الصحة البريطانية: التغيب عن المدارس أخطر من كورونا

مع انتشار الوباء كورونا المستجد في العالم، أعادت بعض المدارس في العالم فتح أبوابها بشكل تدريجي أمام التلاميذ. وعلى الرغم من استئناف الفصول الدراسية، إلا أن الحياة المدرسية اليومية لم تعد إلى وضعها الطبيعي بعد.

ونادى كبار مسؤولي القطاع الصحي في المملكة المتحدة بضرورة عودة الأطفال إلى المدارس بعد عطلة الصيف، محذرين من أن عدم انتظامهم في التعليم أكثر خطرا عليهم من الإصابة بكورونا المستجد.

ويمثل البيان المشترك الصادر عن كبار مستشاري الصحة لحكومات إنجلترا واسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية دفعة لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي قال إن عودة الأطفال إلى المدارس يمثل أولوية وطنية.

وتراجعت الثقة في نهج الحكومة بخصوص التعليم أثناء جائحة فيروس كورونا الأسبوع الماضي عندما اضطر وزير التعليم جافين وليامسون إلى تعديل نتائج الامتحانات بشكل محرج.

ونقلت إذاعة “مونت كارلو” الدولية عن المستشارون قولهم في البيان الذي نُشِر في وقت متأخر أمس السبت: “قلة قليلة، إن وجدت، من الأطفال أو المراهقين ستتعرض لضرر طويل الأمد من كوفيد-19 بسبب الذهاب إلى المدرسة”.

وأضافوا: “يجب أن يُقاس هذا بالضرر طويل الأمد الذي سيلحق بالعديد من الأطفال والشبان نتيجة عدم الذهاب إلى المدرسة”.

وقال البيان إن الأدلة أظهرت أن الافتقار إلى التعليم زاد من عدم المساواة وقلل من الفرص وقد يفاقم مشاكل الصحة البدنية والنفسية.

وعلى النقيض من ذلك، هناك أدلة واضحة على أنه حتى إذا أصيب الأطفال بكوفيد-19 عادة لا تكون الإصابة خطيرة ونادرا ما تؤدي للوفاة.

وجاء في البيان: “تقدر حالات الإصابة بكورونا التي تتطلب دخول المستشفى بنسبة 0.1% للأطفال منذ مولدهم وحتى التاسعة و0.3% بين من تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاما، مقارنة بمعدل دخول المستشفيات الذي يزيد على 4% في المملكة المتحدة لعامة السكان”.

من جانبه قال جونسون إن معاودة فتح المدارس في سبتمبر، واجب اجتماعي واقتصادي وأخلاقي، وشدد على أن المؤسسات التعليمية ستكون قادرة على العمل بأمان على الرغم من جائحة كورونا.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً