«العرادي» للسراج: إما أنّ تكون قادر على حماية المدنيين أو تطلب المساعدة

طالب عضو المجلس الانتقالي سابقًا عبد الرزاق العرادي، رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، بتوقيع اتفاقية دفاع مع تركيا، وذلك ردًا على قصف الطائرات الإماراتية المتكرر على العاصمة طرابلس.

وقال العرادي في منشور عبر صفحته على فيسبوك:

نداء عاجل إلى السيد الرئيس فائز السراج،، قصف وسط طرابلس.

غادر نيويورك إلى أنقرة ووقع اتفاقية دفاع مع الجمهورية التركية تحت ضوء الشمس وبالفم المليان للدفاع عن العاصمة.

وأضاف:

مواطنيك يقصفون في وضح النهار من قِبل دولة الإمارات،، لا حجة لك بعد اليوم،، صدر في حماية المدنيين عدة قرارات من مجلس الأمن.

إما أن تكون قادرا على حماية هؤلاء المدنيين وإما أن تطلب يد المساعدة من الدول الشقيقة والصديقة التي ترغب في الوقوف إلى جانب هذا الشعب وحكومته الشرعية.

هذا واستهدف طيران قوات حفتر صباح اليوم، منطقة باب البحر السكنية في العاصمة طرابلس.

وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة بحكومة الوفاق فوزي اونيس، بمقتل مدنيين اثنين جراء القصف الجوي.

كما استهدف الطيران التابع لحفتر مطار معيتيقة ليلة الأمس.

من جهته أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بأشد عبارات الإدانة عمليات القصف الجوي المستمرة التي تستهدف المواقع المدنية في طرابلس، حيث قامت طائرات من وصفه بـ”مجرم الحرب حفتر بضرب مطار معيتيقة المدني ليلة أمس، وإستهدف مقرات حكومية وسط العاصمة صباح اليوم، والتي تسببت في خسائر في أرواح المدنيين، وأحدثت اضرارا في ممتلكات عامة وخاصة، وترويع للمواطنين.

وقال المجلس في بيان الجمعة:

إن هذه الاعتداءات الغادرة الجبانة تأتي في وقت تأكد فيه المتمرد قرب نهاية مشروعه الاستبدادي، وتتزامن هذه الاعتداءات مع إدعاء مجرم الحرب عن قبوله منذ يومين بالحوار والحل السياسي، وها نحن نتعرف على ما يعنيه بالحوار، ولعل المجتمع الدولي يقتنع بأن الغدر صفة لصيقة بهذا المتمرد.
وأوضح البيان أن هذه الأعمال التي وصفها بـ”الإرهابية” المتكررة تنتهك القوانين والمواثيق الدولية، وهدفها زعزعة أمن واستقرار العاصمة وتؤدي إلى قتل وترويع المدنيين، وتُجرى أمام مرأى ومسمع البعثة الأممية، ولا يجد مبررا لعدم اتخاذ المجتمع الدولي موقفا رادع حازم تجاهها، منوهًا بأن هذا الصمت هو ما يشجع حفتر على مواصلة ارتكاب الجرائم والانتهاكات.

واختتم المجلس بيانه بالقول:

إننا نؤكد من جديد إصرارنا دحر المتعتدي، وكلنا ثقة في قدرات جيشنا الليبي والقوة المساندة على تحقيق الانتصار والدفاع عن حلم الليبيين في بناء دولتهم المدنية الحديثة.

يُشار أن قوات حفتر استهدفت بشكل متكرر مطار معيتيقة الدولي بالقصف الجوي والصاروخي، وكان آخرها القصف الذي تعرض له المطار في الـ1 من سبتمبر الجاري، الذي تسبب في إصابة عدد من حجاج بيت الله الحرام الذي تزامن هبوط طائرتهم مع القصف، بالإضافة إلى أضرار في البنية التحتية للمطار.

وعلى إثر القصف تم إيقاف الملاحة الجوية بالمطار وتحويل جميع رحلات شركات الطيران إلى مطار مصراتة الدولي.

من جانبه أوعز رئيس مصلحة الطيران المدني «نصر الدين شائب العين» بتعليق الملاحة الجوية من وإلى مطار معيتيقة الدولي ونقل جميع رحلاته إلى مطار مصراتة حتى إشعار آخر.