل منظومة القيم وعلى رأسها الفطنة والاخلاص وايضا التغاضي والتنازل .. نعول على الشيخ ابوسبيحة حسن التدبير والاعداد لفريق وطني موحد يقوم بعرض القضية الليبية ومايعترض الوطن من مخاطر التقسيم والتفتيت والاختطاف لدى الدوائر المؤثرة خاصة الاتحاد الافريقي والاتحاد الروسي بغية الضغط على الاوتاد المغروسة دوليا في ليبيا وتم الاعتراف بها ومنحها الضؤ الاخضر للعمل بمفردها والتحكم لوحدها في مصير الوطن واهله دون ان تخشى المحاسبة والمتابعة..ان العجز الذي تظهر عليه الاجسام السياسية من المجلس الرئاسي للبرلمان الى مجلس الدولة في علاجها لكافة المختنقات جلي وواضح وما تقوم به العصابات المسلحة المتحكمة في كافة دوائر صنع القرار وما تحدثه في الاموال من نهب واهدار دون ان تتحرك هذه الاجسام الا بما يزيد طين بلة هو الذي يحتم على امثال الشيخ ابوسبيحة عدم الركون وفورية التحرك وبذل المزيد من الجهود لايقاف هذا النزيف المفتعل ..لابد من توثيق عرى الوطنية والتحلي بالوعي بما يحدث في الوطن ومايراد له وبالتالي استيعاب لغة المصالح التي تحرك الامم وتقيم التحالفات ..لابد من التخلص من العراقيل التي تمنع الفاعلية في انقاذ الوطن وتقف حجر عثرة امام لم الشمل وتثير مخاوف الشركاء خاصة الثأر والانتقام وترك ذلك فعلا للقانون …السلاح والمليشيات والسياسيين الفاسدين هم الثالوث الواجب التخلص منه قبل أي محاولة لبناء الدولة ..ان امتلاك الجماهيرية لايعني الانتصار بل ربما يكون ذلك من العوائق وبالتالي حسن استخدام المفاتيح التي نملكها بفاعلية هو الذي يثمر ..ان تفجير الاوضاع في عديد المناطق بالبلاد بين الفينة والاخرى يهدف الى خلط الاوراق والتعمية عن الاختلاسات وعمليات النهب التي تحدث ..كما تهدف الى تلهية اقطاب ورجالات الوطن عن تأدية مهامهم الرئيسية في المتابعة والمراقبة ووقف العبث..الشيخ ومن معه من الوطنيين يعلم ان الهدف من وراء هذه الازمات المفتعلة هو نهب الاموال بالتالي يجب ان نعمل على وقف هذا النهب لأن به تكون المليشيات ويشترى السلاح وتقام الحروب والصدامات ..ان الاموال الليبية نعني بها حتى تلك الممتلكات الليبية في الخارج والتي لازال يتربع فيها حتى اللحظة ممن هم محسوبون على النظام السابق ولازالوا يتعيشون منها دون وجه حق من دور وشركات وفيلل واستراحات وفنادق والتي طوبت بأسماءهم لاسباب امنية وثورية خدمت اهداف الدولة وحافظت على الامن القومي وكان النظام يأخدها في الاعتبار ..ان الامانة تقتضي الاخلاص الذي سيجلب النجاح ..الكيل بمكيالين سيأتي بنجاحات قاصرة سقيمة ..يدرك الشيخ ابو سبيحة ان زيادة منسوب الثقة بين مختلف الافرقاء هو ما ينبغي ان يحدث وبأيدي وطنية وليست خارجية وان مسألة موالاة النظام السابق والدفاع عنه من عدمها خاصة من قبل شخصيات انبرت هذه الايام في تلميع صورتها يعود الحكم فيها الى صاحب الاحقية واعني بها الدكتورة عائشة معمر القذافي بأعتبارها ولي الدم وهي الوريث الشرعي لوالدها الزعيم الراحل ومن هنا لايمكن قبول أي شخصية تعيش في الخارج او اخد دروس الوطنية منها فهي منخرطة بطريقة او أخرى في مشاريع مضادة للوطن واهله الا اذا انحازت للوطن فعلا لا قولا ….هناك الكثير ممن كنا نراهم اهلا للوفاء لكن ما ان تريثنا وامعنا وتبصرنا حتى تيقنا ان العيب والخلل فيهم ..منهم ومن خلالهم جاءنا الافلاس والدحناس وسخرية الناس ..الحقيقة اننا يجب ان ننقذ البلد من خلال توفيقنا بين رجالات ليبيا الوطنيين سواء من طرف سبتمبر او فبراير ونوقف انخراطهم المحموم في عوامل الثأر واثبات من له الحق ونتوجه جميعا وبروح الجماعة الى انقاذ هذا الوطن ومن ثم اذا استقر كان كفيلا بانصاف الجميع ووضعهم في اماكنهم التي يستحقونها.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المنتصر خلاصة

كاتب ليبي

اترك تعليقاً