الصحة العالمية تعقد المؤتمر العالمى للتصدى للأمراض المزمنة والصحة النفسية

المؤتمر العالمي للتنمية المستدامة. [إنترنت]
تنظم منظمة الصحة العالمية، المؤتمر العالمي المعني بتسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق الغاية 3-4 من أهداف التنمية المستدامة بشأن الأمراض غير السارية ” المزمنة “، والصحة النفسية، وتستضيف حكومة سلطنة عمان هذا الاجتماع المقرر عقده في مسقط يوم الاثنين المقبل في الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر 2019.

يتمثل الهدف الشامل المؤتمر العالمي في الإسراع في تنفيذ تدابير وطنية للتصدي للأمراض غير السارية ” المزمنة “واعتلالات الصحة النفسية بهدف الحد من الوفيات المبكرة، وتوسيع نطاق التدخلات من أجل بلوغ الغاية 3-4 من أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، وسيتمحور الاجتماع حول تبادل التجارب الناجحة للبلدان وما تواجهها من صعوبات.

وقالت منظمة الصحة العالمية:

سيشمل المؤتمر العالمي الموضوعات التالية:

اجتماع تقني للمديرين الوطنيين ومديري البرامج المعنيين بالأمراض غير السارية، اجتماع رفيع المستوى للدول الأعضاء، وممثلى الأمم المتحدة والجهات الفاعلة من غير الدول، على مستوى الوزراء ورؤساء المنظمات، اجتماع لمنتدى الشركاء من أصحاب المصلحة المتعددين، اجتماعات إقليمية، وفعاليات جانبية، وزيارات إلى مواقع.

وأشارت المنظمة إلى أنه سيندرج المؤتمر العالمي ومنتدى الشركاء ضمن الرؤية المبيّنة في برنامج العمل العام الـ 13 للمنظمة (2019-2023) من أجل تحقيق 3 أولويات استراتيجية (تحقيق التغطية الصحية الشاملة، والتصدي لحالات الطوارئ الصحية، وتعزيز صحة المجموعات السكانية) من خلال غايات المليارات الثلاثة، تتمثل أغراض الاجتماع العالمي في تعزيز قدرات المديرين الوطنيين ومديري البرامج المعنيين بالأمراض غير السارية من أجل تنفيذ مجموعة من التدخلات ذات الأولوية التي ستضع بلدانهم على مسار مستدام لتحقيق الغاية 3-4 من أهداف التنمية المستدامة، بشأن الأمراض غير السارية، والصحة النفسية، بحلول عام 2030، والوفاء بالالتزامات التي اتخذها رؤساء الدول والحكومات في الإعلانات السياسية التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في أعوام 2011 و2014 و2018، والمساهمة في تحقيق غايات “المليارات الثلاثة” المتعلقة بإجراءات مكافحة الأمراض غير السارية التي حددتها منظمة الصحة العالمية في برنامج العمل العام الــ13.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنه تتمثل أغراض منتدى الشركاء العالمي في تعزيز قدرات المديرين الوطنيين ومديري البرامج المعنيين بالأمراض غير السارية من أجل العمل مع الجهات الفاعلة من غير الدول، مع مراعاة الأولويات والأهداف الوطنية المتعلقة بالصحة، بهدف المساهمة بشكل مُجد وفعال في تنفيذ تدابير وطنية للتصدي للأمراض غير السارية واعتلالات الصحة النفسية، وبالتالي الحدّ من الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية وتعزيز الصحة النفسية، مع إيلاء العناية الواجبة لإدارة تضارب المصالح، دعوة الجهات الفاعلة من غير الدول إلى تعزيز التزاماها بتنفيذ تدابير الاستجابة الوطنية للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها وتعزيز الصحة النفسية من أجل تحقيق أهداف الصحة والتنمية، وإلى إسهامها في ذلك.

وقالت المنظمة، ان الجهات المشاركة فى المؤتمر هم، وزراء الصحة، والزراعة، والبيئة، والتعليم، والمالية، والشؤون الخارجية، والتخطيط، والتجارة والتعاون الإنمائي، و راسمو السياسات العامة، والأمم المتحدة،

أهمية المؤتمر العالمي.

لقد حدد العالم في عام 2015 غاية طموحة تتمثل في “تخفيض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية بمقدار الثلث من خلال الوقاية والعلاج ، وتعزيز الصحة والسلامة العقليتين بحلول عام 2030” (الغاية 3-4 من أهداف التنمية المستدامة)، وفي عام 2018، التزم رؤساء الدول والحكومات بوضع بلدانهم على مسار مستدام لتحقيق هذه الغاية ، ومع ذلك، لا تزال هناك تفاوتات في قدرات البلدان على اتخاذ إجراءات للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها والتصدي لاعتلالات الصحة النفسية والتلوث البيئي ، ووضعت المنظمة خطة استراتيجية جديدة لتحقيق غايات المليارات الثلاثة، وتعد الأمراض غير السارية والصحة النفسية ذات صلة بالأهداف الثلاثة التالية: سيؤدي التقدم نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة إلى زيادة إتاحة الخدمات للوقاية من الأمراض غير السارية وتشخيصها وعلاجها، دون تعرض الأشخاص للازمات المادية نتيجة تحمّلهم النفقات من أموالهم الخاصة، وتتطلب حماية الأشخاص من آثار الطوارئ الصحية، ومواصلة تقديم الرعاية للأشخاص الذين يعانون من الأمراض غير السارية واعتلالات الصحة النفسية، ولتحسين الصحة والعافية.

وقالت، لابد من تكثيف الإجراءات ضد الأسباب الرئيسية للوفاة والمرض في العالم، ،وكي يتثنى اتخاذ تدابير وطنية فعالة للتصدي للأمراض غير السارية واعتلالات الصحة النفسية، لابد من إقامة شراكات وطنية قوية، وتنسيق الجهود والتحالفات التعاونية الموجهة نحو تحقيق النتائج عنصريْن أساسييْن في أي تدبير من تدابير الاستجابة الوطنية، كما تكتسي الشراكات أهمية حيوية لأن الموارد المخصصة للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها وتعزيز الصحة النفسية والعافية محدودة في معظم الميزانيات الوطنية والمؤسسية، والتزمت الحكومات بتشجيع المشاركة المجدية للمجتمع المدني والقطاع الخاص، مع إيلاء العناية الواجبة لإدارة تضارب المصالح.

وأوضحت المنظمة، سيتيح المؤتمر العالمي في عُمان لجميع أصحاب المصلحة المعنيين فرصة الالتقاء من أجل تبادل الخبرات، والخروج بأفكار مبتكرة حول كيفية توسيع نطاق الجهود الرامية إلى مكافحة الأمراض غير السارية على المستوى القطري.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً