المشري.. حفتر أرتكب جرائم حرب ضد الليبيين

قال رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، خالد المشري، إن اللواء المتقاعد خليفة حفتر ليس له أي مستقبل سياسي في ليبيا، ولن يكافأ بمنحه أي منصب، لأنه ارتكب جرائم حرب ضد الليبيين.

وبحسب مقابلة مع الأناضول أضاف المشري، أن حفتر لم ولن يلتزم بأي من الاتفاقيات المتعلقة بحل الأزمة الليبية، ونوه على أن توفير الدعم العسكري لقوات حكومة الوفاق، بذلك نضمن بأن حفتر سيرفع يده على هجوم العاصمة طرابلس.

وبالنسبة لمخرجات مؤتمر برلين تحدث قائلاً: “لم نكن نتوقع الكثير من مؤتمر برلين، فقد سبقته مؤتمرات أخرى، وحتى الآن لا توجد آليّة واضحة يتم من خلالها تنفيذ النتائج، كلما جلسنا وتحاورنا ومن ثم نصل إلى اتفاقات مرضية، لم يتقيد بها ويخرقها المجرم على حسب تعبيره، وأَضاف وذلك بسبب عدم وجود ضمانات فإن الضمانة الوحيدة لدينا هي توفير القوة اللازمة لحماية أنفسنا”.

وأشار المشري ألي العلاقة مع تركيا حيث قال “الشراكة مع الأصدقاء الأتراك استراتيجية وليست مرحلية، وسنطور علاقاتنا.. تركيا حققت قفزة اقتصادية هائلة جدًا، وهي قادرة على ترميم البنية التحتية في ليبيا وإعادة الإعمار، والآن تربطنا بها حدود بحرية، ومع الاتفاقية الأمنية، ومدتها سنة، نعتقد أن هذا التحالف سيستمر”.

وتطرق في حديثه على إغلاق حفتر لحقول وموانئ النفط، النفط هو رزق كل الليبيين، والأمر يمس الأوروبيين والأمريكيين وكل الدول، ولا تستطيع العصابة المسيطرة على الحقول أن تستمر في التلاعب بها، وأعتقد أنه ستتحقق انفراجة خلال أسبوع أو أسبوعين”.

وفيما يتعلق بوقف إطلاق النار قال: “توجد خروقات على كل المحاور، ونحن نتصدى لهذا الخرق، ولدينا القدرة على ذلك، بل إن قدرتنا أصبحت أفضل، وإذا استمر الخرق، فسنتحول من الدفاع إلى الهجوم لإنهاء الحرب، وهذا يعتمد على تقديرنا لظروف المعركة، وخاصة الظروف المحيطة السياسية والعسكرية، وسنعطي فرصة للجنة 5+5، وإذا وصلنا إلى طريق مسدود، فسيكون موقفنا مختلفًا”.

وكان المشاركون في مؤتمر برلين حول ليبيا الأحد الماضي، توصلوا إلى اتفاق حول خطة شاملة خاصة بتسوية الأزمة في البلاد تشمل تعزيز الهدنة وتثبيت حظر السلاح وتشكيل آلية عسكرية لمراقبة وقف إطلاق النار.