الليبيون فقط بقدورهم إنقاذ ليبيا

طالبت ديبورا كاي جونز، سفيرة الولايات المتحدة لدى ليبيا، أطراف الصراع هناك إلى الحوار والاتفاق على حل سياسي.

الليبيون فقط بمقدروهم إنقاذ بلادهم

وقالت ديبورا كاي جونز في مقال نشر بصحيفة ليبيا هيرالد الصادرة باللغة الإنجليزية: “زمن الوقوف والكفاح من أجل ليبيا ولّى، ولقد حان الوقت لليبيين أن يدركوا أنّهم هم فقط يستطيعون بناء ليبيا جديدة، وهم فقط بمقدورهم أن ينقذوا بلدهم”.

وأضافت، أن الذين يرفضون الانخراط في الحوار، ويستمرون في الاقتتال يجب أن يعاقبهم المجتمع الدولي – ونحن على استعداد للقيام بذلك.

إفلاس ليبيا خلال شهور

وتابعت: “بعد أربع سنوات من ثورة السابع عشر من فبراير، لا يزال الوضع الأمني في ليبيا غير مستقر، خاصة مع وجود أولئك الذين لديهم استعداد للدخول في شراكة مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، لقد أصبح التعطل المتكرّر لإنتاج النفط في ليبيا، وهو مصدر الدخل الوحيد للبلاد، شديدا لدرجة أنّ ليبيا سوف تُصبح مفلسة في غضون 18 شهرا أو أقلّ، حسب بعض التقديرات”.

ولفتت إلى أن العقبة  أمام ليبيا هي  غياب حكومة وحدة وطنية ترسي الأمن، والحوكمة، وإنفاذ سيادة القانون.

مواجهة الأطراف الخارجية

وأكدت أن القدرة على مواجهة أعداء ليبيا – الخارجيين والداخليين – ستبقى أمرا مستحيلا دون وجود هذه الحكومة، مبينة: “لهذا السبب، ينبغي على الليبيين الانخراط في الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة”.

وأوضحت: “خلال الأشهر الستة الأولى من فترة إقامتي هناك، وقّعنا نصف دستة من الاتفاقات الثنائية ودعّمنا مجهودات ليبيا للتخلّص من مخزون الأسلحة الكيميائية، ولكنّنا سرعان ما اكتشفنا أنّ غياب الاتساق داخل الجسم السياسي قد أحبط الجهود التي نبذلها لبناء شراكة مع الحكومة بأساليب مجدية، مع مقاومة شديدة لأي مبادرة قد يُنظر إليها أنّها تمنح ميزة للفصائل المتنافسة أساسا لإعادة توزيع الثروة الوطنية”.

الحوار هو الحل

واختتمت: “من المهم أنّ يتوقّف الليبيون الذين يحبّون ليبيا عن المراوغة وأن يأتوا إلى طاولة المفاوضات،  وعلى حدّ تعبير أحد الليبيين الشجعان الذين يشاركون الآن في المحادثات – “فإنّ بيتنا ليس به نوافذ أو أبواب وقد أصبح الشيطان في الداخل. ينبغي علينا أن نعمل معًا كأسرة واحدة الآن لطرد الشيطان”.